وزير التربية فتحي السلاوتي لـ«المغرب»: «تخفيف البرامج سيؤثر على جودة التعليم ... لكن لا خيار آخر»

أعلنت وزارة التربية أمس عن تعليق الدروس في كافة المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد العمومية والخاصة الراجعة بالنظر إلى وزارة التربية، بداية من يوم الأربعاء 28 أكتوبر الجاري

بعد انتهاء الدروس إلى غاية يوم الأحد 8 نوفمبر المقبل. وأفادت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه العطلة ستخصص لتعقيم كافة المؤسسات التربوية، قبل استئناف الدروس يوم 9 نوفمبر القادم.
يعتبر هذا القرار، حسب الوزارة، تمديدا لعطلة نصف الثلاثي الأول وذلك بفترة 5 أيام إضافية، تتوزع يومي الجمعة 30، والسبت 31 أكتوبر الجاري، وأيام 5 و 6 و 7 نوفمبر القادم. وأكدت في ذات السياق، حرصها على العمل مع كافة الفاعلين التربويين، والأطراف الاجتماعية على إحكام الاستعداد لاستئناف الدروس بالمؤسسات التربوية وتعزيز ظروف الوقاية والسلامة بها وإنفاذ كافة التدابير الرامية لحماية الأسرة التربوية، بما يمنح بيئة تربوية آمنة لكافة التلاميذ، والأسرة التربوية بمختلف أسلاكها ومكوناتها.

تخفيف البرامج لجعلها تتلاءم مع الزمن المدرسي الجديد
أكد وزير التربية فتحي السلاوتي في تصريح له لـ«المغرب» أن قرار تعليق الدروس جاء اثر سلسلة من الاجتماعات التي انعقدت مع وزارة الصحة ومع اللجنة العلمية لمجابهة فيروس الكورونا ومع رئاسة الحكومة، وسيتم تمديد العطلة بـ5 أيام، حيث أنه كان من المفروض أن تنطلق العطلة يوم الاثنين القادم وتنتهي يوم الأربعاء ، علما وأن هذه العطلة كانت لأسبوع كامل ولكن بحكم النظام الجديد للدراسة بالتناوب، (أي فوجا بفوج) تمّ التقليص فيها بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين لتصبح 3 أيام فقط، وفي ظلّ تطور الوضع الوبائي في البلاد وحرصا على سلامة الإطار التربوي والتلاميذ، تقرر اتباع التمشي بالتمديد في العطلة بـ5 أيام، يومين قبل موعد العطلة و3 أيام بعدها، وهذا يعني يومين ونصف لكل فوج، وفق وزير التربية الذي أعرب عن أمله في أن لا يكون تأثير هذا التمديد كبيرا على التحصيل العلمي للتلاميذ وتتوجه الوزارة نحو تخفيف البرامج لجعلها تتلاءم مع الزمن المدرسي الجديد.

مواصلة الدراسة مسألة أساسية
وبين السلاوتي أن أغلبية المؤسسات التربوية قد أنهت برامج السنة الماضية وانطلقت في البرامج الجديدة وقد تمّ إرسال البرامج المخصصة التي تتماشى مع الزمن المدرسي الجديد، مشيرا إلى أن التمديد في العطلة بـ5 أيام لن يكون له تأثير على روزنامة الامتحانات المضبوطة وستحرص الوزارة على تدارك النقص الحاصل في التحصيل العلمي خلال تلك الفترة، إلى جانب التعويل على المعلمين والأساتذة لتدارك الاختلاف الحاصل بين الفوجين ليكونا في ذات المستوى وأن يكون لهما ذات التحصيل العلمي والحرص على أن لا يسبق فوج -على مستوى الدروس- الفوج الآخر. وفيما يخص التخفيف على مستوى البرامج، قال الوزير إن الوزارة حافظت على نفس عدد المواد التعليمية ونفس المحتوى تقريبا مع تخفيف البرامج والوقت المخصص لكل جزء من البرنامج وبطريقة بيداغوجية جديدة تمكن من ضمان أن يكون التحصيل بالشكل المطلوب والكافي، مبرزا أن هذا التخفيف سيكون له تأثير على جودة التعليم وهذه المسألة لا يمكن إخفاؤها ولكن الوزارة ليس لها خيار آخر، فهناك برتوكول صحي يفرض على الوزارة الالتزام به، قائلا « من سوء الحظ وبسبب الوضع الوبائي، تقررت الدراسة يوما بيوم وبنظام الأفواج ولكن صحة التلاميذ والإطارات قبل كل شيء وفي نفس الوقت نسعى قدر الإمكان ألا يقع انقطاع على مستوى التعلم والتحصيل، فمواصلة الدراسة تعدّ مسألة أساسية بعد الانقطاع الذي حصل في السنة الفارطة وامتد لأشهر وكان له تأثير سلبي جدا على المستوى التعليمي للتلاميذ ولا نريد لهذا السبب العودة إلى تعليق الدروس لفترة طويلة».

قريبا سيتم نشر عدد المتماثلين للشفاء
وفي ما يتعلق بالإصابات داخل المؤسسات التربوية، أفاد الوزير أن الوزارة تحرص على نشر إحصائيات الوضع الوبائي في الوسط المدرسي يوميا بصفة دقيقة بالاعتماد على تطبيقة مرتبطة بالمندوبيات وبالمدارس، مشيرا إلى أنه يتم يوميا نشر عدد الإصابات في كل مدرسة بصفة مفصلة وقد بلغ العدد الجملي للإصابات منذ 15 سبتمبر إلى غاية أول أمس 1706 إصابة بين التلاميذ والإطارات والعملة والأعوان، وستنشر الوزارة قريبا عدد المتماثلين للشفاء. وبخصوص العطل المدرسية القادمة، ذكر الوزير أن هذه العطل سبق وأن تمّ تعديلها بالتقليص في عدد الأيام، بين يومين و3 أيام في كل عطلة، لتفادي التأخير الحاصل بحكم نظام الأفواج ونظام العطل ستحافظ على موعدها المحدد ولكن حاليا لا يمكن الإقرار بأنه سيتم تعديلها مرة أخرى أم لا فهذا مرتبط بتطور الوضع الوبائي، وقد يتم الاضطرار بالتنسيق مع شريكنا الاجتماعي تعديل التعديل على مستوى العطل المدرسية ولكن هذه المسألة لم يتم طرحها حاليا.

حلّ إشكال الماء في أغلبية المدارس
وبخصوص تعقيم المدارس، أضاف السلاوتي أنه العملية ستشمل كل المدارس دون استثناء وسيتم الانطلاق فيها بداية من اليوم، وأوضح من جهة أخرى أن أغلبية المدارس التي تعاني من إشكاليات على مستوى التزود بالمياه الصالحة للشرب، قد تمّ حل المعضلة ومدهم بالماء بفضل تظافر جهود الجميع من المجتمع المدني والسلط الجهوية ووزارة الفلاحة..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115