انطلقت في حشد أنصارها استعدادا لمسيرة السبت 27 فيفري الجاري: الشارع.. المعركة القادمة لحركة النهضة

انطلقت حركة النهضة منذ أيام في الحشد لإنجاح المسيرة التي تعتزم القيام بها يوم السبت 27 فيفري الجاري، مسيرة ستكون بمثابة الاختبار للحركة لتبرهن أن الشارع

لها وأن شعبيتها لم ولن تتراجع، مسيرة استعدت لها الحركة جيدا، بتتالي الاجتماعات واللقاءات لمكاتبها الجهوية والمحلية والانطلاق في التعبئة وقد دعت شباب الحركة وأنصارها للنزول إلى الشارع يوم 27 فيفري للمشاركة في حماية دستور البلاد والديمقراطية والتعجيل في الإصلاحات التنموية والاجتماعية، مسيرة تحرص الحركة على أن تكون ورقة ضغط للحفاظ على تموقعها والدفاع عن مواقفها خاصة بعد تجاهل رئيس الجمهورية للمبادرة التي كان قد تقدم رئيس الحركة راشد الغنوشي منذ 4 أيام.

تفصلنا 3 أيام فقط عن موعد مسيرة حركة النهضة والتي تأكد رسميا عدم مشاركة ائتلاف الكرامة فيها ولكن رغم ذلك تواصل الحركة التعبئة للنزول إلى الشارع يوم السبت القادم ولم تقتصر على حدّ الدعوات بل وصلت إلى طلب كراء قطار لتأمين سفرة خاصة لأنصارها في إشارة إلى الطلب الوارد على الشركة الوطنية للسكك الحديدية من المكتب الجهوي لحركة النهضة بقابس ويحمل إمضاء الكاتب العام الجهوي لكراء قطار وذلك لتأمين سفرة خاصة للأنصار لنقلهم إلى العاصمة للمشاركة في المسيرة بداية من الساعة الرابعة صباحا والعودة على الساعة الرابعة مساء، وثيقة المراسلة تمّ تسريبها ونشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت العديد من الانتقادات.

الشركة التونسية للسكك الحديدية ترفض ..
قوبل مطلب المكتب الجهوي للحركة بقابس بالرفض من قبل الشركة التونسية للسكك الحديدية لعدم قدرتها على توفير قطارات لتأمين السفرات الإضافية، رفض لن يمنع الحركة وأنصارها من النزول إلى الشارع بكثافة في مسيرة السبت، فالحركة تعتبر وفق تصريحات إعلامية لرئيس كتلة الحركة عماد الخميري أن هذه المسيرة ستكون دعوة للوحدة الوطنية وللالتزام بالدستور والاهتمام بمشاغل الشارع وقضاياه، وهي كذلك دعوة لحماية النظام السياسي والمحافظة على مكتسباته، ليشدد على أن الشارع ليس حكرا على أحد، والمطالبة بحماية الدستور لا تعني وجود تهديدات، بل يظل الشارع آلية للتأكيد على جملة من القضايا والمعاني وتعزيزها والبناء عليها.

النهضة ستنزل إلى الشارع ولن تتراجع
حسب تصريحات قيادات نهضاوية فإن الحركة ستنزل إلى الشارع يوم 27 فيفري دعما للحكومة حتى وإن دعا رئيس الجمهورية إلى الحوار وحسب تصريح رئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي لديوان أف أم فإن حرية التظاهر والتعبير مكفولة للجميع وقد عاشت البلاد خلال شهري ديسمبر وجانفي المنقضيين على وقع عدة مظاهرات مازالت متواصلة في شهر فيفري الجاري، مظاهرات في الليل والنهار وفيها حرب والكل يدافع عنها انطلاقا من حرية التعبير، قائلا «يوم أعلنت حركة النهضة القيام بمظاهرة انطلق الصراخ والويل ..بينما يعدّ هذا عملا عاديا لكل حزب وكل الأحزاب لها الحق في التعبير عن آرائها ورفع شعارات وطنية واحتجاج وإلا مطالب مشروعة والى حدّ الآن مازلت لم أقرر بعد إن كنت سأشارك في هذه المسيرة أم لا.. ولا أظن أن تتراجع الحركة عن تنظيمها وليس هناك أي مبرر لذلك..فالمهم هو احترام القانون.»

عدم التجاوب مع المبادرة
في الوقت الذي تستعد فيه حركة النهضة للنزول بثقلها إلى الشارع لدعم حكومة هشام المشيشي، يتمسك رئيس الجمهورية بموقفه الرافض للتحوير الوزاري ولم يتفاعل ايجابيا إلى حد الآن مع أي مبادرة تقدم له وأخيرها كانت من قبل رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي أكد في ذات الحوار مع «ديوان أف أم» أن رئيس الجمهورية لم يتجاوب إلى حد الآن مع المبادرة التي تقدم بها والتي تدعو إلى الحوار بين الرئاسات الثلاث برعاية رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الحل الحالي للازمة السياسية في تونس يتمثل في الحوار بين الرئاسات الثلاث من اجل إيجاد حلول توافقية، موضحا أن هذه الأزمة تبدو طبيعية باعتبار أن تونس نجحت خلال العشرية الأخيرة في تأمين المسار الديمقراطي بعيدا عن السيناريو الليبي أو تدخل للميلشيات والقوات العسكرية الأجنبية. وأضاف أن فترات الحكم في فترة ما بعد الثورة شهدت جلسات دورية بين الرئاسات الثلاث لمناقشة أهم القضايا الوطنية والملفات الهامة التي تهم الشأن السياسي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115