متأخرا وبعضها الأخر مرفوضا مما زاد الوضع تأزما فقد عرفت امس ولاية زغوان احتجاج أعوان المستشفى الجهوى بسبب اقالة المدير، في حين شهدت محطة الاستخلاص بمرناق اكتظاظا بسبب قرار منع التنقل بين الولايات ..
عدم التقيد باجراءات الحجر الصحي كان دائما من بين الأسباب الأساسية التي تذكرها اللجنة العلمية لانتشار كوفيد 19، وبالرغم من عدد المخالفات التي يحررها يوميا أعوان الامن الا انه لا يوجد احترام لهذه القرارات ولذلك تفاجأ مستعملو الطريق صباح اليوم من منع من التنقل بين الولايات دون ترخيص، وشهدت محطة الاستخلاص بمرناق طوابير من السيارات في الطريق السريعة بسبب المراقبة الدقيقة لتراخيص التنقل تطبيقا لاجراء منع التنقل بين المدن والسماح فقط للحاملين لتراخيص قانونية، وقد أوضح حسام الدين الجبابلي ان الاستثناءات بخصوص منع التنقل تخص المسائل الاستعجالية فقط وبعد الاستظهار بما يفيد الضرورة القصوى، مع الإشارة الى ان بعض التراخيص المتحصل عليها من المؤسسات رفضت ولم تقبل من قبل أعوان الامن.
اما في ولاية زغوان فقد نفذ امس عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية والعاملون بالمستشفى الجهوي بزغوان، وقفة احتجاجية تم خلالها غلق الطريق الجهوية الرابطة بين تونس وزغوان على مستوى المستشفى، على خلفية إقالة مدير المستشفى نجيب غرس الله بقرار من وزير الصحة.
وعبر المحتجون عن رفضهم واستغرابهم من هذا القرار ومساندتهم المطلقة لمدير المستشفى معتبرين أن هذا الإجراء «قرار جائر» لا يستند إلى مؤيدات حقيقية تدينه، وان التهمة الموجهة له بالاعتراض عن قبول 17 مريضا تم نقلهم الخميس من المستشفى المحلي بالفحص على إثر النقص الكبير في الاكسجين الطبي، لا أساس له من الصحة وتدخل في خانة تصفية الحسابات الشخصية، وشددوا على تفانيه وانضباطه في العمل كما نددوا بإقالة مدير المستشفى في هذا الظرف الصحي الخطير ، محملين المسؤولية في تداعيات هذه الإقالة الى كل المسؤولين .
وقال المحتجون انه كان على وزير الصحة ووالي الجهة والمدير الجهوي للصحة إقالة مدير المستشفى بالفحص بحكم مسؤوليته المباشرة عن هذه الحادثة بدلا من مدير مستشفى زغوان وطالبوا بضرورة التراجع عن هذا القرار .