الصحية بكامل تراب الجمهورية بداية من اليوم.
ويدخل منظورو الجامعة العامة للصحة، اليوم الثلاثاء في اضراب مفتوح لاعوان الصحة بكافة المؤسسات الصحية بالبلاد مع ايقاف جميع الخدمات باستثناء الحالات الاستعجالية، فضلا عن دخول اعضاء المكتب التنفيذي للجامعة في اعتصام مفتوح بمقر الوزارة، وذلك للتنديد بالتصريحات الاخيرة للوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية، حسناء بن سليمان في جلسة استماع عقدت بمجلس نواب الشعب الاسبوع الماضي حول مآل مشروع القانون عدد 24 2013- المتعلق بالخصوصية القطاعية والمتمثل في سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية على كافة أسلاك مهنيي الصحة، حيث افادت أن المشروع من شانه ان يساهم في تفكيك وحدة الوظيفة العمومية عبر تعدد الأسلاك.. مشددة على أن الهدف من إحداث سلك إداري خصوصي يجب أن يكون مبنيا على النجاعة والارتقاء بمردودية العمل الإداري لا على تحقيق مطالب مادية.
ونددت الجامعة العامة للصحة بتصريحات الوزيرة معلنة عن الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية مستنكرة التراجع على ما تم الاتفاق بشأنه في اللجنة العليا للتفاوض 5 زائد 5 بين الحكومة واتحاد الشغل والتي انطلقت يوم الخميس 4 فيفري الجاري وتوجت يوم السبت 6 فيفري 2020 بتوقيع اتفاق سيمكن من تفعيل اتفاقيات قطاعية عالقة في الوظيفة العمومية.
وشدد الكاتب العام للجامعة عثمان الجلولي في تصريح اعلامي على عدم التراجع على المطالب المهنية والاتفاقيات الممضاة والمعطلة، مؤكدا على ضرورة إضفاء صفة الخصوصية وسحبها على مختلف أسلاك أعوان الصحة بمن فيهم التقنيون والاداريون والعاملون في قطاع الصحة وسن قانون أساسي ينظم القطاع ، وللتذكير فان اشكالية سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية مطروحة منذ مدة ونفذ بخصوصها القطاع اكثر من احتجاج وأكثر من اضراب، ورفعت الوقفة الاحتجاجية شعار «طبق الاتفاقيات» منددة في الان نفسه بوضع المنظومة الصحية المهترئة وتدهور خدماتها معتبرة ان الاعتراف بخصوصية مختلف أعوان الصحة بمختلف أسلاكهم هو أول الطريق لسن قانون أساسي يضمن جميع حقوقهم المهنية.
كما يطالب المحتجون بالإضافة الى سحب الفصل 2 من قانون الوظيفة العمومية، تفعيل منحة الجوائح والاوبئة وسن قانون أساسي لاعوان الصحة وحفظ كرامة عون الصحة.
ويأتي هذا الاضراب المفتوح في الوقت الذي تواجه فيه تونس جائحة كورونا وارتفاع في عدد المصابين وعدد الوفيات وقبل ايام من الانطلاق في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا والتى ستكون في المراكز الاساسية للصحة .