فيروس الكورونا.. تسجيل 10 آلاف إصابة جديدة في غضون أسبوع فقط: نسق الإصابات لازال مرتفعا والحديث عن وجود حالة انفراج مجانب للواقع

إحصائيا، لا زال الوضع الوبائي في البلاد خطيرا بتسجيل أرقام مرتفعة على مستوى حالات الإصابة بفيروس كورونا وعدد الوفيات، ولا زالت 17 ولاية مصنفة ذات

خطورة مرتفعة لانتشار الوباء، وحسب إحصائيات قدمها وزير الصحة في الندوة الصحفية الدورية لوزارة الصحة أمس فإن البلاد سجلت خلال الأسبوع الماضي وبالتحديد خلال الفترة المتراوحة بين 2 و8 نوفمبر الجاري حوالي 10 آلاف إصابة جديدة أي ما يعادل 1430 حالة إصابة يوميا وإيواء 284 مصابا بأقسام الإنعاش، مشيرا إلى أن نسق الإصابات لازال مرتفعا والسيطرة على الوباء مرتبطة بالأساس بمدى تطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية، ليعلن عن انطلاق تطبيق جملة من الإجراءات الإضافية بداية من الأسبوع القادم تخص القادمين من الخارج.

تتمثل أهم الإجراءات الإضافية التي سيتم تطبيقها على القادمين من الخارج في ضرورة الاستظهار بتحليل «بي سي ار» سلبي والتقيد بالحجر الصحي الذاتي ومراقبتهم وفي صورة عدم احترامهم للإجراءات يتم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي الإجباري مع القيام بتحاليل سريعة في مناطق العبور، وفق تأكيد وزير الصحة الذي أفاد أن الوزارة تعمل على تدعيم القدرات الإستشفائية لإحكام التكفل بمرضى الكورونا ومنها الرفع من طاقة أسرة الإنعاش التي تبلغ حاليا 248 سريرا في القطاع العمومي وينتظر تدعيمها بـ190 سرير إنعاش إضافي، مبرزا أن عدد المرضى المقيمين حاليا بالمستشفيات يبلغ حاليا 1485 مريضا، 85 % منهم في المستشفيات العمومية، علما وأن الوزارة تتجه إلى تدعيم المستشفيات بانتداب إطارات طبية وشبه طبية.

لقاح «فايزر» في مراحل متقدمة
سبق انعقاد الندوة الصحفية الدورية لوزارة الصحة، اجتماع للهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا بإشراف رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي شدد على أن ما تناقلته القنوات التلفزية عن وجود حالة انفراج في الوضع الوبائي مجانب للواقع، وأضاف أن تواتر اجتماعات الهيئة يأتي لمتابعة الوضع الوبائي وتطوّره حسب الأرقام لتشخيص الوضعيّة الحينية للحالة الوبائية بالبلاد حسب المعطيات المتوفّرة وتدارس السيناريوهات المطروحة، وأشار رئيس الحكومة إلى آخر البحوث العلميّة في المخابر الصحيّة العالميّة المنكبّة على فيروس كوفيد-19 في إشارة للقاح «فايزر» في مراحله المتقدّمة وفق عديد التجارب والذي وصفته منظمة الصحة العالمية باللقاح الواعد للغاية، داعيا الجهات الصحّية المعنيّة والخبراء للاستعداد التام لاستعمال هذا اللقاح إذا ثبتت فاعليّته وتوفير الإمكانيات الكفيلة لجلبه لتونس في أقرب الآجال.

مسؤولية جماعية
بالعودة إلى الندوة الصحفية، أكد وزير الصحة، بخصوص تجارب التلاقيح المضادة للفيروس في المخابر العالمية، أنه يوجد 11 تلقيحا في طور التجارب منها لقاح «فايزر» الذي أثبت نسبة نجاعة بـ90 % حسب المخابر العالمية في انتظار إتمام الإجراءات، الأمر الذي يتطلب بضعة أشهر بين الإعداد والإنتاج والاقتناء، ليشدد على أن الوزارة على اتصال دائم مع الشركات المصنعة للحصول على اللقاح الناجع في أقرب الآجال الممكنة. هذا واعتبر الوزير أن مسؤولية مجابهة الجائحة مسؤولية جماعية والحد من سرعة انتشاره يبقى رهن مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية، ولفت إلى أن تقييم الإجراءات الاستثنائية التي تمّ اتخاذها لا يستقيم علميا إلا بعد 3 أسابيع من الانطلاق في تطبيقها على أرض الواقع.

التبليغ عن حالات الوفاة كل 24 ساعة
وفيما يتعلق بالإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة على مستوى الإصابات والوفيات، فإنها وفق الوزير تتم بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيا المعلومات والبلديات وجميع المتدخلين ذوي العلاقة من أجل تحيينها بصفة آلية وكشفها للرأي العام، وبخصوص تأخر الإعلان عن حالات الوفاة، فقد أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أن تأخر الإعلان مرتبط بالانتهاء من التحاليل وباقي الإجراءات، وشددت على وجود أمر صادر عن وزير الصحة يفرض التبليغ عن حالات الوفاة كل 24 ساعة وذلك لمتابعة المخالطين للشخص المصاب. من جهته، أكد مدير معهد باستور تونس الهاشمي الوزير أن تونس حددت حاجياتها الأولوية من التلاقيح ضد فيروس كورونا، في حال توفره في الأسواق، لتغطية نسبة 20 % من التونسيين وقد تصل هذه النسبة إلى 40 % حسب الإمكانيات المادية وتطور الوضع الوبائي في البلاد. وتتضمن كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والطاقم الصحي وكبار مسؤولي الدولة، متوقعا أن تتحصل تونس على التلاقيح ضد كورونا في غضون الثلاثية الأولى من سنة 2021. وكشف عن أن البلاد قد خصصت موارد مالية لاقتناء التلاقيح في صورة تسويقها والتي لن يكون سعرها مرتفعا مقارنة بعدد من التحاليل المخبرية الأخرى، بين 2 و2.5 دولار .

أكثر من 73 ألف إصابة في الجملة
ويشار إلى أنه حسب إحصائيات وزارة الصحة فقد تجاوز عدد حالات الإصابة الجملية بالفيروس منذ شهر فيفري إلى غاية الأمس 73 ألف إصابة وتجاوز العدد الجملي للوفيات المبلغ عنها ألفي حالة وفاة، ويقيم حاليا بالمستشفيات 1524 مصابا بفيروس كورونا المستجد، ويبلغ عدد المرضى المقيمين حاليا بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العمومي والخاص 286 مريضا، إضافة إلى 138 مصابا تحت التنفس الاصطناعي بالقطاعين العام والخاص إلى حدود تاريخ 9 نوفمبر الجاري.

ترويج التلاقيح ضدّ النزلة الموسمية قريبا
وفي موضوع التلاقيح ضدّ النزلة الموسمية، أكد الوزير أنه بداية من 16 نوفمبر الجاري سيتم ترويج 200 ألف جرعة من التلاقيح، والأولوية ستكون لحاملي الأمراض المزمنة وكبار السن.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115