وصف بعدم الجدى لعدم إيفاء الوزارة بتعهداتها السابقة .
يخوض الاطباء الشبان منذ قرابة ثلاثة اشهر سلسلة من التحركات الاحتجاجية من اجل جملة من المطالب التي طرحت بشدة اثر وفاة الدكتور بدر الدين العلوى الذي سقط في مسار مصعد بالمستشفي الجهوى بجندوبة بداية شهر ديسمبر 2020 ، وأمام عدم التزام وزارة الصحة بتعهداتها تجاههم قررت المنظمة التونسية للأطباء الشبان الدخول في اعتصام مفتوح في وزارة الصحة الى حين تلبية مطالبهم .
على اثر مسيرة احتجاجية دعت اليها المنظمة التونسية للاطباء الشبان امس وانطلقت من كلية الطب الى وزارة الصحة احتجاجا على عدم إيفاء الحكومة بتعهّداتها بتحسين ظروف عمل الأطباء دخل المشاركون في المسيرة الى مقر الوزارة واعلنت على اثرها قيادة المنظمة دخولها في اعتصام مفتوح الى حين التجاوب الجدي مع مطالبهم دفاعا على قطاع الصحة العمومية التي اكتملت ملامح انهيارها بالحادثة التي ذهب ضحيتها دكتور شاب في ديسمبر 2020 فضلا عن تغيب وزير الصحة عن جلسة تفاوض كانت قد دعت لها وزارة الاشراف بعد الاضراب الذي نفذ على مدى يومين.
وفي هذا الاطار افاد وائل بن جدو وهو ممثل عن المنظمة في تصريح لـ«المغرب» ان جلسة انعقدت صباح امس مع ممثل عن وزارة الصحة ولكنها كانت غير جدية بخصوص مجمل المطالب على غرار ضرورة امضاء محضر حول التلاقيح المتعلقة بفيروس كورونا للاطباء الشبان معتبرا ان التلاقيح قضية امن قومي، الى جانب عدم تفعيل ما تم الاتفاق بخصوصه مع مختلف الهياكل النقابية والمهنية لقطاع الصحة في جلسة 23 ديسمبر والمتعلقة بتكوين هيئة انقاذ لقطاع الصحة، كذلك النقطة الاخرى المتعلقة بالتعويض المادى والمعنوى للشهيد بدر الدين العلوى ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في اصلاح المصعد ، وتسوية الوضعية المادية لأطباء الشبان العالقة لكن لم يتم التعامل مع مختلف هذه النقاط بجدية، وأضاف ان المنظمة ستعقد اجتماعا من اجل النظر في التحركات المقبلة . وتأتي احتجاجات الأطباء الشبان في وقت تعيش فيه البلاد على وقع احتجاجات قطاعية عديدة فضلا عن اعتصامات في اكثر من وزارة منها اعتصام اعوان الديوانة في وزارة المالية واعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل في وزارة التعليم العالي.... وسط محاولة الحكومة للتهدئة
لكن عجزت عن الإيفاء بتعهّداتها بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى عمقتها جائحة كورونا بالاضافة الصراع السياسي بين مختلف السلطات التشريعية والتنفيذية ورئاسة الجمهورية مما جعل التوتر والاحتقان الاجتماعي يزدادان يوما بهد يوم.