غدا تنطلق عملية التلقيح المضاد لفيروس كورونا: تخصيص 25 مركزا للتلقيح .. الأولوية للطاقم الصحي ودور المسنين في انتظار وصول لقاح «فايزر» في بداية الأسبوع القادم

ستنطلق بداية من يوم غد السبت 13 مارس الجاري عملية التلقيح المضاد لفيروس كورونا في كامل أنحاء الجمهورية، وسيكون أول المنتفعين

بالدفعة الأولى من اللقاح الروسي 15 ألف تونسي وهم العاملون في الخط الأول لمنظومة كوفيد من أبناء الصحة وكبار السن وبالتحديد المتواجدين في دور المسنين والمصابين بأمراض مزمنة على أن تقع عملية تذكير لهم بعد 3 أسابيع....وقد تمّ تخصيص 25 مركزا في كل الولايات للقيام بعمليات التطعيم بمعدل مركز في كل ولاية باستثناء ولاية مدنين التي تمّ تخصيص مركزين فيها، مدنين وجربة، في انتظار وصول الدفعات الكبيرة من التلاقيح بداية من الأسبوع القادم ومن المتوقع وصول 93600 ألف جرعة من لقاح فايزر بين 15 أو 17 مارس الجاري.
وقد تمّ اختيار مراكز التلقيح وفق كراس الشروط المعتمد من قبل المنظمة العالمية للصحة أي وجوب أن تتجاوز مساحة الفضاء 100 متر مربع، مع توفر التهوئة والقرب من التجمعات السكنية وتوفر وسائل النقل، وستجرى أول عملية تلقيح بولاية تونس بمركز التلقيح بقبة الحي الرياضي بالمنزه بالعاصمة، إلى جانب مركز في ولاية أريانة وبالتحديد في دار الشباب بشارع فرحات حشاد بأريانة وقد أشرف رئيس الحكومة هشام المشيشي يوم الأربعاء على عملية بيضاء للتلقيح ضد فيروس كورونا، كما تمّ تخصيص مركز للتلقيح في ولاية بن عروس وآخر في ولاية منوبة ونفس الشيء في بقية الولايات.
عملية التسجيل تسير بخطى بطيئة
بالرغم من وصول التلاقيح، مازالت نسبة التسجيل في منظومة اللقاحات «إيفاكس» -التي كانت قد وضعتها وزارة الصحة في الغرض- ضعيفة وعملية التسجيل تشهد تباطؤا على عكس ما توقعته اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا، حيث توقعت أن يتضاعف عدد المسجلين مع وصول الدفعة الأولى من التلاقيح رسميا إلى البلاد، حيث لم يتجاوز عدد المسجلين إلى حدود مساء أمس 525 ألف مسجل، هذا وأكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أمس تهيئة كل الظروف الملائمة لانطلاق عمليات التطعيم بمساندة مباشرة من الصحة العسكرية. واعتبر خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء أن الوصول إلى مرحلة التلاقيح، التي ستنطلق يوم السبت 13 مارس، نتاج مجهود جماعي ساهمت فيه كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة. وتابع بالقول «هذه هي تونس التي نحبها في نهاية الأمر والتي نشتغل من أجلها.. نشتغل من أجل خدمة المواطن وتحسين ظروف عيشه بعيدا عن المناكفات السياسية التي عطّلت البلاد». وتوجّه بالشكر للإطارات الصحية لما بذلوه من مجهودات كبيرة منذ بداية الجائحة إلى غاية إعداد الإستراتيجية الوطنية للتلقيح وتجهيز المراكز لتأمين عمليّة الانطلاق في التلاقيح والتي ستمتدّ دون انقطاع.
15 ألف جرعة سيتم توزيعها حسب الأولويات
وصف رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير في تصريح له لـ«المغرب» كمية الدفعة الأولى من التلاقيح بالضئيلة، 30 ألف جرعة، في انتظار وصول كميات كبيرة بداية من الأسبوع القادم ، 10 أضعاف كمية الدفعة الأولى، إلى جانب وصول دفعات أخرى كبيرة بعد أسبوعين وبذلك فإن برنامج عملية التلقيح لن يكون كبيرا على الدفعة الأولى على عكس الدفعات اللاحقة، مشيرا إلى أن 15 ألف جرعة سيتم توزيعها حسب الأولويات التي وضعتها اللجنة والوزارة والبداية ستكون بالطاقم الصحي الذي يكون في علاقة مباشرة مع المرضى وجزء آخر سيتم توزيعه على كبار السن في دور المسنين والطواقم العاملة فيها. وأضاف الوزير أن الانتشار سيكون في جميع مناطق البلاد حسب الأولويات والأشخاص الذين سجلوا في منظومة ايفاكس وحسب الأعمار. وشدد على أن عملية التلقيح للدفعة الأولى يمكن أن تتواصل ليومين أو 3 أيام حسب معدل التلاقيح اليومي في 25 مركزا تمّ تخصيصها للغرض.
بين 15 أو 17 مارس الجاري..وصول لقاح فايزر
وبين الوزير أن كل المراكز جاهزة لانطلاق عملية التلقيح وقد تمّ ضبط أسماء المنتفعين حسب كل مركز مع إعلام الشخص المعني عبر إرسالية قصيرة بالمركز التابع له، مضيفا أن نفس العملية ستسحب مع بقية التلاقيح الأخرى، وكشف عن وصول تلقيح فايز المتكونة من 93600 ألف جرعة بين 15 أو 17 مارس الجاري، في انتظار تحديد الموعد رسميا في الساعات القادمة، وهذه الكميات ستنتشر في كافة مراكز التلاقيح حسب الأولويات، مراكز مخصصة للتلقيح فقط، فضلا عن ذلك سيتم تخصيص فرق متنقلة للغرض خاصة للأشخاص الذين يشكون من صعوبات في التنقل إلى جانب التوجه إلى السجون حسب الأولويات ودرجة المخاطر.
تخوفات من عودة الارتفاع
وفي تقييمه للوضع الوبائي، أكد الهاشمي الوزير أن هناك استقرارا في عدد الإصابات والوفيات ولكن هناك مخاوف من عودة الارتفاع من جديد في ظلّ وجود حالات تسيب خلال هذه الأيام من المظاهرات والتجمعات، معربا عن أمله في عدم تسببها في تسارع انتشار العدوى إضافة إلى السلالات الجديدة وبين أن عمليات التقطيع الجيني متواصلة والى حدّ الآن تمّ تسجيل 4 إصابات بالسلالة البريطانية مع وجود حالات اشتباه وما يمكن التأكيد عليه هو أن السلالة البريطانية موجودة في تونس وهي معروفة بخصوصية سرعة الانتشار لذلك وجب اتخاذ كل الاحتياطات مع ضرورة الحذر واليقظة لتفادي انتشارها في البلاد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115