في 4 أيام فقط ... الإصابات بالكورونا تتجاوز 20 ألف إصابة و417 وفاة: تواصل تسجيل أرقام مفزعة مع استمرار نفس السلوكيات

لا زالت حصيلة الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا ثقيلة جدا وتزداد ثقلا يوما بعد آخر، وحسب الإحصائيات التي تنشرها وزارة الصحة يوميا فقد تمّ تسجيل

من غرة جويلية إلى غاية 4 -من نفس الشهر 20 ألف و282 إصابة، أما عدد الوفيات فقد بلغ خلال نفس الفترة 417 وفاة، كل الأرقام تشير إلى أن الوضع مازال خطيرا حتى أن البعض من المختصين وصفوه بـ«المنفلت والمدمر»، وضع فرض تعديل واتخاذ إجراءات وهو ما لا حظناه في الأسبوعين الأخيرين من خلال إقرار حجر صحي شامل والذي يبدو أن أغلب الولايات والمعتمديات قد اتبعته في محاولة لكسر حلقات العدوى خاصة بعد انتشار السلالة الهندية والتي من المرجح أن تكون السلالة السائدة في البلاد إلى جانب السلالة البريطانية.

عملية اتخاذ الإجراءات لن تتوقف سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى اللجان الجهوية وكذلك رئاسة الجمهورية لينطلق التسابق بينها حول من سيكون الأسرع لكسب الحرب الذي كان قد تحدث عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد، لتتالى الإجراءات خاصة في الـ48 ساعة الأخيرة، ولكن يبقى الإشكال ليس في تعدد الإجراءات وإنما في مدى تطبيقها، فالفيروس الذي حصد إلى الآن أكثر من 15500 من الأرواح وهو باق ويمتد في كافة أنحاء الجمهورية سيما وأن تطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل والحجر الصحي الموجه يبقى بعيدا عن المأمول بتواصل نفس السلوكيات وخاصة إقامة الأفراح والحفلات الليلية ويكون عدد الحاضرين فيها كبيرا ويتجاوز العدد المحدد في البرتوكولات الصحية.

حجر صحي شامل في جلّ الولايات
لم نعد اليوم نتحدث عن حجر صحي شامل في 4 ولايات بل في أغلبها إن لم يقل جلها، ذلك أن القائمة لم تعد تشمل ولايات زغوان وباجة والقيروان وسليانة بل انضافت إلى الركب عدة ولايات أحرى على سبيل الذكر لا الحصر الكاف وسوسة وجندوبة والقصرين ...هذا وأقرت عدة ولايات فرض الحجر الشامل في عدد من المعتمديات، علما وأن بعض الولايات كانت قد أقرت الحجر الصحي الشامل في نهاية الأسبوع فقط ولمدة أسبوعين مع إمكانية التمديد حسب ما تقتضيه الوضعية الوبائية، كما أقرت ولايات أخرى فرض الحجر الصحي الموجه في انتظار تقييم النتائج واتخاذ إجراءات خاصة بفترة عيد الأضحى، الوضع الوبائي حرج جدا والمستشفيات العمومية تختنق أما المنظومة الصحية باتت على وشك الانهيار إذا ما تواصل الوضع على ماهو عليه والانطلاق في تنفيذ الإجراءات الجديدة التي تقررت سواء على مستوى رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية بالرغم من أن الاستفاقة كانت متأخرة جدا ولكن يبقى أفضل من لا شيء.

تواصل التجمعات وحفلات الأعراس في الليل
تواصل نفس السلوكيات من التظاهرات إلى التجمعات السياسية والرياضية إلى الازدحام إلى الاحتفالات والأعراس رغم اجراء حظر الجولان بداية من الساعة الثامنة مساء ..كلها مظاهر بدأت تعطي أكلها في النتائج الحالية ومازالت مرشحة للارتفاع أكثر باعتبار أنها تضاعفت هذه الأيام خاصة مواكب الأعراس، وقد يستمر تسجيل أرقام مفزعة طالما أن التراخي مازال قائما مع تواصل عدم ارتداء الكمامات، وحسب تصريح سابق للناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا جليلة بن خليل لـ«المغرب» فإن المعضلة الأساسية في تونس هي تطبيق الإجراءات، وشددت على أن تحسن الوضع مرتبط بمدى التقدم في تطبيق الإجراءات المقررة ولا بدّ من العمل على إلغاء الحفلات الخاصة والتقليص في عدد المدعويين إلى حفلات الأعراس ولا بدّ من تشديد الرقابة والردع لتفادي مزيد انتشار العدوى. وأضافت أن الوضع صعب جد خاصة على المستشفيات التي لم تعد قادرة على معالجة المرضى في جميع المناطق والولايات دون استثناء ومشهد تكدس مرضى الكوفيد موجود في كافة أنحاء الجمهورية. وبينت أن القادم سيكون أصعب والمهم حاليا ليس في عدد الموجات التي عرفتها البلاد بل في كيفية تجاوز الوضعية الحالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115