في 12 يوما..تسجيل 27445 إصابة و685 وفاة جراء الكورونا: الحصيلة تزداد ثقلا ..وغموض متواصل حول التلاقيح وتوايخ وصولها

يبدو أن الوضع الوبائي في البلاد يزداد صعوبة يوما بعد آخر ووتيرة الإصابات والوفيات في تصاعد متواصل مما يشير

إلى أن الأسابيع القادمة ستكون صعبة جدا، لم تقدم الإجراءات التي تمّ اتخاذها إلى حد الآن الفائدة المنشودة بل تواصل تسجيل أرقام مخيفة وقياسية وأصبحنا اليوم نتحدث عن معدل إصابات يومية يتجاوز 3 آلاف إصابة وقد عرف الأسبوعان الأولان من شهر جانفي الجاري وتيرة الإصابات والوفيات تصاعدا مخيفا حيث تمّ حسب إحصائيات وزارة الصحة تسجيل 27445 إصابة من غرة جانفي الجاري إلى غاية 12 من نفس الشهر و685 وفاة، و مازالت الحصيلة في ارتفاع.
عدد حالات الإصابة تجاوز 168 ألف إصابة أي بزيادة 27 ألف حالة منذ تاريخ 31 ديسمبر وذلك بمعدل 100 حالة لكل 100 ألف ساكن، علما وأنه تمّ الترفيع في عدد التحاليل المجراة حيث كان المعدل اليومي في شهر ديسمبر 5000 تحليلا وأصبح حاليا 7500 تحليلا يوميا، مع الإشارة إلى أن عدد التحاليل بتاريخ 12 جانفي الجاري قد تجاوز 12400 تحليلا وأكثر من 45 % ايجابية، إلى جانب حملات التقصي في العديد من المدن بالتعاون مع السلط المحلية والجهوية والترفيع في عدد التحاليل السريعة التي ساعدت على مزيد التعرف على الحالات الايجابية وبالتالي سرعة عزلها.
الوضع الوبائي يتطلب استهداف النقاط الحمراء
في الوقت الذي يكثر فيه الجدل حول التلاقيح وتوقيت وصولها إلى البلاد والمخابر التي سيتم اقتناؤها منها، فإن البلاد بالرغم من الإجراءات الاستثنائية المتخذة مازالت تسجل أرقاما مرتفعة ونتائج 12 جانفي كانت ثقيلة جدا سواء في عدد الإصابات أو عدد الوفيات وحسب توقعات اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا فإن عدد الوفيات قد يتجاوز 6500 وفاة جملية مع موفى شهر جانفي الجاري، وضع يستدعي مزيد اليقظة والحذر ويبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية الحلّ الأنجع للوقاية في انتظار وصول التلافيح مهما كان مصدرها، علما وأن الجزائر قد تعهدت بتقاسم التلاقيح مع تونس فور حصولها عليها، وحسب تصريح أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة فإن الوضع الوبائي يتطلب استهداف النقاط الحمراء ذات الانتشار الكثيف للعدوى، وشدد في تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تطويق المرض في المناطق التي تشهد أكثر انتشارا للعدوى بالمقارنة مع غيرها من المناطق، وذلك بناء على دراسات وبائية الفضاءات والتجمعات، يساعد على حوكمة التدخلات لتطويق الجائحة، داعيا في هذا الصدد إلى استهداف الفئات الأكثر نقلا للعدوى بالتوعية والإرشاد على غرار الشباب والأطفال لخفض نسق العدوى.
تطبيق التباعد البدني في المحيط الأسري
ولفت إلى أن إحجام نسبة هامة من الأفراد عن الالتزام بالإجراءات الوقائية مرده الشعور بالإحباط نتيجة عدم وجود التزام كلي وجماعي بالتوقي. وأكد غديرة أن إقرار الحجر الصحي الشامل الذي يدخل يومه الثاني اليوم ويستمر إلى غاية الأحد 17 جانفي الجاري يتطلب تطبيق التباعد البدني في المحيط الأسري من أجل تفادي نقل العدوى، موصيا، بالالتزام بغسل الأيدي وحفظ شروط النظافة والتعقيم بالمنازل.
في انتظار تقييم الأيام الأربعة للحجر الشامل
تواصل ارتفاع منحى العدوى في كل الولايات ويخشى من انهيار المنظومة الصحية وما يترتب عنه، مما دفع الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا إلى إعلان الحجر الصحي بأربعة أيام، انطلق يوم أمس ، على أمل أن تكون كافية لكسر منحى انتشار العدوى إضافة إلى الإجراءات الاستثنائية المعلنة سابقا، كل الإجراءات بما فيها الحجر بـ4 أيام ستخضع للتقييم لاتخاذ قرار تمديدها أو وقف العمل بها، ولكن حسب تصريحات أحد أعضاء اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا فإن التوجه الأغلبي هو التمديد بأسبوع أخر على أقل تقدير، فاللجنة تدرك جيدا أن 4 أيام حجر صحي شامل تبقى غير كافية ولن تساهم في تقليص العدوى بل ستزيد في ارتفاعها علما وأن من بين التوصيات حجر صحي شامل بين أسبوعين أو 3 أسابيع على أقل تقدير .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115