نشر الامين العام المساعد للاتحاد تدوينة اتهم فيها النهضة بالسعي «لضرب المنظمة الشغيلة».
مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التى تحمل جانبا سياسيا تعتبر احدى النقاط التى لا تحبذها حركة النهضة الى جانب رفض الاتحاد لمشاركة حليفها ائتلاف الكرامة في الحوار الذي طرحه فضلا عن اشراف رئيس الجمهورية عليها ونقاط اخرى ... لكن وفق اخر تدوينة لسامي الطاهري الامين العام المساعد والناطق الرسمي باسم الاتحاد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي يبدو ان الاشكال ليس مع ائتلاف الكرامة فقط بل مع النهضة ايضا مما دفع رفيق عبد السلام بوشلاكة القيادي بالنهضة إلى الرد على الطاهري معتبرا انه يتعامل مع المنظمة على انها مزرعة خاصة او «قبيلة».
الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل تحدث عن خطة حركة النهضة تجاه الاتحاد في جملة من النقاط وزعها الى مرحلتين في البداية كانت من خلال زرع منظمات مركزية موازية، والتواجد في نفس الوقت ضمن مركزيات أخرى موازية لإضعاف الاتحاد والتموقع الاحتياطي، فضلا عن محاولة اختراق هياكل الاتحاد والتسرّب إليها والتموقع فيها مع السعي الى انهاك النقابات ورفع السقف للتعجيز مع ضرب الاتحاد عبر ضرب الاتفاقيات وتعطيلها من قبل الائتلاف الحاكم وشن حملة تشويه وفق ما نشره الطاهري.
اما المرحلة الثانية فهي المرور الى خطة جديدة قوامها حسب الامين العام المساعد زرع اجسام «نقابية» وصفها «بالفقاعية» في القطاعات والجهات على سبيل المثال ما يحدث في التعليم والعدلية والصحة ويؤكد الطاهرى ان «اللعبة» او هدف النهضة مكشوف وانه سبق للأنظمة السابقة ان استعملتها وفشلت..
قيادات من حركة النهضة ردت على تدوينة الطاهرى سواء في وسائل الإعلام عند طرح السؤال عليها او بتدوينة ممثالة على غرار القيادي بالحركة رفيق عبد السلام بلهجة تهكم وصف فيها الطاهري بالزعيم المغوار الملهم «وستذكره الأجيال القادمة كابرا عن كابر». متسائلا هل ان الاتحاد طائفة سرية حتى يتم اختراقه؟ واذا كان الاتحاد مفتوحا أمام جماعات حركة الشعب وحزب العمال الشيوعي، والوطد والوطج الذي ينتسب إليه، فلماذا لا يكون مفتوحا أمام كل من يحمل بطاقة انخراط نقابي بما في ذلك النهضويون ؟ هل الفاضل بن عاشور الشيخ الزيتوني المعمم الذي ترأس المؤتمر التأسيسي للاتحاد كان يقوم بعمل اختراق وتسلل للاتحاد ؟
واعتبر القيادى النهضاوى ان الطاهرى لم يستفق من غفوته الايديولوجيةً وانه «يرى الاتحاد مزرعة خاصة به وبجماعته»، وذهب الى انه يعتبر الاتحاد اكثر من ذلك «قبيلته»، معتبرا بطريقة غير مباشرة ان الاتحاد ممنوع على النهضويين وانه لا يسمح بالنشاط الا لبعض اليساريين ومشتقاتهم وفروعهم لا غير.