المغلقة بالسلاطنية على سفح جبل السلوم بولاية القصرين.
مرة اخرى وبنفس الطريقة قامت مجموعة ارهابية بذبح مواطن تونسي بجبل السلوم من ولاية القصرين كان يرعى اغنامه ، لتثبت ان المعركة مع الارهاب التى انطلقت بقوة بعد الثورة التونسية لم تنته بعد ، طريقة الذبح التى اعتمدتها المجموعات الارهابية في تونس كانت مع الشهيد مبروك السلطاني في نوفمبر 2015 ، ثم اعاد تنظيم داعش الارهابي الكرة مع شقيق مبروك السلطاني خلفية السلطاني في 3 جوان 2017 بجبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد، واليوم بعد حوالي 3 سنوات أعيد نفس السيناريو حيث تعرض عُقبة بن عبد الدايم ذيبي بمنطقة محجرة بجبل السلوم من ولاية القصرين للذبح امام بعض اقاربه ...
وحسب المعطيات الاولية فقد تحول الضحية إلى جبل السلوم حيث المنطقة الجبلية المحجرة صحبة اشخاص آخرين، وقد تم إعتراضهم من قبل مجموعة إرهابية، وتم «ذبح» الضحية على مرأى من بعض أقربائه ثم تولى الإرهابيون إطلاق سراحهم بعد ذلك.
هذا وقد تعهّد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، بقضية الشهيد «عقبة بن عبد الدايم ذيبي»، بعد أن تبيّنت الصبغة الإرهابية لحادثة قتله،...مع العلم ان النيابة العمومية بالقصرين، تحوّلت إلى مكان الواقعة في منطقة السلاطنية المحاذية لجبل السلوم والتابعة لمعتمدية حاسي الفريد بالقصرين حيث عثر على الراعي وقد فصل رأسه عن جسمه وذلك لإجراء المعاينة والتأكد من طبيعة الحادثة... وقد تحول خلال ساعات الصباح الأولى ليوم امس ، وزير الداخلية توفيق شرف الدين إلى معتمدية حاسي الفريد حيث تولى تقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد عقبة الذيبي...
علما وأنه قد تراجع عدد العمليات الارهابية النوعية في السنوات الاخيرة مقارنة بالسنوات الاولى بعد الثورة وتكررت العمليات الاستباقية التى احبطت المخططات الإرهابية وقلما نجحت العناصر الارهابية في السنوات الاخيرة في عملياتها مما جعلها تغير استراتجيتها من خلال الاعتماد على «الاحزمة الناسفة والتفجيرات الفردية»، ومن بينها اخر عملية اعلنت عنها وزارة الداخلية في نهاية الاسبوع الماضي حيث تمكنت مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني وبإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بعد عملية نوعية إستباقية، وبناء على معلومات استخباراتية من كشف عنصر إرهابي عملياتي بايع ما يسمى بالتنظيم الارهابي «داعش» كان يُخطط لتنفيذ عملية نوعية ببلادنا.
وبإيقافه وتعميق الأبحاث معه، إعترف بتلقيه دروسا معمقة في كيفية صنع المتفجرات والمواد السامة عبر الفضاء الإفتراضي وشروعه في القيام بالأعمال التحضيرية لتنفيذ عملية نوعية وشيكة على شاكلة عمليات «الذئاب المنفردة» بعد توفير المستلزمات الضرورية لذلك، إلا أن الإسراع بإيقافه في الوقت المناسب حال دون تنفيذ مخططاته الإرهابية. هذا وقد أمكن خلال ذات العملية الأمنية، حجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات وأجهزة الكترونية مختلفة.