للمؤتمر الوطنى الشعبي للإنقاذ الجلسة التأسيسية لهذا المؤتمر للانطلاق في تكوين اللجان التى ستعمل على مدى اشهر لتقديم جملة من الحلول والمقترحات.
بمشاركة اهم المنظمات الوطنية والجمعيات والحركات الاجتماعية والشخصيات السياسية الحزبية والمستقلة والخبراء في شتى المجالات سينطلق اليوم العمل على تشكيل لجان المؤتمر الوطنى الشعبي للإنقاذ الذي تم الاعلان عنه منذ ايام وذلك خلال جلسة تأسيسية ، حيث افاد حسام الحامي المنسق العام لائتلاف صمود لـ«المغرب» تشارك فيه مختلف المنظمات الوطنية ووجهت الدعوة إليها على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ونقابة الصحفيين والنساء الديمقراطيات ومراقبون ورابطة الناخبات والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .....الى جانب شخصيات اقتصادية وسياسة وأساتذة قانون دستورى ومثقفين ونشطاء في المجتمع المدنى وصحفيون ونواب من
المجلس وأحزاب سياسية من مختلف الحساسيات ماعدا ثالوث الائتلاف الحاكم حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة لأنه يعتبر جزء من المشكل على حد تعبيره ولا يمكن ان يكون المشكل جزءا من الحل ، وهو غير معنى بهذا المؤتمر لانه فشل في ادارة الازمة وبالتالى من الافضل الابتعاد عن التجاذبات التى من الممكن ان تحدث والتوجه نحو صياغة الحلول.
وفق نفس المصدر ستهتم اللجان بكل ما هو اقتصادى مستعجل: المنوال التنموي والحوكمة والجباية الاصلاح الاداري والمؤسسات العمومية والاقتصاد التضامنى كما سيهتم بما هو سياسي كإصلاح المنظومة السياسية والقانون الانتخابي والجماعات المحلية، والسلطة القضائية، واشكالية المحكمة الدستورية كذلك مؤسسات سبر الاراء وتنظيمها والسياسية الخارجية والعلاقات الديبلوماسية والجانب الثقافي، هذا المؤتمر وفق نفس المتحدث ينطلق اليوم في العمل وسيظل في حالة انعقاد الى شهر جويلية القادم سيختتم بجلسة نهائية للمصادقة على مخرجاته ثم سيقدم للرأي العام في اطار ندوة صحفية ثم سيقدم لمجلس نواب الشعب والحكومة ورئيس الجمهورية .
وبخصوص تقارب وجهات النظر بين مبادرة الاتحاد والمؤتمر يعتبر الحامي في وجود تكامل بينها خاصة وان عددا من الخبراء يشاركون في هذه الخطوة مشيرا الى ان مبادرة الاتحاد معطلة الان ومؤتمر الانقاذ يجب ان ينطلق نظرا لما تشهده البلاد اليوم من «شلل» وستتم صياغة الحلول وبناء تصور كامل بغض النظر عن من هو في الحكم اليوم ...
وتأتى الجلسة التأسيسية للمؤتمر في ظل ما تعيشه اليوم تونس من احداث عديدة على جميع المستويات منها الاحتقان الاجتماعي وإعادة طرح اشكالية الحريات والقوانين ، والإرباك الحاصل في الحكم وهو ما اساء لصورة تونس.