إقرار إجراءات جديدة لمجابهة الكورونا تتواصل إلى غاية 28 مارس الجاري: تقليص من حظر الجولان .. التمديد في غلق المطاعم والمقاهي وغلق المناطق الموبوءة..

• حجر صحي ذاتي لمدّة 48 ساعة للوافدين على تونس والاستظهار بتحليل سلبي قبل 72 ساعة
أعلنت اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا في ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة عن إجراءات ما بعد 7 مارس الجاري،

حيث قررت بعد تقييم الوضع الوبائي والذي سجل تحسنا مقارنة بالأشهر الليلة السابقة، التخفيف من ساعات حظر الجولان ليصبح بداية من يوم الاثنين 8 مارس من الساعة الـ10 ليلا إلى الساعة 5 صباحا من اليوم الموالي بدلا من الـ8 ليلا إلى الـ5 صباحا، ورفع منع التنقل بين الجهات وتعويضه بغلق المناطق التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وذلك من قبل السلط الجهوية بالتنسيق مع وزارة الصحة إلى جانب غلق المقاهي والمطاعم على الساعة الـ8 ليلا مع احترام البرتوكولات الصحية، الإجراءات الجديدة ينطلق العمل بها يوم 8 مارس الجاري لتتواصل على امتداد 3 أسابيع وبالتحديد إلى غاية 28 مارس الجاري.
كما قررت اللجنة الوطنية لمجابهة الكورونا إخضاع الوافدين إلى تونس من الخارج جوا وبرا وبحرا إلى الحجر الصحي الذاتي لمدة 48 ساعة، مع ضرورة الاستظهار بتحليل سلبي لتقصي فيروس كورونا « بي سي أر» يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من الوصول إلى الأراضي التونسية، على أن يخضع الوافدون من الخارج بعد انقضاء فترة الحجر الذاتي إلى تحليل ثان، وإذا كانت النتيجة ايجابية فإنه يواصل فترة الحجر الصحي في المراكز المخصصة لذلك إضافة إلى القيام بتحليل سريع بمناطق العبور بصفة عشوائية وتكثيف عملية التحليل السريعة من قبل مصالح وزارة الصحة.
الوضع الوبائي مازال حرجا رغم تحسن المؤشرات
أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ورئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في الندوة الصحفية أن الوضع الوبائي مازال حرجا في البلاد رغم تراجع عدد الإصابات والوفيات، ذلك أن نسبة التحاليل الايجابية مازالت مرتفعة نوعا ما، حوالي 20 %، مشددة على أن الوضع في تحسن لكن مازال يستوجب مواصلة إتباع الإجراءات الوقائية الفردية والجماعية، وأضافت بن علية أن عدة عمليات تقطيع جيني وقعت من أجل التثبت من السلالات المتحولة خاصة في الأماكن التي شهدت عددا متجمعا من الحالات، لتكشف عن تسجيل حالات للسلالة البريطانية المتحوّلة في الفترة الأخيرة في بعض المناطق، حالة واحدة مؤكدة في منطقة في تونس والاشتباه في حوالي 22 حالة أخرى وجاري التأكد عبر التقطيع الجيني للفيروس في المخابر ومن المنتظر أن يكون جاهزا في الأيام القليلة القادمة.
التقييم بعد 3 أسابيع
وأوضحت بن علية أنه تمّ تعزيز القدرات المخبرية للقيام بعملية التقطيع الجيني لاكتشاف حالات الفيروس المتحولة، وفيما يتعلق بمواصلة نظام العمل يوم بيوم بالمؤسسات العمومية، قالت بن علية إن لنية تتجه إلى التخلي عن نظام العمل يوم بيوم، واستئناف النسق اليومي العادي للعمل ولكن هذه المسألة تعلن عنها وزارة الوظيفة العمومية. وبينت أن الإجراءات الجديدة ينطلق العمل بها يوم 8 مارس الجاري لتتواصل على امتداد 3 أسابيع وبالتحديد إلى غاية 28 مارس الجاري، وقبل انتهاء الآجال سيتم القيام بعملية تقييم للوضع الوبائي إن واصل في التحسن أم لا، وبناء على عملية التقييم يتم تعديل الإجراءات المتخذة بين التخفيف أو التشديد أو إلغاء بعضها. وشددت على أن البرتوكولات الصحية تبقى سارية المفعول.
تواريخ وصول التلاقيح
من جانبه، أوضح رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنيّة للتّلقيح ضدّ كوفيد-19 ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير أن تلقيحي فايزر وأسترازينيكا سيصلان إلى تونس في شهر مارس الجاري عبر مبادرة كوفاكس بكميات مختلفة 93 ألف و600 لقاح فايزر وحوالي 500 ألف تلقيح أسترازينيكا و30 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك إضافة إلى هبة صينية بـ300 ألف جرعة. وأبرز الهاشمي الوزير أن مراكز التلقيح مستعدّة لمباشرة حملة التلقيح حسب الإستراتيجية الوطنية الموضوعة مع تدارس نسبة مناعة التونسيين لاكتساب مناعة شاملة مع حلول الصيف. وأشار إلى أن عملية التلقيح ستنطلق بكثافة بعد 24 ساعة أو 48 ساعة على أقصى تقدير من وصول الدفعة الأولى من التلاقيح خلال مارس الجاري إلى تونس. وفي ما يتعلق بنجاعة تخزين التلاقيح، قال الوزير إن وزارة الصحة لديها أجهزة تبريد قادرة على احتواء عدد كبير من مختلف أنواع التلاقيح التي سيتم توريدها بداية من الشهر الجاري مؤكدا أن وزارة الصحة لديها ما يقارب 5 مبردات لحفظ تلاقيح فايزر في درجات حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، مرجحا توريد 8 مبردات إضافية في الفترة المقبلة لحفظ التلاقيح.
الأنشطة الثقافية ستتواصل حسب البروتوكول الصحي
من جهته قال وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية الحبيب عمار إن الاتصال جار مع الشركاء بالخارج لطرح الإجراءات الجديدة روزنامة التلاقيح والمعايير الموضوعة للإقامة في تونس، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستسمح بتوضيح الرؤية مع وكالات الأسفار الخارجيّة خلال هذه الفترة قصد برمجة رحلات خلال الموسم السياحي القادم نحو تونس. وبين أنّ البروتوكول الصحّي المتّبع في تونس قد لاقي استحسان جلّ وكالات الأسفار الخارجية ومتعهدي الرحلات لنجاعته مقارنة بالأرقام، التّي سجّلتها عديد البلدان المتطوّرة. وبالنسبة للأنشطة الثقافية أكّد الحبيب عمّار أن الأنشطة الثقافية ستتواصل حسب البروتوكول الصحي الخاص لكل نشاط ثقافي.
تحديد الفئات الملزمة بالتطعيم
ويشار إلى أن رئيس الحكومة شدد خلال إشرافه أمس على اجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا بقصر الحكومة بالقصبة وبحضور عدد من الوزراء وقيادات الأسلاك الأمنية وأعضاء اللجنة العلمية على ضرورة التركيز على وضع روزنامة التلاقيح وضبط الإستراتيجية الوطنية للتلقيح مع التحديد الدقيق للفئات الملزمة بالتطعيم بصفة أوّلية. واعتبر المشيشي أن تقييم الإجراءات المتّخذة وتعديلها سواء بالتخفيف أو بالتشديد تأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية ثمّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد نظرا للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية في علاقة بشهر رمضان المعظّم والإعداد للموسم السياحي والقطاع الثقافي والمؤسسات التربوية في مرحلة ما بعد الكوفيد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115