تم الاتفاق في نهاية الأسبوع الماضي على مشاركة الصيدليات الخاصة في حملة التلقيح ضد هذا الفيروس حسب الأولويات المضبوطة دون تحديد موعد للانطلاق في هذا الاجراء بسبب محدودية مخزون التلاقيح.
وقد أكد المجلس الوطني لهيئة الصيادلة على مشاركة الصيدليات الخاصة في حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19 حسب الأولويات المضبوطة من وزارة الصحة وفي إطار منظومة «ايفاكس» للتسجيل لعملية التلقيح ضد كورونا، وذلك إثر اتفاق الهيئة والنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات مع وزارة الإشراف.
وبينت هيئة الصيادلة أن عملية التلقيح في الصيدليات الخاصة ستكون مجانية لكل المواطنين كما هو الحال في مراكز التلقيح التابعة لوزارة الصحة، لافتة ألى ن هذه المبادرة تأتي مساهمة من الصيادلة في المجهود الذي تبذله الوزارة لمجابهة هذا الوباء الخطير.
وأعلنت الهيئة أن عملية التلقيح في الصيدليات ستنطلق إثر استكمال التراتيب اللازمة لحسن تنظيمها وتوفر اللقاحات بالعدد الكافي داعية كل المواطنين الذين لم يسجلوا في منظومة «ايفاكس» إلى التوجه إلى الصيدليات الخاصة قصد مساعدتهم على التسجيل للتلقيح ضد كورونا.
ويأتي اتفاق المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات مع وزارة الصحة والذي يقضي بمساهمة الصيدليات الخاصة في عملية التلقيح وذلك في إطار التسريع في حملة التلقيح الوطنية ضد كورونا لتشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين للحد من تفشي الفيروس والتقليل من عدد الإصابات والوفيات، وأوضح نوفل عميرة رئيس نقابة الصيدليات الخاصة ان هذا الاتفاق يقتضى احترام كل الإجراءات والمبادئ المتفق عليها ووفق البرنامج الوطنى للتلقيح .
وبخصوص موعد الانطلاق في تنفيذ الاتفاق بين ان الامر مرتبط بتوفير التلاقيح وضمان استمرارية تزويد الصيدليات حتي تكون عملية المشاركة جدية ومنظمة ولكن المخزون الحالي لا يكفي ، مشيرا الى الهدف هو التسريع في نسق التلاقيح وتقريبه الى المواطنين وتخفيف عبء التنقل الى المراكز وخاصة للمسنين .
وعن الشروط المتعلقة بالتلقيح في الصيدليات قال ان المسائل التقنية لا تمثل اشكالا، وعند التسجيل على المواطن ان يختار بين مراكز التلقيح او الصيدليات الخاصة.. حيث سيكون بإمكان المواطن الاختيار على الصيدليات التي ترغب في المشاركة في التسجيل مشيرا الى انها عملية تطوعية .
وقد سهلت الصيدليات الخاصة عملية التقصي السريع لفيروس كورونا في الفترة الأخيرة بعد ان ارتفعت حالات العدوى في اغلب ولايات الجمهورية وبعد ان ارتفع الضغط على مراكز الصحة والمستشفيات العمومية ، كما ان عدد من الدول الأجنبية اعتمدت على مشاركة الصيدليات الخاصة لتمكين اكثر عددا ممكن من مواطنيها من التلقيح وتمكنت من التخفيض في عدد المصابين بالفيروس لان التلقيح هو الحل .