الذي يؤدى في نهاية هذا الاسبوع زيارة الى تونس ، الا ان اغلب المدعوين رفضوا اللقاء معتبرين انه تدخل في الشأن الداخلي لتونس...
وقد اثارت الزيارة المقررة لوفد من الكونغرس الامريكي لتونس ردود افعال عديدة ورفض واسع خاصة وانها تتعلق بالشأن الداخلي لتونس وأعربت احزاب وجهت إليها الدعوة صراحة عن رفضها في بيانات رسمية في حين لم تصدر اخرى أي ردة فعل كما اعلنت منظمات وطنية عن عدم قبلوها للدعوة ..
وقد اكدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وفق ما افاد به لـ«المغرب» رئيسها جمال مسلم ان الرابطة تلقت الدعوة منذ حوالي أسبوع للقاء وفد من الكونغرس الامريكي - بين يومي 4 و5 سبتمبر الجاري- وان كل الاعضاء اكدوا رفضهم وعدم قبولهم للدعوة انطلاقا من اعتبار ان المسألة تتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لتونس ومسالة الشرعية وغيرها .
من جهته عبر الاتحاد العام التونسي للشغل عن نفس الموقف على لسان ناطقة الرسمي والامين العام المساعد بالمنظمة سامى الطاهرى الذي قال ان شأننا التونسي لا يحل إلا بين التونسيين لذلك لن يشارك الاتحاد في دعوة السفارة الأمريكية ولن يقبل لوبيات الضغط التي يمارسها المدعو المصمودي باسم حركة النهضة....واضاف الطاهري في هذا الخصوص.. لم نقبل الاستقواء بالأجنبي زمن بن علي ولن نقبل به اليوم وغدا..
من الاحزاب التى نشرت موقفا رسميا نذكر حركة الشعب التى اكدت في بيان لها انها في شخص النائبة المجمدة ليلى حداد تلقت دعوة من السفارة الأمريكية لحضور لقاء مع هذا الوفد وجددت موقفها المبدئي القائم على حماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الوطني، وأعلنت للعموم رفض هذه الدعوة، مشددة انخراطها الدائم في الذود عن استقلالية القرار الوطني، ومعارضة كل ما من شأنه المس من سيادة تونس وشعبها.
كما اكد حزب العمال رغم انه لم يشر في بيانه الى انه تلقى دعوة، بخصوص الوفد الرسمي الأمريكي الذي يقوده السيناتور كريس مورفي من الحزب الديمقراطي، فضلا عن مسؤولين في لجان العلاقات الخارجية والأمن التابعة للكونغرس الأمريكي وعبر عن رفضه لهذه الزيارة مذكرا بموقف «جيفري» الذي صرّح بعد 25 جويلية بآراء تدخلت في تفاصيل الشأن التونسي وقدم طلبات تضاهي التعليمات لما يجب على قيس سعيد فعله «للعودة إلى الشرعية وإلى المؤسسات».
واعتبر حزب العمال هذه الزيارة في توقيتها وتشكيلة وفدها والمسار الجغرا/سياسي الذي شملته تأكيد على حجم التدخل الأمريكي في تونس ومجمل المنطقة وشدد على انها غير مرحب بها
ودعا القوى الوطنية والتقدمية من أحزاب ومنظمات وشخصيات إلى إعلاء الصوت للتنديد بالتدخلات الخارجية في بلادنا وتحويلها إلى جزء من المحاور الرجعية والعميلة، ودعا هذه الفعاليات إلى تنظيم أنشطة الاحتجاج والرفض والإصرار على النضال من أجل تحرر بلادنا من التبعية والتفقير والاستغلال.
هذا وعبر الدستوري الحر في بيان له عن معارضته لتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن الداخلي لتونس. وذكّر الحزب بعدد من موافقه في هذا الاتجاه ومنها وقف خلاص المساعدين البرلمانيين من جهة أجنبية . وذكر ان الحزب رفض الاستجابة للدعوة الأمريكية لحضور المائدة المستديرة بين برلمانيين والوفد البرلماني الأمريكي.