الحديث عن تسخير القطاع الخاص لمجابهة كوفيد 19: غضب واستغراب من شيطنة القطاع .... وتأكيد على أنه يعمل بنفس وتيرة القطاع العمومي

مع تواتر الحديث حول تسخير القطاع الخاص من أجل معاضدة جهود الدولة في مجابهة فيروس كورونا باعتبار ان طاقة الاستيعاب في المستشفيات العمومية

وصلت الى الحد الأقصى. وإثر التصريح الأخير لرئيس الجمهورية قيس سعيد عبرت الغرفة النقابية لأصحاب المصحات الخاصة عن استغرابها من الحديث عن ذلك وشيطنة القطاع بالرغم من تقديمه لحلول الى الوزارة لكن تم رفضها.
لا يختلف الوضع في المصحات الخاصة كثيرا عن نظيره في المستشفيات العمومية وقد بلغت طاقة الاستيعاب بأقسام الإنعاش واسرة الاكسجين 100 % جراء كوفيد 19 ، وبالتالي فان الحديث عن التسخير امر غير مفهوم وفق تصريحات الدكتور بوبكر زخامة رئيس الغرفة النقابية لأصحاب المصحات الخاصة الذي شدد على أنّ المصحّات تعمل بنفس وتيرة المستشفيات العمومية في الأزمة الصحية .
ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن القطاع الخاص ومعاضدته لجهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا فإثر جلسات مع وزارة الصحة تم اقتراح ان تتكفل الدولة كما هو الحال في المستشفيات العمومية بتكلفة المريض بفيروس كورونا وهي نفس التكلفة تقريبا على ان تقوم المصحات الخاصة بتوفير الإمكانيات البشرية والمادية ، الا ان الاتفاق ظل حبرا على ورق وسبق ان استغرب زخامة من تصريحات المسؤولين في الدولة حول القطاع الخاص.
وقال امس في تعليقه على ما اعتبره مسلسل تسخير المصحات، ان ذلك يُفهم منه أنّ المصحات لا تداوي المصابين بفيروس كورونا والحال أنّه منذ بداية الجائحة تمّ تسخير أقصى ما يمكن من أسرّة الانعاش والأوكسيجين حسب الامكانات المتاحة ومنذ بداية الجائحة تمّ تسخير أسرّة وتخصيص 50 % من اسرة الانعاش لمرضى كوفيد ، مضيفا انه في الوقت الحاضر يعيش العاملون بالقطاع الخاص نفس المعاناة ونفس الضغط الذي يعيشه القطاع العمومي، وان القطاع لم يعد قادرا على استيعاب الطلبات وان المصحات تعمل بنفس وتيرة المستشفيات العمومية ..
كما أوضح في نفس السياق في تصريحه لإذاعة «موزاييك اف ام» انه عندما يكون هناك قسم خاص بالأوكسيجين ويمكن قبول 10 مرضى يجب ان تتوفر ايضا القدرة على توفير سرير انعاش في صورة تعكر حالة المريض لأنّ المسؤولية تصبح خطيرة وهي ملقاة على الطبيب وعلى المصحة.. وصرح انه تم توفير 200 سرير انعاش و600 سرير اوكسيجين.
وشدد المتحدث على ان المصحات الخاصة لها مرضى اخرون ولا يمكن ان يقتصر اهتمامها على مرضى الكوفيد، وانه توجد حالات استعجالية أخرى يجب الاهتمام بها ، علما وان 50 % من اسرة الإنعاش حصصت لمرضى الكوفيد ، معبرا عن اسفه من تحميل الدولة المسؤولية للقطاع الخاص ، وشيطنة القطاع، وان من يتحدث عن التسخير لا يفهم. وذكر مرة أخرى بان الغرفة النقابية لأصحاب المصحات تقبل بفكرة التكفل بمرضى كوفيد بتعريفة المؤسسات العمومية.
لقد بلغت طاقة الاستيعاب بمختلف المستشفيات العمومية والمراكز الجديدة المخصصة للكوفيد طاقتها القصوى، حتى ان العديد من المصابين بفيروس كورونا اضطروا الى نقل آلات الاكسيجين الى المنازل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115