وزير الصحة فوزي المهدي لـ«المغرب»: الوضع الوبائي خطير.. ومن بين الفرضيات المطروحة مواصلة تطبيق إجراءات الحجر الموجه وإقرار حجر شامل في كل نهاية أسبوع

تنتهي غدا الأحد 24 جانفي الجاري مرحلة الحجر الصحي الموجه، وينتظر أن يتم في الساعات القادمة الإعلان عن حزمة جديدة من الإجراءات، إما بالتخفيف

أو بالتشديد حسب تطورات الوضع الوبائي وبناء على توصيات اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا التي ستكون رفعتها إلى الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا التي يشرف عليها رئيس الحكومة هشام المشيشي بعد اجتماعها يوم أمس والذي خصص لتقييم الأيام الأربعة من الحجر الصحي الشامل وأسبوع الحجر الصحي الموجه، وبحسب الإحصائيات المعلنة من قبل وزارة الصحة فإن نتائج الحجر كانت دون المطلوب وتواصلت الأرقام في ارتفاع متسارع كما تواصلت المسببات أي عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية مع خرق حظر الجولان ...

تواصل البلاد تسجيل أرقام مخيفة في عدد الإصابات المؤكدة التي تجاوز معدلها اليومي 2500 إصابة وفي عدد الوفيات وحسب تصريح إعلامي لوزير الصحة فوزي المهدي أمس على هامش تنظيم موكب تسليم هبة أمريكية أنه تمّ تسجيل 100 حالة وفاة بتاريخ 21 جانفي الجاري وهي أعلى حصيلة تسجلها البلاد منذ بداية الجائحة ليتخطى عدد الوفيات الجملي 6 آلاف وفاة، هذا وقد أعرب الوزير عن قلقه من بلوغ هذه الحصيلة اليومية الأعلى للوفيات جراء الفيروس، وشدد على أن تقييم نتائج الحجر الصحي الموجه سيكون في غضون الأسبوعين المقبلين.

100 حالة وفاة
عدة فرضيات درستها اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا خلال اجتماعها أمس والذي يأتي قبل يومين من انتهاء مدة الحجر الصحي الموجه التي انطلقت يوم 18 جانفي الجاري لتنتهي يوم 24 من نفس الشهر، اجتماع تولت فيه اللجنة العلمية -قبل رفع توصياتها إلى الهيئة الوطنية- تقييم فترتي الحجر الصحي الشامل والحجر الصحي الموجه، فترات واصلت فيها البلاد تسجيل حصيلة ثقيلة، وقد اعتبر وزير الصحة حصيلة الوفيات المسجلة بتاريخ 21 جانفي (100 حالة وفاة) نتيجة مؤسفة جدا للفترة السابقة، مشددا على أن نتائج الحجر الصحي قد تكون دون المطلوب.

عدم الوعي بخطورة الوضع
أكد وزير الصحة فوزي المهدي في تصريح له لـ«المغرب» أن الوضع الوبائي في البلاد خطير وحصيلة الوفيات والإصابات في ارتفاع متواصل، مشيرا إلى وجود عدة فرضيات طرحتها اللجنة العلمية على طاولة التقييم منها مواصلة تطبيق ذات الإجراءات التي تمّ إقرارها خلال مرحلة الحجر الصحي الموجه بالتزامن مع استئناف الدروس يوم الاثنين 25 جانفي الجاري، مشددا على أن الوضع خطير ويفرض التشديد في تطبيق الإجراءات، وجدد التأكيد على أن الأغلبية لم تع بعد خطورة الفيروس وسرعة انتشاره وهذه إشكالية كبرى وأن الوزارة تعمل على تعزيز القدرات والإمكانيات من خلال مضاعفة عدد أسرة الإنعاش والأكسجين لكن يبقى وعي المواطنين غائبا ومنقوصا وخاصة على مستوى تطبيق الإجراءات والتي تبقى أنجع سلاح لمجابهة هذا الفيروس.

تطبيق الحجر الشامل بمفهومه القديم لم يعد ناجعا
وأضاف الوزير أن الإجراءات التي تمّ إقرارها خلال الحجر الصحي الشامل والموجه لم يتم تطبيقها بالكيفية المطلوبة وتواصلت التحركات الاحتجاجية والمظاهرات وغيرها من التجمعات التي تفتقد إلى التباعد الجسدي، مضيفا أنه لا يمكن اعتبار الـ4 أيام حجرا صحيا شاملا بالمفهوم القديم والسابق الذي تمّ خلال شهر مارس الفارط بل وقفة تجعل المواطنين يعون خطورة الوضع، وبين أن تطبيق الحجر الشامل بمفهومه القديم لم يعد ناجعا أمام ارتفاع عدد الإصابات والوفيات والانتشار السريع للفيروس ولكن يبقى تطبيق الإجراءات مهما جدا للتخفيف من خطورة الوضع إلى حين وصول التلاقيح، واعتبر أن التلاقيح لن تكون بدورها ناجعة إلا بمواصلة تطبيق الإجراءات بالشكل المطلوب لكسر حلقات العدوى.

الأرقام المسجلة هي نتائج الأسابيع الثلاثة الماضية
واعتبر الوزير أن الإجراءات المتخذة في الحجر الموجه تعد مهمة على غرار حظر الجولان ومنع التنقل بين الولايات ومنع التظاهرات ومن شأنها أن تساهم في تخفيف حلقات العدوى والإشكال يبقى في التطبيق، مشيرا إلى أن حصيلة الوفيات ترتفع بشكل متسارع وأن الأرقام المسجلة خلال هذه الأيام هي نتائج الأسابيع الثلاثة الماضية والتي تمّ خلالها تسجيل تراخ كبير في تطبيق الإجراءات، فالحصيلة المسجلة هي نتائج الفترة التي سبقت القرارات الأخيرة، مؤكدا أن اللجنة العلمية سترفع عدة اقتراحات إلى اللجنة الوطنية التي ستتولى اتخاذ القرارات المناسبة، وعن فرضية اقتراح حجر شامل بأسبوعين، قال الوزير إن هذه المسألة صعبة الآن لكن القرار يعود إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي ومن بين الفرضيات التي طرحتها اللجنة العلمية هي إقرار حجر شامل كل نهاية أسبوع ويبقى القرار لرئيس الحكومة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115