ويتمثل الاتفاق بين الاطباء الشبان ووزارة الصحة وفق ما افاد به عضو المنظمة وائل بن جدو لـ«المغرب» في إطلاق اسم الفقيد الدكتور بدر الدّين العلوي على المستشفى الجهوي بالقصرين ، في غضون ثلاثة اشهر وصرف تعويض مادّي استثنائي لعائلة الفقيد الي جانب التعجيل ببعث هيئة وطنيّة لإنقاذ قطاع الصحّة العموميّة بتشريك كافة الأطراف المتداخلة ووضع خطّة لتأمين المؤسّسات الصحيّة وخلاص أجور كافّة المتعاقدين في إطار مكافحة جائحة كوفيد 19 وكذلك مقابل حصص الاستمرار التي أمّنها الأطبّاء الشبّان...
وتأتي هذه الاتفاقية على اثر دخول المنظمة التونسية للأطباء الشبان في اعتصام مفتوح بمقر الوزارة يوم الثلاثاء والإعلان عن إيقاف العمل كامل يوم امس في كافة الأقسام الاستشفائية، بما في ذلك حصص الاستمرار مع استثناء أقسام الاستعجالي والإنعاش الطبي والجراحي والتي تعمل بنظام الاستمرار.
كما هددت بمواصلة إيقاف العمل إلى حين استجابة السلطات للمطالب المرفوعة في برقية الإضراب الواردة على مصالح رئاسة الحكومة ووزارة الصحة بتاريخ 18 فيفري 2021 وما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع 23 ديسمبر 2020، هذا وقد استقبل وزير الصحّة امس عائلة الفقيد الدّكتور بدر الدّين العلوي الذي وافاه الأجل المحتوم وهو يؤدّي واجبه المهنيّ بالمستشفى الجهوي بجندوبة بسبب تعطل المصعد.
وقد جدّد الوزير بالمناسبة لوالدة الفقيد وشقيقه تضامن وزارة الصحّة التّام ووقوف الحكومة إلى جانبها وسعيها إلى الإسراع بتقديم السّند المعنوي والمادي اللازم للعائلة من خلال تقديم التعويضات المناسبة لدرء انعكاسات هذا المصاب الجلل الذي راح ضحيّته الدّكتور بدر الدّين العلوي كما أكّد على حرص الوزارة على إتمام التراتيب الإداريّة اللازمة لإطلاق اسم الفقيد على المستشفى الجهوي بالقصرين، مع العلم ان هاتين النقطتين من بين مطالب المنظمة .
وفي الوقت الذي سُوّي فيه ملف الاطباء الشبان تبقى الاشكالية مع النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين الذي ينفذون اضرابا بكامل المستشفيات الجامعية وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان منذ أيام مارس الجاري، دون حل في القوت الذي تعطلت فيه الدروس و توقفت عدة خدمات صحية في المستشفيات العمومية
من جهة أخرى سبق وان دعت المنظمة التونسية للأطباء الشبان جميع منظوريها من أطباء مقيمين وداخليين وطلبة الى الامتناع عن القيام باي مهام لا تكون تحت الاشراف والمسؤولية المباشرة لرئيس القسم او احد مساعديه كما ينص عليه القانون.
ويعود سبب الاضرابات التي يعلن عنها بين الحين والاخر إلى سلسلة من المطالب التي لا تنتهي الى عدم تفعيل اتفاقيات سابقة من ذلك الاحتجاج المفتوح لاعوان الديوانة منذ اسبوع والإعلان عن إضراب حضورى بيومين لاعوان واطارات رئاسة الحكومة بمختلف الاسلاك والمؤسسات التابعة لها واعلان الجامعة العامة للتعليم الاساسي امس عن اضراب عام يومي 6 و7 افريل القادم من اجل نقاط في اتفاقيات سابقة لم تفعل.