عمليات التلقيح المضاد لفيروس كورونا لأعوان الصحة في يومها الأول.. إقبال محتشم.. دعوات إلى التسجيل بكثافة وتشديد على سلامة اللقاحات ونجاعتها

جهويا مخصصا للغرض في كامل الولايات وكانت البداية بطواقم التلقيح وأعوان الصحة العاملين في الخط الأول مع الفيروس والمسجلين بمنصة التلقيح «ايفاكس» في انتظار وصول دفعات جديدة من التلاقيح في بداية الأسبوع القادم، حيث من المنتظر أن تصل إلى تونس بين 15 و17 مارس الجاري 93600 ألف جرعة من اللقاح الأمريكي الألماني «فايزر - بيونتيك» في إطار منظومة «كوفاكس» العالمية، وسيتم من خلالها تلقيح بقية العاملين في القطاع الصحي ومهنيي القطاعات الحيوية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من المسجلين في منصة التلقيح.
شدد رئيس الحكومة هشام المشيشي في تصريح صحفي خلال مواكبته صباح أمس في مركز التلقيح بدار الشباب سيدي سالم ببنزرت انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا على أهمية انطلاق عملية التلقيح والتي ستستمر دون انقطاع حسب الأوليات المضبوطة للمستهدفين إلى موفى السنة الجارية مع الحرص على بلوغ نسبة 50 % من الملقحين كهدف رئيسي بما يمكـّن من اكتساب المناعة اللازمة لعودة الاقتصاد الوطني بكل قطاعاته التنموية والاستثمارية والصناعية والفلاحية والسياحية إلى الدفع نحو الأفضل، مشيرا إلى تواصل عمليات التزود باللقاح من كبريات الشركات العالمية المنتجة والمرخـّص لها من قبل السلطات المعنية في تونس.
الحرص على تجاوز تداعيات الجائحة
دعا رئيس الحكومة مختلف شرائح المجتمع في تونس إلى الإقبال بكثافة على التسجيل في المنظومة المخصصة للتلقيح حمايةً للصحة العامة للجميع متوجها بالشكر والتقدير لكل الأطراف على مجهوداتهم في الدعم والمساندة والتوعية بمخاطر جائحة كورونا منذ انتشارها وصولا إلى عملية التلقيح وما بعدها خاصة من الإطارات الطبية وشبه الطبية والإداريين والعسكريين والأمنيين إضافة إلى مجهودات التونسيين بالخارج وكل منظمات المجتمع المدني وطنيا وجهويا ومحليا والتي عاضدت بدرجة كبيرة من المسؤولية والانضباط جهود المؤسسات العمومية والخاصة في الوصول إلى هذه المحطة الهامة اليوم. وأبرز الحرص على تجاوز تداعيات جائحة كورونا على مختلف الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا التركيز وبتضافر جهود الجميع على أولويات المرحلة وبناء الثقة وتلبية حاجيات المواطن وانتظاراته.
تخوفات من الآثار الجانبية
وصف الإقبال في اليوم الأول بالضعيف والمحتشم في انتظار تحسين النسبة في الأيام القادمة، إقبال ضعيف عزاه البعض إلى التخوف من الآثار الجانبية للتلقيح، الأمر الذي جعل وزير الصحة فوزي المهدي يشدد على أنه لا توجد تخوفات من اللقاح، ويؤكد أنه لم تحصل إلي حد الآن أية أعراض جانبية في باقي دول العالم التي قامت بالتطعيم كما أن اللجان العلمية الخبيرة بالمجال قد أمنت ذلك لذلك فإنه لا يوجد خطر من اللقاح، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى الإقبال على التسجيل في المنصة الالكترونية، علما وأن عدد المسجلين إلى حدود كتابة هذه الأسطر قد تجاوز 540 ألف مسجل على أمل أن يرتفع العدد بعد الانطلاق في عمليات التلقيح.
أكثر من 500 ألف جرعة في شهر مارس الجاري
وفق وزير الصحة من المرتقب أن تصل الى تونس في الأسبوع المقبل 93.600 جرعة تلقيح من اللقاح الأمريكي الألماني «فايزر بيونتيك» في إطار منظومة «كوفاكس» العالمية وبعد أسبوع من وصول هذه الكمية من المنتظر وصول 137 ألف جرعة من اللقاح البريطاني السويدي «أسترازينكا»، إضافة إلى هبة تقدر بنحو 200 ألف جرعة من التلقيح الصيني «سينوفاك»، أما في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري فستتسلم تونس دفعة جديدة من اللقاحات متكونة من 100 ألف جرعة لقاح «فايزر بيونتيك» في إطار صفقة شراء مبرمة مباشرة بين وزارة الصحة والمخبر الأمريكي الألماني.