الكورونا..100 وفاة و3751 إصابة جديدة في 3 أيام فقط: كل المؤشرات حمراء في انتظار أرقام الأسبوعين القادمين

• وزارة الشؤون الدينية: 100 إصابة و4 حالات وفاة في صفوف منظوريها

دخلت -يوم أمس- الإجراءات الاستثنائية الجديدة التي تمّ الإعلان عنها في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء لمجابهة انتشار فيروس الكورونا ومنها خاصة تعديل توقيت حظر الجولان وجعله بداية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا وغلق المقاهي والمطاعم بداية من الساعة الرابعة مساء..وغيرها من الإجراءات التي تراهن عليها الحكومة لكسر وتيرة الانتشار المتسارع للوباء سيما وأن الأسابيع الفارطة من حظر الجولان لم تحقق أية مؤشرات ايجابية بل على العكس كانت كل الأرقام حمراء ولازالت تواصل ذات المنحى التصاعدي، وتدرك الحكومة جيدا أن الأسبوعين القادمين هما الأخطر والأصعب، فإما التقليص في حلقات العدوى أو خروج الوضع عن السيطرة خاصة وأن البلاد بلغت الخط الأحمر في تفشي الجائحة.

وحسب إحصائيات نشرتها وزارة الصحة أمس تمّ تسجيل -خلال الفترة المتراوحة بين 27 و29 أكتوبر الجاري- 100 حالة وفاة و3751 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع على التوالي العدد الجملي للوفيات والإصابات منذ بداية ظهور الفيروس في فيفري 2020 إلى غاية 29 أكتوبر الجاري إلى 1253 حالة وفاة و58029 إصابة، وبلغت نسبة التحاليل الايجابية المسجلة في الفترة المتراوحة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري 38.7 % من جملة 9703 تحليلا تم إنجازه خلال هذه الفترة المذكورة، فيما ارتفعت نسبة الوفيات منذ بدء الوباء في تونس إلى 10.6 %.

489.6 حالة لكل 100 ألف ساكن
بلغ عدد المرضى الجدد الذين تم إيواؤهم بالمستشفيات إلى غاية 29 أكتوبر الجاري 49 مريضا، فيما بلغ عدد المرضى الجدد الذين تم إيواؤهم بأقسام الإنعاش 6 مرضى، وارتفع بذلك عدد المرضى الذين يتم التكفل بهم في المستشفيات إلى غاية يوم 29 أكتوبر الجاري 1331 مريضا، فيما بلغ عدد المرضى الموجودين بأقسام الإنعاش 229 مريضا، إضافة إلى 115 مريضا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. وبلغت نسبة ظهور الحالات الجديدة منذ بداية الجائحة إلى غاية يوم الخميس 29 أكتوبر الجاري، 489.6 حالة لكل 100 ألف ساكن.

عدم بلوغ ذروة الانتشار
كل الأرقام والمؤشرات حمراء وسط ارتفاع المخاوف والقلق من تواصلها خاصة وأن البلاد قد دخلت المرحلة الرابعة من انتشار الفيروس أي مرحلة العدوى المجتمعية ولم تبلغ بعد ذروة الانتشار، ويخشى من تجاوز طاقة الاستيعاب في المستشفيات وحصول عجز في المنظومة الصحية، وقد انتشرت الاصابات في كافة الجهات والولايات والوسط المدرسي وكذلك في صفوف منظوري وزارة الشؤون الدينية حيث أعلنت عن تسجيل 100 إصابة بفيروس كورونا ( 4 في سلك الوعاظ و5 في السلك الإداري و27 إمام خطيب و23 إمام الصلوات الخمس و15 مؤذن و13 قائم بشؤون البيت وقارئ وحيد) و4 حالات وفاة في صفوف منظوريها، وذلك إلى حدود أمس، وتشمل حالات الوفاة، إمامي صلوات خمس وإماما خطيبا وعونا إداريا.

الإجراءات الفارطة لم تكن ذات جدوى
ووفق الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية فإن الضوء أحمر ولابد من إيقاف النسق التصاعدي لانتشار الفيروس والقيام باجراءات قابلة للتطبيق اجتماعيا وأوضحت أنّ المعطيات المسجلة خلال عملية تقييم الإجراءات المتّخذة من قبل اللجنة العلمية منذ 3 أسابيع تقريبا، أثبتت عدم تسجيل تقلّص في عدد الحالات، بمعنى أنّه إمّا أن الإجراءات لم تكن ذات جدوى، أو أنّ هناك خللا في تطبيقها، وشددت الناطقة الرسمية باسم الوزارة في تصريح لها لـ«موزاييك أف أم» على أنّه لا حلّ اليوم للتصدي لهذا الفيروس إلاّ تطبيق الإجراءات المعلنة من طرف رئاسة الحكومة لمدة أسبوعين. وأكّدت أنّ التجمعات أثبتت أنّها تساهم في تفاقم تفشي هذا الفيروس بسرعة ولذلك لابدّ من تقليص هذه التجمعات لمدة أسبوعين، مشيرة إلى وجود ضغط في المستشفيات في بعض الجهات لإيواء مرضى كوفيد 19 خاصة على مستوى تونس الكبرى حيث تستقبل المستشفيات يوميا ما بين 5 و10 مرضى . كما دعت نصاف بن علية إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية أي ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل الأيدي حتى لا تنهار المنظومة الصحية.

بلغت البلاد نقطة خطيرة جدا
وفي علاقة بعدم فرض حجر صحي على من تتجاوز أعمارهم 65 سنة، قالت بن علية إنّ هذا الفيروس لن ينتهي قريبا ولابدّ من نفس طويل لمقاومته إلى حين الوصول إلى لقاح ناجع. وتابعت «تونس بلغت نقطة خطيرة جدا ولابد أن يعي الجميع خطورة هذا الفيروس وهناك من وصل إلى حدّ التشكيك في وجود الفيروس وهذا الأمر غير مقبول». وأبرزت أنّ الإجراءات تصاحبها عمليات ردع، إضافة إلى حملات تحسيسية من أجل نشر الوعي بخطورة كوفيد 19، معتبرة أنّ هذا الأمر غير متعلق بالمشكل الاتصالي بقدر ارتباطه بمدى وعي المواطن بأنّ المسؤولية مشتركة وأن لكل طرف دور كبير يجب أن يقوم به.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115