تواصل منع التظاهرات..حظر جولان بداية من الساعة الثامنة والمقاهي والمطاعم دون كراسي... اليوم ينتهي الحجر الصحي الشامل وغدا ندخل في الحجر الموجه لأسبوع في انتظار التقييم

ينتهي اليوم الأحد 17 جانفي الجاري الحجر الصحي الشامل لتدخل البلاد ولمدة أسبوع بداية من الغد في الحجر الصحي الموجه ليتواصل إلى غاية 24 جانفي الجاري،

حسب ما قررته الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس الكورونا، وسيشمل الحجر الموجه بالخصوص منع التظاهرات والتجمعات ومنع التنقل بين الولايات وحظر الجولان بداية من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا وتنظيم العمل على فوجين مع تطبيق العمل عن بعد فضلا عن استئناف المقاهي والمطاعم نشاطها لكن دون الكراسي أي اقتصار الخدمات على بيع المأكولات والمشروبات دون جلوس إضافة إلى استئناف المحلات التجارية لنشاطها مع تواصل الالتزام بالبرتوكولات الصحية.

سيتم بداية من الغد استئناف نشاط الكتاتيب وبصفة اختياريّة وبالنسبة للمساجد فسيتم السماح باستئناف صلاة الجماعة في دور العبادة، بما في ذلك صلاة الجمعة، مع ضرورة التقيّد بالبروتوكول الصحي مع مواصلة غلق كل نشاط غير ضروري إلى غاية 24 جانفي الجاري، في انتظار انعقاد اجتماع قبل انتهاء مدة الحجر الصحي الموجه لتقييم كل الإجراءات المتخذة وبالتحديد تقييم فترة الحجر الصحي الشامل وأسبوع الحجر الصحي الموجه وتعديل الإجراءات حسب تطورات الوضع الوبائي إما بالتشديد أو التخفيف فيها لكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن الوضع الوبائي لا زال حرجا جدا وحصيلة نتائج أول أيام الحجر الشامل أي 14 جانفي هي الأثقل منذ بداية الجائحة بتسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة.

توصيات جديدة بعد التقييم
الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا كانت قد تقدمت بمقترح يدعو إلى فرض الحجر الصحي الشامل لمدة 3 أسابيع غير أن تطبيقه لمدة يتجاوز الأسبوعين يتطلب الاستعداد المسبق من باقي القطاعات لذا ارتأت الهيئة أن يقتصر تنفيذه على 4 أيام على أن يليه حجر صحي موجه، وفق ما أكدته الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية ستتولى تقييم مدى تطبيق الحجر الصحي الشامل، مؤكدة أنه سيتم انطلاقا من هذا التقييم تقديم توصيات تهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تفادي تسجيل الحالات الخطيرة وانهيار المنظومة الصحية. وأضافت بن علية في تصريح لها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تسجيل أعلى حصيلة للإصابات اليومية بتاريخ 14 جانفي الجاري ( 4170 حالة ) كان نتيجة للترفيع في عدد التحاليل التي بلغت أكثر من 15 ألف تحليل مبرزة في هذا الخصوص أن الترفيع في عدد التحاليل سيمكن من تحديد المستوى الحقيقي لانتشار المرض .

من 6 آلاف إلى 15 ألف تحليل
وأضافت بن علية في هذا الصدد أن الفرق الطبية رفعت في أعمال التقصي وفي عدد التحاليل المخبرية المنجزة من 6 آلاف إلى 15 ألف تحليل من أجل التعرف على نطاق انتشار الفيروس التاجي في كافة الجهات. وفي موضوع التلاقيح، أكدت أنه لا وجود إلى حد الآن، لتاريخ واضح لوصول لقاح كورونا إلى تونس. وفي نفس السياق، التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتناول اللقاء عددا من القضايا أولها الوضع الصحي بالبلاد، وضرورة توفير لقاحات ضد فيروس كورونا في أقرب الآجال. وأكد رئيس الجمهورية أن عملية اختيار اللقاح يجب ألا تخضع إلا لمقياسين اثنين هما النجاعة والسرعة بقطع النظر عن أي اعتبار آخر.

نتائج الأسبوعين الماضيين
حسب تصريحات إعلامية لأعضاء اللجنة العلمية فإن الحالة الوبائية التي نعيشها حاليا هي نتيجة العدوى التي صارت خلال الأسبوعين الماضيين والتي تزامنت مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة. ويشار إلى أنه بحسب إحصائيات نشرتها الوزارة مساء الجمعة فقد تم تسجيل أعلى حصيلة منذ بداية الجائحة حيث تمّ تسجيل 4170 إصابة جديدة بالفيروس لتتخطى بذلك حصيلة الإصابات بالكورونا 175 ألف حالة وبلغ عدد الوفيات 5528 وفاة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115