في حصيلة هي الأسوأ على مدار 6 سنوات: تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تونس تتقلص بنسبة23 % خلال 2020

أكد تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» عن تواصل تعثر تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر

الى تونس للعام الثاني على التوالي ،حيث سجلت تراجعا بنسبة 23 % بين 2019 و 2020 ،لتبلغ قيمة الاستثمارات 652 مليون دولار.
لئن نمت قيمة الاستثمارات الاجنبية الوافدة الى تونس خلال سنة 2018 لتتجاوز المليار دولار بعد تدحرج خلال سنتي 2016 و 2017 ،فقد عادت الى التراجع في 2019 وتواصل الانخفاض متأثر بجائحة الكورونا ،فقد نزلت قيمة الاستثمارات من 845 مليون دولار في 2019 الى 652 مليون دينار خلال 2020 وتعد هذه الحصيلة هي الاسوأ مقارنة بالسنوات الخمس المنقضية .
وأفادت «الاونكتاد» بأن قطاع الصناعات التحويلية قد إستحوذ على معظم الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 54 % ، يليه قطاع الطاقة 33 % فيما كان للوباء تأثير بالغ على الاستثمار في قطاع الخدمات ، حيث انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 44 %، مما ترك حصته من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تونس عند 9 % فقط في عام 2020 .
جدير بالذكر الى ان وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي كانت قد كشفت سابقا بأن قيمة الاستثمارات الاجنبية الوافدة الى تونس قد تراجعت ب28.8 في المائة مقارنة بسنة 2019 لتبلغ 1.8 مليار دينار و هو ما يعادل 652 مليون دولار.
ويكشف التقرير عن ضعف تدفقات الاستثمار الاجنبي في تونس مقارنة بالجزائر و المغرب و مصر وقد تمكنت المغرب من الصمود في وجه الجائحة مسجلة نموا طفيفا في قيمة الاستثمارات حيث ارتفعت من 1.7 مليار دولار في 2019 إلى حوالي 1.8 مليار دولار في 2020 وهي الدولة الوحيدة من شمال إفريقيا التي سجلت نموا ايجابيا خلال، 2020 أما عن مصر فقد تلقت ضربة موجعة على الرغم من تصدرها من حيث تلقيها للاستثمارات الاجنبية المباشرة في القارة الافريقية ،حيث إنخفضت من 9 مليار دولار في 2019 الى 5.9 مليار دولار في 2020 وفي ما يتعلق بالجزائر ،فقد كانت أقل تأثر حيث تراجعت قيمة الاستثمارات من 1.3 مليار دولار الى 1.1 مليار دولار في 2020.
وذكرت الاونكتاد في تقريرها « الاستثمار العالمي لعام 2021 ان الجائحة تسببت بأن جائحة «كوفيد-19» تسببت في انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر للقارة السمراء بنسبة 16 % في عام 2020 لتصل إلى 40 مليار دولار مقابل 47 مليار دولار في عام.
ولفت التقرير إلى أن التحديات الاقتصادية والصحية المتتالية الناجمة عن الجائحة إلى جانب انخفاض أسعار السلع الأساسي في مجال الطاقة قد أثرت بشكل كبير في الاستثمار الأجنبي في القارة ،مشيرا الى أن البلدان المعتمدة على السلع الأساسية تأثرت بدرجة أكثر من غيرها، ويقول مدير الاستثمار والمشروعات في الأونكتاد، جيمس زان، «لقد أثرت البيئة الصعبة التي خلقتها جائحة كوفيد- 19 على جميع جوانب الاستثمار الأجنبي».
باما عن سنة 2021 ،فإن توقعات الأونكتاد تشير الى نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا في عام 2021، لكن الانتعاش الاقتصادي الفاتر وبطء برنامج نشر اللقاحات في القارة السمراء يهددان حجم انتعاش الاستثمار؛ لذا تتوقع المنظمة الدولية نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة بنسبة 5 % فقط في عام 2021.
ويقول مدير الاستثمار والمشروعات في الأونكتاد: «رُغم ضعف التوقعات الخاصة بالاستثمار في 2021، إلا أن هناك بعض العوامل التي تُشير إلى زيادة زخم الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة السمراء بحلول عام 2022 وعودتها إلى مستويات ما قبل الجائحة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115