اليوم 6 فيفري : الشارع للجميع مكونات المجتمع المدني تحتجّ وتحيي ذكرى استشهاد شكري بلعيد

ستشهد شوارع العاصمة اليوم مسيرات وتحركات احتجاجية على غرار ما عرفته خلال الاسابيع الماضية ومسيرة اليوم مختلفة لانها تتزامن مع ذكرى اغتيال شكري بلعيد.

يحيي حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و مكونات المجتمع المدنى اليوم الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكرى بلعيد وقد وجهت الدعوة الى المشاركة في الوقفة الرمزية بمكان الاغتيال بالمنزه السادس صباحا والمشاركة في المسيرة التى تنطلق من ساحة الشهيد شكرى بلعيد في ساحة حقوق الانسان بداية من الواحدة بعد الزوال ، وبالرغم من مرور ثمانى سنوات الا ان حقيقة جريمة الاغتيال لم تكشف بعد حتى اثر كشف معطيات من قبل هيئة الدفاع عن الشهيدين شكرى بلعيد محمد البراهمي ، وتأتى هذه الذكرى اليوم في ظل احتقان اجتماعي تعيشه البلاد منذ قرابة الشهر وعقب احتجاجات تبعتها ايقافات في صفوف المحتجين وخاصة منهم القصر والطلبة والتى فاق عددها وفق رابطة حقوق الانسان اكثر من 1600 إيقافا وهو ما زاد في التوتر.
وقد شددت مكونات المجتمع المدنى على ان البلاد تعيش منذ فترة على وقع احتجاجات شعبية في مناطق عدة رفضا للخيارات الاقتصادية والاجتماعية للحكومات المتعاقبة والتي عمقت الازمة بكل أبعادها خاصة لدى الفئات الشعبية و الهشة والتي كانت الاكثر تضررا من الأزمة الوبائية، وقد جوبهت هذه التحركات بأبشع انواع القمع والبطش البوليسي مما أسفر عن سقوط شهيد «هيكل الراشدي» بسبيطلة، في السياق نفسه دعت الى المشاركة بكثافة في مسيرة شكرى بلعيد للتعبير عن تمسكها بمحاسبة المتورطين في قضايا الانتهاكات والقتل العمد على غرار الشهيدين هيكل الراشدي و عمر العبيدي وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية فيما يخص الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ... والقطع مع ثقافة الافلات من العقاب من جهة وللتعبير عن التمسك المبدئي واللامشروط بالحقوق الفردية والمدنية المنصوص عليها في الدستور كحق التعبير وحق التظاهر والاحتجاج السلمي واعتبارها مكاسب لا يمكن الالتفاف عليها بأي شكل من الاشكال ورفضها لكل القوانين الزجرية المنافية لها على غرار القانون عدد 52 والاطلاق الفوري لسراح كل موقوفي الحراك الاحتجاجي و ايقاف كل التتبعات الامنية والقضائية في حقهم من جهة اخرى. وتاتي الدعوة الي تنقيح قانون 52علي خلفية الحكم بالسجن في حق 4افراد من اجل استهلاك ومسك مادة مخدرة في ملعب رياضي بالكاف لمدة 30سنة مما اثار جدلا واسع وأعاد طرح القانون من جديد وقد تم في نفس السياق تقديم مبادرة تشريعية لتنقيحه مع الاشارة.
من جهة أخرى دعت النقابات الامنية التي قررت تعليق وقفتها الاحتجاجية المقررة اليوم الي عدم الانجرار وراء الاستفزازات والتقيد بتطبيق القانون،.
ودعت القيادات الميدانية إلى التنسيق المسبق مع المشرفين على تنظيم المسيرة المبرمجة لإحياء ذكرى وفاة الشهيد «شكري بالعيد» والحث على ترك المسافة اللازمة بينهم وبين الوحدات المعنية بحفظ الامن والنظام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115