رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان عماد الخميري لـ«المغرب»: «مسيرة اليوم ستكون في حجم الحركة.. طابعها وطنيا للدفاع عن الوحدة الوطنية والبرلمان..»

تراهن حركة النهضة على المسيرة التي تعتزم القيام بها اليوم السبت 27 فيفري الجاري عبر حشد أكثر عدد ممكن من الأنصار من كافة أنحاء الجمهورية

لإثبات أن شعبيتها لم تتراجع وأنها الحزب الأول في البلاد، مسيرة سيكون شعارها «مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات» وقد استعدت لها جيدا محليا وجهويا وتحرص أن تكون «ضخمة» على مستوى عدد المشاركين أي أن تكون في حجم الحركة، حسب تعبير رئيس كتلتها البرلمانية عماد الخميري في تصريح له لـ«المغرب»، مشيرا إلى أن المسيرة ستكون ذات طابع وطني، موجها الدعوة لكل التونسيين للمشاركة فيها وخاصة الذين سيدافعون عن خيارات الوحدة الوطنية والدفاع عن المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مجلس نواب الشعب ومحاولات ترذيله.
وأضاف عماد الخميري أن هذه المسيرة تهدف كذلك إلى الدفاع عن الحياة والنظام الديمقراطي والنظام الحزبي الذي ينبني عليه إلى جانب الدعوة لإنهاء وحلّ المشاكل والخلافات بين الرئاسات ودعوتها إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية في الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، ليشدد على أن أولوية الأولويات الآن هي القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحارقة وعلى مؤسسات الدولة أن تجد حلا للأزمة القائمة ولانسداد العلاقات بين الرئاسات الثلاث وخاصة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، مبرزا أن هذه المسيرة تعد من الآليات الديمقراطية للتظاهر السلمي المضمون لمبادئ الثورة ، مظاهرة سلمية للتعبير عن آراء جزء كبير من شرائح المجتمع التونسي حول قضايا طرحت في المدة الأخيرة وعبرت عنها بعض الأطراف.
سيتم تنظيم المسيرة في شارع محمد الخامس
سيتم وفق عماد الخميري رفع العديد من الشعارات في مسيرة اليوم والتي استعدت لها الحركة جيدا منذ فترة وتريدها أن تكون مسيرة كبرى أي حسب حجمها، مضيفا أن الشعارات المرفوعة سيكون أساسها الدفاع عن مؤسسات الدولة والدفاع عن المؤسسة البرلمانية وعن الإرادة الشعبية والوحدة الوطنية وغيرها من الشعارات..وبالنسبة إلى مشاركة رئيس الحركة راشد الغنوشي في المظاهرة، قال الخميري إنه لم يتقرر بعد ولكن المفيد أن هذه المسيرة ستكون مفتوحة لكل التونسيين والتونسيات وهي منظمة من قبل الحركة والباب مفتوح لمن يريد الالتحاق بها، قائلا «المسيرة منظمة من قبل حركة النهضة ولكن الباب مفتوح لمن يريد الالتحاق لأن طابعها ليس حزبيا بل وطنيا باعتبار أن القضايا المطروحة تهم العديد من الشرائح وفئات واسعة في البلاد الذي تريد الاطمئنان على الخيار السياسي والخيار الديمقراطي وقضية الوحدة الوطنية والانسجام بين مؤسسات الدولة..فئات ستكون صوتا واحد في هذه القضايا وسيتم تنظيم المسيرة في شارع محمد الخامس».
الحوار من أجل الوصول إلى حلّ
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي قدمها رئيس الحركة إلى رئيس الجمهورية لإنهاء الأزمة السياسية ومدى التفاعل معها، أكد الخميري أن المبادرة التي قدمها رئيس الحركة بصفته رئيسا للبرلمان وتتضمن دعوة للحوار في ظلّ الانسداد السياسي وتوتر العلاقات بين الرئاسات في علاقة بالتحوير الوزاري وأيضا في علاقة المؤسسات فيما بينها، مشددا على أن هذه الدعوة تأتي في هذا السياق من أجل إيجاد حل سياسي عبر الحوار، وبين أنه إلى حدّ الآن ليس هناك أي تفاعل من قبل رئيس الجمهورية، معربا عن أمله في أن يبادر رئيس الدولة الى توجيه دعوة للحوار باعتبار أنه ليس للمؤسسات إلا أن تلتقي وتجلس وتتحاور فيما بينها والاستماع إلى مختلف الوجهات وهذا الحدّ الأدنى من أجل التوصل إلى إيجاد حلّ، فالجميع ينتظرون هذا الحلّ، حل سياسي يخرج البلاد من هذا الوضع الذي كانت له تداعيات جدّ سلبية على اقتصاد البلاد وصورتها في الخارج وعلى شركائها الاقتصاديين الدوليين، قائلا «نأمل في أن يكون هناك تفاعل ايجابي من قبل رئيس الجمهورية وتوجيه الدعوة لعقد لقاء بين الرئاسات في أقرب وقت لإنهاء الأزمة.»
شعارات عديدة
شعارات عديدة سيتم رفعها خلال مسيرة اليوم لحركة النهضة منها «الحوار طريقنا للانتصار».. «الشعب يريد، وحدة وطنية».. «أولوية اجتماعية لا خلافات سياسية».. «شرعية انتخابية لا دعوات انقلابية»..» لا لا للعدوان على أشغال البرلمان»..«الشعب يريد محكمة دستورية».. «الشعب يريد احترام الدستور».. «حماية الدولة مسؤوليتنا»..»لا فاشية لا دكتاتورية نحبو دولة ديمقراطية»...وغيرها من الشعارات التي سترفع في مسيرة محمد الخامس، مسيرة ستكون بمثابة الاختبار للنهضة لإثبات أن شعبيتها والحفاظ على موقعها الأول في البرلمان وخاصة على موقع رئيسه راشد الغنوشي .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115