المرتبط بفيروس كوفيد 19 وعلى البرتوكول الصحي الذي يجبا تباعه لدخول تونس.
تتواصل المفاوضات والنقاشات بين الجانبين الليبي والتونسي للتوصل إلى إعادة فتح المعابر الحدودية المُغلقة منذ يوم 8 جويلية 2021، وقد تم امس الاربعاء الإتفاق مبدئيّا خلال اجتماع في جزيرة جربة بين وفدين ترأسهما وزير الداخلية والصحة في البلدين وبحضور مختلف الأطراف المعنية على البروتوكول الصحي الذي تمت مناقشته أمس من جوانبه الصحية خلال اجتماع انعقد اول امس الثلاثاء بين إطاري اللجنتين العلميتين التونسية والليبية.
ووفق ما افاد به رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة التونسية محمد الرابحي لـ«المغرب» تم الإتفاق مبدئيا على البروتوكول الصحي دون إمضائه ودون المرور الى فتح المعابر الحدودية التي اكد انها تبقى من مشمولات السلط العليا في البلدين، واوضح محمد الرابحي ان البروتوكول الصحي ينصّ على حريّة تنقل المسافرين الذين استكملوا التطعيم ضد ّ فيروس كوفيد 19 مع الاستظهار فقط بتحليل «بي سي ار» سلبي في المعابر الحدودية.
اما بالنسبة لمن لم يستكملوا التلقيح ضدّ فيروس كوفيد 19، فإن التمكن من المرور عبر المعابر الحدودية بين تونس وليبيا يستوجب أساسا البقاء في الحجر الصحي الاجباري لمدة 10 ايام بأحد النزل على حساب المسافر مع الاستظهار بالتحليل المخبري السلبي، فيما يُعفى المرضى المتوجهون إلى المؤسسات الصحية للعلاج من الاجراءات الواردة في البرتوكول الصحي شأنهم شأن الأطفال اقلّ من 6 سنوات.
فتح المعابر خلال يومين
وأكد المدير التنفيذي لمجلس التعاون الاقتصادي الليبي التونسي صابر بوقرة في تصريحات إعلامية امس الاربعاء ان الاجتماع المنعقد بجزيرة جربة أدى إلى اتفاق على إعادة فتح الحدود البرية (وهي أساسا راس الجدير ببن قردان والذهيبة وازن بولاية تطاوين) والجوية خلال يومين على أقصى تقدير بعد وضع البروتوكول الصحي الذي سينظم التدفق بين البلدين.
هذا وقد أغلقت الحدود بين تونس وليبيا بشكل مفاجئ يوم 8 جويلية 2021 من قبل الحكومة الليبية بسبب تفشي السلالة الهندية المتحورة لفيروس كوفيد-19 في تونس، وفي منتصف اوت الماضي أعلنت حكومة عبد الحميد الدبيبة فتح الحدود إلا أن ذلك لم يتم على أرض الواقع، بسبب الرّفض التونسي.
الجانب الليبي وافق على البروتوكول
و أكد وزير الصحة الليبي علي الزناتي في تصريحات إعلامية أمس الاربعاء إثر الاجتماع التونسي- اللليبي حول البرتوكول الصحي المعتمد بالمعابر الحدودية، أن الطرف الليبي وافق على هذا البروتوكول ووقع عليه في انتظار أن تنهي السلطات العليا الإجراءات الفعلية لانطلاق العمل به وفتح المعابر، واوضح ان البرتوكول قديم وقد تم الاتفاق على إعتماده في ديسمبر 2020 وتم اليوم تأكيده للشروع في فتح المعبر الحدودي برأس جدير الذي يرتبط قرار فتحه بالجانب التونسي.
يذكر ان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اكدت يوم الاثنين 13 سبتبمر 2021، في بلاغ لها ان غلق الحدود بصفة مؤقتة يندرج في إطار الحد من تفشي جائحة كوفيد ـ19 والتوقي من تداعيات انتشار الوباء بمختلف متحوراته على الوضع الصحي بكل من تونس وليبيا.