وضع وبائي حرج ومستوى إنذار مرتفع جدا في 21 ولاية: تمديد العمل بالإجراءات السابقة لـ3 أسابيع أخرى مع تسخير كل الإمكانيات لجلب التلاقيح

وصل الإنذار الوبائي إلى مستويات مرتفعة جدا في 21 ولاية وذلك خلال الأسبوعين الأخيرين بتسجيل 100 حالة إصابة عن كل 100 ألف ساكن

في رغم تراجع معدّل الوفيات، وضع وبائي حرج جدا خاصة في ولايات الشمال الغربي وفي الوسط الغربي، الأمر الذي فرض التمديد في الإجراءات الاستثنائية التي تقررت سابقا إلى غاية 27 جوان الجاري أي مواصلة العمل بنفس توقيت حظر الجولان بداية من الساعة 10 ليلا إلى 5 صباحا وتطبيق البروتوكولات الصحية بالنسبة للوافدين من الخارج، من أجل التوقي وحصر حلقات العدوى، وفق ما أعلنت عنه اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا في ندوة صحفية.
من الإجراءات التي سيتم مواصلة العمل بها تطبيق جميع البرتوكولات الصحية في المقاهي والمطاعم وتحديد طاقة الاستيعاب بـ30 % في الفضاءات المغلقة و50 % في الفضاءات المفتوحة، وفق تصريح الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان التي أفادت بأنه تمّ تحديد أجل 27 جوان الجاري لتطبيق هذه الإجراءات مع تشديدها في المناطق التي تشهد نسب اختطار مرتفعة جدا من قبل اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث وبإقرار من الولاة.
تلقي أكثر من مليون و600 ألف جرعة
أكدت حسناء بن سليمان، بخصوص جلب التلاقيح من الخارج، أن عدد الجرعات التي تسلـّمتها تونس إلى حدود هذه الفترة تجاوزت مليونا و600 ألف جرعة وقد تمّ تلقيح أكثر من 346 ألف شخصا بجرعتين فيما تحصل أكثر من 544 ألف شخص على جرعة واحدة في انتظار تلقي الجرعة الثانية، وشددت على حرص الحكومة على دعم الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا والعمل على استجلاب أكبر عدد ممكن من جرعات التلاقيح خلال هذه الفترة والفترات المقبلة بما يساعد على الحدّ من انتشار الوباء خاصة في عدد من الجهات التي تشهد ارتفاعا في نسب الاختطار.
الوافدون من الخارج
من جهتها، أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية أن مستوى الخطر في البلاد مازال مرتفعا جدا وهذا ما فرض اتخاذ عدة إجراءات وقائية تتلاءم مع تطورات الوضع الوبائي، مشددة على أنه بالرغم من تراجع معدل الوفيات في الأسابيع الأخيرة إلا أنه مازال يعتبر مرتفعا جدا وبالتحديد منذ 17 ماي المنقضي، وأشارت إلى أن الوضع مازال حرجا وقد شهد مستوى الإنذار ارتفاعا في 21 ولاية وهو مرتفع جدا في عدد من المعتديات، داعية إلى ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية لتفادي أي تطور للوباء. وأفادت بأن الوافدين الأجانب الذين لم يستكملوا اللقاح فإنهم مطالبون بتقديم تحليل سلبي قبل دخولهم للبلاد قبل 72 ساعة من السفر والالتزام بالحجر الصحي الذاتي في مكان الإقامة، أما بخصوص الوافدين الذين استكملوا التلقيح أو أُصيبوا بكورونا فإنهم معفيون من تقديم تحليل سلبي ومعفيون من الحجر الصحي الذاتي بمقر الإقامة مع ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية والإجراءات المعمول بها في تونس بما أنهم قد اكتسبوا المناعة. كما أشارت إلى تكثيف عمليات التقصي العشوائية في مناطق العبور.
انتشار السلالة البريطانية والسلالة الجنوب افريقية
كما أوضحت بن علية أن أغلب حالات الإصابة بالسلالة الجنوب افريقية هي حالات وافدة وأن تونس لم تسجّل أي إصابة بالسلالة الهندية أو البرازيلية، مضيفة أنه بعد التقصي والتقطيع الجيني المنجز ثبت أن أغلب نسب العدوى المسجلة كانت جرّاء انتشار السلالة البريطانية. من جانبه، أفاد رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا الهاشمي الوزير أن عدد الجرعات التي ستنتفع بها تونس خلال أشهر جويلية وأوت وسبتمبر القادمة ستبلغ حوالي 3 ملايين جرعة من تلقيح «فايزر» في نطاق الشراءات المباشرة إلى جانب العمل على جلب بقية الأقساط في نطاق مبادرة «كوفاكس» من مجموع 4.3 مليون جرعة وهو ما يكفي لتلقيح 20 % من التونسيين، موضحا أن تونس لم تتلق منها حاليا إلا 600 ألف جرعة من فايزر واسترازينيكا، مؤكدا أنه تم استيفاء كامل كميات المتوفرة، الجرعة الأولى، والتي تحصلت عليها تونس من نوع أسترازينيكا في إطار مبادرة كوفاكس.
تكثيف عمليات التلقيح بداية من جويلية المقبل
كما توقع الهاشمي الوزير وصول 500 ألف جرعة من تلقيح سينوفاك سيصل منها 300 ألف جرعة في شهر جوان الجاري و200 ألف في شهر جويلية، مشيرا إلى العمل على جلب 460 ألف جرعة من تلقيح «سبوتنيك» و1.5 مليون جرعة من تلقيح «جونسون اند جونسون» خلال شهر أوت القادم قد قامت تونس بخلاص 15% من ثمن الكمية، و200 ألف جرعة من نفس النوع خلال شهر جويلية. هذا وشدد الوزير على أن عمليات التلقيح سيتم تكثيفها بداية من شهر جويلية المقبل وسيتم تشريك أكبر عدد من مراكز الصحة الأساسية إلى جانب تكثيف الفرق المتنقلة والتوجه إلى المواطنين الموجودين في الأرياف والذين لم يسجلوا في منظومة «ايفاكس»، وكشف عن إمكانية تشريك الصيدليات في القطاع الخاص في عملية التلقيح وسيكون ذلك بصفة مجانية. وأشار من جهة أخرى إلى أنّه لم يتمّ إلى حدّ الآن استخدام جرعتين مختلفتين لنفس الشخص، وكل التلاقيح التي تمت في الجرعتين الأولى والثانية كانت من نفس اللقاح.
استغلال كافة الفضاءات الممكنة للتلقيح
ويشار إلى أن رئيس الحكومة كان قد شدد في مستهل اجتماع اللجنة الوطنية على ضرورة تسخير كل الإمكانيات لجلب التلاقيح من المخابر المعتمدة بالخارج في أسرع الآجال، موصيا بمتابعة سير عمليات التلقيح بالمراكز المخصّصة للغرض وباستغلال مراكز الصحة الأساسية بكلّ الولايات لهذه العملية. ودعا رئيس الحكومة في هذا الإطار إلى استغلال كل الفضاءات الممكنة لاستقبال المعنيّين بعمليّة التلقيح وفق عمليات التسجيل بمنظومة «كوفاكس» واعتماد وسائل الحماية والوقاية والتباعد والاحترام التام للبروتوكولات الصحية المعتمدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115