بعد أسبوع من إحياء ذكرى ثورة 17 ديسمبر..رئيس الجمهورية في سيدي بوزيد أمس: تجديد البقاء على العهد وتحمل المسؤولية وعدم النسيان...

بعد مرور أسبوع على إحياء الذكرى العاشرة لثورة 17 ديسمبر وتغيبه عن فعاليات الاحتفال، تحول رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس إلى سيدي بوزيد،

حيث أدى زيارة إلى منزل بوزيان وفيض العكارمة وأولاد مبروك ثمّ تنقل إلى مقبرتي المكان أين تلا فاتحة الكتاب ترحما على روحي الشهيدين شوقي نصري ومحمد عماري أول شهيدين للثورة واللذين سقطا رافعين شعار المطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية. وتحادث رئيس الدولة بالمناسبة مع عدد من المواطنين الذين عبروا عن مشاغلهم وانتظاراتهم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقد جدد رئيس الجمهورية حرصه على تحقيق المطالب التي من أجلها سقط شهداء الثورة.
وقد جدد رئيس الدولة وفق ما ذكره بلاغ رئاسة الجمهورية البقاء على العهد حتى تتحقق مطالب جرحى الثورة وشهدائها، مبينا أننا اليوم مدينون لمن قدموا أنفسهم فداء الوطن من أجل أن نعيش في وطن حر محفوظ الكرامة. وأكد على أهمية حفظ ذكرى الجرحى والشهداء الذين ساهموا في إشعال فتيل الثورة في تونس، وعلى ضرورة أن تبقى ذكراهم خالدة في أذهان كل التونسيين. هذا وأشرف سعيد على عملية تسليم مجموعة من المساعدات الطبية لفائدة المستشفى المحلي منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد. وتتضمن هذه المساعدات عديد التجهيزات الصحية، منها أسرة طبية وأجهزة تنفس وكراس متحركة وغيرها.
محاولات يائسة إلى العودة إلى ما قبل17 من ديسمبر
المعجم اللغوي في كل خطابات قيس سعيد لم يتغير منذ 17 ديسمبر من السنة الفارطة، ليتحدث عن حرصه على تحقيق مطالب الثورة والتي استشهد من أجلها العديد بالرغم من محاولات الكثيرين اليائسة عبر الرجوع إلى ما قبل17 من ديسمبر وقبل 24 ديسمبر، قائلا» أتيت إلى هنا كي أذكر التونسيين أننا مدينون كلنا إلى من قدم نفسه فداء للوطن من أجل أن نعيش في وطن حر في وطن محفوظ الكرامة يكون فيه المواطن بالفعل مواطنا، حرا مكرما، لن ننسى أبدا شهداءنا، لن ننسى أبدا هذه الذكريات التي يجب أن تبقى خالدة في أذهان كل التونسيين، هؤلاء كانوا طلبة، يطالبون ويعرفون ماذا يريدون وان شاء الله هم اليوم تحت الثرى وأرواحهم عند الرفيق الأعلى في السماء ولكننا لن ننساهم ولن ننسى مطالبهم بالرغم من هذا العقد الذي مضى والذي لم يتحقق فيه الكثير بالنظر إلى الاعتبارات السياسية التي لم تكن تدور في خلد هؤلاء...ولكن عهدا علينا أن نواصل الخطى على الطريق التي فتحوها في تاريخ تونس بل في تاريخ الإنسانية جمعاء.»
عدم نسيان المطالب
وأضاف سعيّد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية فيه استماع إلى مشاغل الأهالي أن هذا التاريخ لا بدّ أن يكون عبرة ويجب ألا ينسى وعلينا عدم نسيان المطالب الأساسية كالشغل والحرية والكرامة الوطنية.. تونس فيها كل الثروات وكل القدرات وكل الإمكانات لتحقيق مطالب شعبها ..الأموال موجودة ولكنها تظهر فقط خلال الانتخابات». وأضاف أن الدستور أعطى أغلب الصلاحيات للحكومة لكن عهدا سيتحمل المسؤولية كاملة تلبية لمطالب الشعب، مشيرا إلى مشروع القانون الذي أعده والمتعلق بالصلح الجزائي مع المتورطين في الاعتداء على المال العام بهدف خدمة التنمية، قائلا «لا خدموا ولا خلّاونا نخدموا ..الفساد استشرى في كل مكان كأسراب الجراد.. حبيت على مجالس محلية في كل المعتمديات يُنتخب أعضاؤها بالاقتراع على الأفراد وهي التي تطرح المشاكل والحلول...وفي حال عدم تحمل هؤلاء الأعضاء لمسؤولياتهم تسحب منهم الوكالة».
الصحة حق من حقوق الإنسان
هذا ومثلت زيارة مستشفى منزل بوزيان فرصة جدد فيها رئيس الدولة تأكيده على أن الصحة حق من حقوق الإنسان، كما استمع إلى عدد من المسؤولين المحليين وإطارات وأعوان المستشفى الذين أشاروا إلى عديد النقائص منها نقص الأدوية ونقص أطباء الاختصاص والموارد البشرية عموما. كما تحادث رئيس الجمهورية مع مجموعة من أهالي منزل بوزيان الذين ثمنوا زيارة الرئيس وحرصه على إحياء ذكرى الشهداء معربين عن تطلعهم إلى أن لا تحيد الثورة عن أهدافها وعن آمالهم في حل مشاكل البطالة ودعم التنمية بالمنطقة. وكانت رئاسة الجمهورية قد تلقت أول أمس هبة من التونسيين المقيمين بالخارج تمثلت في قافلة مساعدات طبية، وقد أمر رئيس الدولة بأن تتولى الإدارة العامة للصحة العسكرية توزيعها على عدة مستشفيات جهوية ومحلية ومستوصفات في عديد الجهات التونسية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115