رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير لـ«المغرب»: نسق حملة التلاقيح بطيء جدا وتلقيح «استرازينكا» سيستعمل ويوجه لمن تفوق أعمارهم 60 سنة

بـ«الفضيحة» و«الجريمة» في حق بقية الشعب، أعلنت وزارة الصحة عن فتح أبواب التطوع للمواطنين الراغبين في الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح وإنجاحها في مختلف ولايات الجمهورية، وأضافت أن هذا التطوّع يهدف الى المساهمة الفعالة في المجهود الوطني للتصدي لفيروس كورونا، دعوة تأتي في وقت يوصف فيه نسق حملة التلاقيح بالبطيء جدا لأسباب عديدة منها ضعف الإقبال على التسجيل في منظومة «ايفاكس» وعدم وجود التلاقيح الكافية في انتظار تلقي دفعات جديدة، علما وأن إجمالي عدد التلاقيح المستعملة إلى حدود يوم الأربعاء قد بلغ 12832.
وفق تصريح مدير معهد باستور ورئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير لـ«المغرب» مازال نسق التلقيح بطيئا جدا وبعيدا عن الهدف المنشود ولا بدّ من الرفع فيه بدرجة كبيرة بالرغم من أن هذه المسألة ليست سهلة والوزارة حريصة جدا على هذا التوجه أي الرفع من نسق التلاقيح عبر الترفيع في المراكز المخصصة للتلقيح إلى جانب تفعيل المراكز المتنقلة بمعدل مركز متنقل في كل إدارة صحة جهوية وقد انطلقت هذه المراكز في عملها بالتوجه إلى دور المسنين وكذلك السجون حسب الأولويات التي وضعتها الوزارة للتلقيح، مشددا على ضرورة الترفيع في النسق والعدد الإجمالي للتلاقيح المستعملة يبقى غير كافي وضعيف مقارنة بما تطمح إليه الوزارة حسب الإستراتيجية التي وضعتها والإمكانيات المتوفرة.
3 ملايين جرعة بين جوان وسبتمبر
أكد الهاشمي الوزير أن التلاقيح متوفرة حاليا وهناك دفعات مرتقبة وينتظر أن تضل اليوم الجمعة دفعة جديدة من لقاح فايزر في نطاق الشراءات المباشرة وحسب الدفعات الأسبوعية المقررة، كذلك في نطاق مبادرة «كوفاكس» ومئات الآلاف من التلاقيح من المبرمج الحصول عليها، وأشار من جهة أخرى إلى أنه بصفة عامة هناك نقص على المستوى العالمي في التلاقيح، بسبب ارتفاع الطلب عليها من قبل عدة الدول وبكميات كبيرة لكن رغم هذا النقص تحصلت البلاد على كميات مهمة من التلاقيح وأخرى مبرمج ورودها في الفترات القادمة حسب الروزنامة المضبوطة بمعدل دفعة كل يوم جمعة من لقاح فايز، حيث من المبرمج الحصول على مليون جرعة خلال هذه الثلاثية إلى جانب الحصول على 3 ملايين جرعة خلال الفترة المتراوحة بين جوان وسبتمبر.
سيقع استعمال تلقيح «استرازينكا»
ينتظر أن تتلقى البلاد عن طريق مبادرة كوفاكس وبالتحديد في بداية شهر ماي المقبل 75 ألف جرعة من تلقيح فايزر باعتبار أنها تلقت إلى حدّ الآن في نطاق هذه المبادرة 192 ألف جرعة فقط إلى جانب تلقي بقية الدفعات من تلقيح «سبوتنيك»، ذلك أن البلاد لم تتلق إلا 30 ألف جرعة من مجموع 500 ألف جرعة مبرمجة، وفق تصريح الهاشمي الوزير الذي أضاف بخصوص تلقيح «أسترزينكا»، أنه تمّ تلقي فقط الدفعة الأولى وهناك دفعات أخرى مبرمجة والدفعة الأولى مازالت موجودة ولم يتم استعمالها إلى حد اليوم وقد تحصل هذا التلقيح على ترخيص إدارة الصيدلة والأدوية وسيتم استعماله وتوجيهه للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة لسببين اثنين، الأول أن حملة التلاقيح مازالت في أولوية الأشخاص من 60 سنة فما فوق والسبب الثاني ظهور أعراض جانبية نادرة جدا بين 1 و8 حالات على مليون شخص من الملقحين والمتمثلة في التخثر في الدم دون معرفة الأسباب، وهذه الأعراض تمس فقط الفئة التي تقل أعمارها عن 55 سنة.
التطوع للمساعدة على عملية التلقيح
وبين الوزير أن هناك بلدانا قررت توجيهه إلى كل الفئات على غرار بريطانيا وتوجد بلدان أخرى اختارت توجيهه للفئة 60 سنة فما فوق وقد خيرت تونس اتباع هذا التمشي، موضح أن الوزارة لم تنطلق بعد في استعمال هذا التلقيح وهو جاهز وسيتم الإعلان عن تاريخ الانطلاق في استعماله وليس هناك أي إشكال في ذلك. وبخصوص الحملة التطوعية، قال الوزير إن أغلبية مراكز التلقيح في البلاد ينتشر فيها الأشخاص المتطوعون، على غرار الهلال الأحمر وجمعيات الطلبة وجمعيات الطب والمجتمع المدني في علاقة بالإدارات الجهوية للصحة، والهدف هو المساعدة على عملية التلقيح والتسجيل وتوجيه الأشخاص إلى مراكز التلقيح.