انتشار فيروس الكورونا في تصاعد متواصل: 1161 إصابة في الوسط المدرسي...أكثر من 2000 إصابة في القطاع الصحي وتسجيل حالة وفاة كل ساعة

كما فاق عدد الوفيات عدد 600 حالة بمعدل 24 حالة وفاة يوميا ما يقابل حالة وفاة كل ساعة، وباتت كل الولايات تسجل يوميا حالات إصابة وحالات وفاة، كما انتقلت حلقات العدوى إلى الوسط المدرسي ووفق إحصائيات نشرتها وزارة التربية أمس فإن إجمالي عدد إصابات كورونا بالوسط المدرسي بلغ 1161، (513 تلميذاً و510 مربياً 101 عون تأطير، إضافةً إلى 37 إصابة في صفوف العملة. كما أكدت الوزارة أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بلغ 3146.
وتشير كل المؤشرات إلى أن الوضع الوبائي يتجه نحو الأسوإ والأسابيع القادمة ستكون عسيرة على البلاد، وضع يستدعي مزيد تضافر كل الجهود وخاصة وعي المواطن الذي يبقى الهاجس الأكبر عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية والتي باتت معروفة عند الجميع وهي ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خاصة، ويتواصل تصاعد الأرقام وهذا من شأنه أن يساهم في مضاعفة المخاوف والقلق، فالفيروس وفق ما أكدته الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية قد استوطن وسيتواجد في البلاد لفترة طويلة ولكن يبقى الأمر الصعب في قبول مسألة «التعايش» مع الفيروس.
تسجيل معدل 24 وفاة يوميا
إجراءات استثنائية وقرارات جديدة تؤخذ بين الحين والآخر حسب تطور الوضع الوبائي ولكن يبقى السلاح الأنجع للحد من انتشار حالات العدوى الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات فضلا عن احترام البرتوكولات الصحية، المخاطر مازالت مرتفعة حتى أن عدد الوفيات جراء الإصابة بكوفيد 19 تجاوز الـ600 حالة وفاة، وفاقت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية، بكثير 2000 حالة، حسب ما أفادت به الناطقة باسم وزارة الصحة، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية التي أشارت إلى أن عدد الوفيات، حسب الإحصائيات الجاري تحيينها حاليا، تجاوز 600 حالة، أي بمعدل 24 حالة وفاة يوميا ما يقابل حالة وفاة كل ساعة جراء الإصابة بهذا الفيروس» لافتة إلى أنه سيتم مراجعة دورية إصدار البلاغ اليومي حول الوضع الوبائي في البلاد». وأكدت بن علية في تصريح لها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن عدد الإصابات في صفوف الأطباء والإطارات شبه الطبية وأعوان الصحة تجاوز بكثير ألفي حالة» مشيرة إلى أن نسبة التحاليل الايجابية ظلت فوق 30 %.
الالتزام بإجراءات الوقاية
هذا وشددت مديرة المرصد للأمراض الجديدة والمستجدة من ناحية أخرى على الالتزام بإجراءات الوقاية حتى في المنزل خاصة بالنسبة للعائلات التي يوجد فيها أشخاص مسنون تفاديا لنقل العدوى لهم موضحة أن نسبة الإصابات في صفوف كبار السن فوق 75 سنة لحسن الحظ متدنية مقارنة بغيرها من الفئات العمرية وهو ما يفسر حسب قولها « تدني نسبة الوفيات (18 %) مقارنة ببقية الفئات العمرية.
قرارات جديدة في ولاية القصرين
أمام تطور الوضع الوبائي، واصلت عدة ولايات اتخاذ جملة من الإجراءات الاستثنائية فبعد ولايات المنستير وسوسة وسيدي بوزيد، قررت ولاية القصرين وبعد مراجعة اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس كورونا بإشراف المعتمد الأول غلق كافة المقاهي والفضاءات المفتوحة للعموم مرجع نظر معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وسبيطلة وسبيبة وفوسانة وفريانة يوميا من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا مع منع الألعاب الورقية والشيشة في جميع المقاهي مرجع نظر معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وسبيطلة وسبيبة وفوسانة وفريانة إلى جانب غلق الحمامات ومنع انتصاب الأسواق الأسبوعية بكامل مرجع نظر ولاية القصرين وغلق «الميضات» بالمساجد والجوامع بكامل مرجع نظر ولاية القصرين. وبينت اللجنة في بلاغها أن القرار يسري العمل به لمدة (10) أيام وذلك ابتداء من يوم أمس على أن يتولى المعتمدون ورؤساء اللجان المحلية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة ورؤساء البلديات ورؤساء المصالح الإدارية والأجهزة الأمنية بتنفيذ هذا القرار كل في مجال اختصاصه وحسب مرجع النظر الترابي، وكل من لا يمتثل لهذا القرار يعرض نفسه للعقوبات المنصوص عليها بالتشريع الجاري به العمل. كما تمت الدعوة إلى عدم مغادرة الولاية إلا للضرورة القصوى وتطبيق كافة القرارات المتخذة والابتعاد عن التجمعات.