في انتظار قرار ولايات أريانة وبن عروس ومنوبة... ولاية تونس تقر الحجر الصحي الشامل في نهاية الأسبوعين الجاري والقادم للتقليص من مشاهد «التسيب» و«الاستهتار»

ذلك ان كل المؤشرات تشير إلى أن فصل الصيف هذه السنة سيكون استثنائيا وان كل وسائل الراحة والترفيه لن تكون متوفرة كالعادة خاصة في الشهر الجاري سيما بعد إقرار أغلب الولايات والمعتمديات لحجر صحي شامل لمدة أسبوعين مع إمكانية التمديد حسب تطور الوضع الوبائي، وقد التحقت بركب الولايات السابقة أمس ولاية تونس التي أقرت وعلى عكس بقية الولايات حجرا شاملا كل نهاية أسبوع أي يومي السبت والأحد ولمدة أسبوعين في انتظار قرار بقية ولايات إقليم تونس الكبرى أي منوبة وبن عروس وأريانة.
من المنتظر أن تعقد عشية اليوم الثلاثاء جلسة اللجنة الإقليمية لولايات تونس الكبرى التي تضمّ ولاة تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس، علما وأن هذه الجلسة كانت مبرمجة يوم أمس لكن تمّ تأجيلها إلى اليوم بعد اجتماع اللجان الجهوية، وحسب تصريح والي تونس الشاذلي بوعلاق لـ«المغرب» فإن الاجتماع سيخصص للنظر في إمكانية توحيد الإجراءات التي أقرتها أمس اللجنة الجهوية لمجابهة الكورونا بتونس والمتمثلة في إقرار الحجر الصحي الشامل في ولاية تونس نهاية كل أسبوع وذلك بداية من يوم الجمعة الثامنة ليلا ليتواصل إلى يوم الاثنين الخامسة صباحا، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة هذا القرار في الاجتماع التنسيقي لولاة إقليم تونس الكبرى واتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.
مشاهد تعود سلبا على البلاد
وفق تصريح الشاذلي بوعلاق فإنه مهما كان قرار بقية الولايات، ولاية تونس ماضية في تنفيذ قرارها بالنظر إلى خطورة الوضع الوبائي في الجهة، مشيرا إلى أن الاجتماع التنسيقي اليوم يأتي بعد اجتماع كافة اللجان الجهوية للولايات الأربع المذكورة آنفا واتخاذ القرار النهائي بإقرار حجر صحي شامل نهاية الأسبوع من عدمه بداية من الأسبوع الجاري، وأضاف الوالي أن قرار الحجر الشامل تمّ اتخاذه بعد المشاهد التي تمت ملاحظتها نهاية الأسبوع الفارط واعتبرها مشاهد وتصرفات غير مقبولة وغير معقولة رغم التنبيهات والتحذيرات والتشديد على خطورة الوضع الوبائي وتداعيات تلك المشاهد على البلاد، وهذا ما أجبر الولاية على اتخاذ قرارات حاسمة للتقليص من حالات التسيب واللامبالاة والتي ترجع على المواطنين والبلاد بالسلب.
التمديد يبقى قائما
وبين الوالي أن قرار الحجر الشامل في بعض معتمديات ولاية منوبة وبالتحديد منوبة وطبربة قد انتهى العمل بها أمس وانطلقت في تطبيق إجراءات الحجر الصحي الموجه والتي تمّ الاتفاق عليها في الاجتماع الفارط في انتظار نتائج اجتماع اليوم وإمكانية رفض أحد الولايات هذا الإجراء يبقى دائما قائما لكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن ولاية تونس ماضية رسميا في إقرار حجر صحي شامل يومي 10 و11 جويلية الجاري ويومي 17 و18 جويلية الجاري مع إمكانية التمديد حسب ما يقتضيه تطور الحالة الوبائية. وأعرب الوالي عن أمله في مواصلة منع التنقل حتى أيام العيد لتفادي مشاهد الاكتظاظ والازدحام.
شراء 50 جهاز تنفس اصطناعي
الوضع الوبائي في ولاية تونس في تطور متواصل والأمل في أن تعطي هذه الإجراءات نتائج ايجابية في انتظار التقييم والى حدّ الآن عدد الإصابات والوفيات في ارتفاع ومعدل الوفيات بلغ 10 وفيات يوميا ومعدل الإصابات يتجاوز 400 إصابة يوميا وتعتبر هذه الأعداد مرتفعة يفرض التشديد في تطبيق الإجراءات الوقائية واحترام البرتوكولات الصحية إلى جانب معاضدة مجهودات المصالح الصحية وقد قامت الولاية في هذا الإطار شراء 50 جهاز تنفس اصطناعي وسيكون على ذمة المواطنين بالتنسيق مع المستشفيات وبالاتصال مع الهلال الأحمر. وأشار إلى أن الولاية منحت 50 ألف دينار لفائدة المستشفى الجهوي للصحة من أجل القيام بالتدخلات العاجلة ومعالجة المسائل الطارئة مع دعوة شركات النقل إلى مزيد تعزيز أسطول النقل خلال فترة الذروة لتفادي حالات الاكتظاظ والانتظار الطويل م مزيد تشديد المراقبة حول مدى تطبيق الإجراءات، فضلا عن ذلك فقد خصصت الولاية حسابا جاريا لجامعة تونس للتضامن الاجتماعي للتبرع كي يتم صرفها لدعم مجهودات مجابهة فيروس الكورونا.
الوضع الوبائي مازال خطير جدا وكل التخوفات من الأسابيع القادمة والحصيلة ترتفع يوما بعد آخر والى حدّ نتائج 3 جويلية الجاري تخطى عدد الوفيات 15300 وفاة أما نسبة التحاليل الايجابية اليومية فقد تجاوزت 33 %.