خلال الايام الاخيرة للفيروس شمل الوسط المدرسي حيث سجلت اصابات في العديد من المؤسسات التربوية وفي مختلف الجهات مما ادى إلى إيقاف وقتي للدروس في بعضها...
لا مجال لغلق المدارس والمعاهد وتأجيل العودة المدرسية بعد انقطاع دام 6 اشهر لذلك كان قرار سلطة الاشراف ووزارة الصحة والاطراف الاجتماعية المضي قدما في العودة الى مقاعد الدراسية بالتدرج وعبر نظام الافواج تفاديا للاكتظاظ وبالاعتماد على اجراءات البروتوكول الصحى ، إلا ان نقابتي التعليم الابتدائي والثانوى اكدتا على ان هذه العودة كانت متعثرة ولم تف فيها سلطة الاشراف بتعهداتها من الجوانب الوقائية تجاه عدد من المؤسسات وأهمها التعقيم المستمر وتوفير وسائل النظافة والوقائة بصفة دورية مما تسبب في تسجيل إصابات عديدة في الوسط المدرسي
رؤوف الشخارى عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوى اكد في تصريح لـ«المغرب» ان العودة المدرسية كانت متعثرة في مجملها وتم تسجيل عدوى شملت الاطار التربوى والتلاميذ في العديد من المؤسسات في اريانة ومنوبة والمنستير والمهدية وسيدى بوزيد ...مشيرا الى ان الجامعة كانت حريصة على إنجاح العودة المدرسية الا انه لم يتم توفير شروط السلامة ولم يحترم البروتوكول الصحى وظلت بعض المؤسسات دون ماء وكانت تعهدات الوزارة حبرا على ورق بل ان هناك وضعيات خطيرة، وخاصة في المبيتات وقد اقترحت النقابة على الوزارة ان تكون لهؤلاء التلاميذ رزنامة خاصة لأنهم يستعملون وسائل النقل اكثر من غيرهم .
من المنتظر ان تعقد نقابات التعليم يوم الاثنين اجتماعا تحت اشراف قسم الوظيفة العمومية للاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص العودة المدرسية ... وفي نفس السياق قال توفيق الشابي عضو نقابة التعليم الابتدائي في تصريح لـ«المغرب» ان اجتماع الاثنين سيدرس الوضعية بصفة عامة خاصة وان الاصابات بالفيروس طالت التلاميذ والاطار التربوى والاداريين في عدة مدارس بعضها في سوسة والمهدية ومدنين ومنوبة وقد توقفت الدروس في مدرستين في دوار هيشر ، كما تم غلق مدرسة في نابل وحصلت اصابات في سبيطلة وفي مدرستين في المحمدية ، وفي الكاف ، وذلك يعود وفق نفس المتحدث الى عدم تطبيق البروتوكول الصحى وعدم تعقيم المدارس وعدم توفير الوسائل الضرورية للمدارس التى تفتقر الى ميزانية ..