وقع توزيعهم على اكثر من مستشفي في علاقة بقطعة ارض اشتراكية .
هذا النزاع العقاري اداري وقد تحول الى نزاع جزائي حيث دب خلاف بين مجموعتين من المواطنين من منطقة بني خداش من ولاية مدنين ومنطقة دوز من ولاية قبلي حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين المذكورتين مما اسفر عن وفاة شاب وإصابة حوالي 70 شخصا اخرين اصابات متفاوتة وقد استعلمت في هذا النزاع اسلحة صيد، اتصلت «المغرب» بمساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين عرفات المبسوط الذي اكد ان النيابة العمومية تحركت فورا. وأوضح ان الاحداث انطلقت منذ يوم السبت وكانت بسبب نزاع عقاري اداري تحول الى نزاع جزائي بخصوص قطعة ارض معروفة «العين السخونة» تتبع إداريا معتمدية دوز من ولاية قبلي وهي ارض اشتراكية لم تتم تسوية وضعيتها بعد ،
وبالعودة الى بداية الاحداث قال المتحدث نفسه ان الاشتباكات بدأت يوم السبت وأدت الى اصابة قرابة 15 شخصا وذلك بسبب استعمال اسلحة صيد نارية وان بعض الاشخاص الذين تم استقبالهم بالمستشفي الجامعي بمدنين والمحلي ببنى خداش تعرضوا للرش وبمجرد اعلام النيابة العمومية تم فتح محضر من اجل تكوين وفاق قصد الاعتداء على الاشخاص والأملاك ومحاولة القتل وإضرام النار بمنقولات الغير والإضرار عمدا بها و حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح ... وتعهدت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بمدنين بإجراء تساخير وسماع الشهود .
ثم تجددت الواقعة في عين السلطان وهي مرجع نظر قبلي ، وحدثت اشتباكات ادت الى وفاة شخص اصيل منطقة بنى خداش التابعة لولاية مدنين وأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في القتل العمد مع سابقية القصد وتكوين وفاق قصد الاعتداء على الاشخاص والأملاك وحث الناس على الاقتتال باستعمال السلاح ، وتعهد قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بمدنين بالموضوع وفتح بحثا ضد كل من سيكشف عنه البحث وفق نفس المتحدث.
وتبعا لهذه الاحداث وخاصة اثر وفاة الشاب ومن اجل التهدئة تحول رئيس الجمهورية قيس سعيد امس إلى الجنوب التونسي حيث توجه إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة من ولاية قبلي، وكان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
واجتمع رئيس الجمهورية بالمناسبة مع عدد من ممثلي السلط الجهوية والمحلية داعيا إلى تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة، وشدد على انه رمز الدولة والضامن لوحدتها، مبينا أن تونس تتسع للجميع ولا بد من الانتباه إلى كل المحاولات الخفية لضرب الدولة من الداخل وترحم على روح الشاب الذي توفي وكان ضحية والمواجهات التي حصلت أمس، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه من تغليب البعض للمصالح الضيقة على مصلحة بلادنا واستقرار أوضاعها.
وتجدر الاشارة الى ان الاراضي الاشتراكية منذ قانون عدد 69 2016 المتعلق بضبط النظام الاساسي للاراضي الاشتراكية اصبحت تعهد إلى الولاة ومجلس التصرف لتسوية وضيعتها .