كورونا: تسجيل 826 حالة جديدة ليرتفع العدد الجملي إلى 13305 إصابة مؤكدة: هل تدخل الحالة الوبائية في البلاد منعرجا خطيرا في الأسابيع القادمة؟

ليصبح العدد الجملي للحالات المؤكدة 13305 حالة، هذا وقد تمّ في نفس اليوم تسجيل 6 وفيات ليرتفع العدد إلى 180 حالة وفاة، وتمثل الإصابات الجديدة المسجّلة نحو 20.7 % من التحاليل التي وقع القيام بها والتي بلغت 3988 تحليلا، مع تواصل الارتفاع غير المسبوق للإصابات، تتزايد مخاوف الجميع لاسيما من دخول الحالة الوبائية في البلاد في غضون الأسابيع القادمة منعرجا خطيرا، بعدم قدرة المستشفيات على التكفل بالحالات التي تستدعي الإيواء بأقسام العناية المركزة وكذلك تلك التي تحتاج إلى التنفس الاصطناعي.
تطبيق بالإجراءات الوقائية بصرامة و»التعايش» مع فيروس الكورونا، عبارات تتكرر كل يوم في الفترات الأخيرة، وفي نفس الوقت تعمل وزارة الصحة على توسيع دائرة المخابر المخول لها إجراء تلك التحاليل ومن المنتظر أن يرتفع العدد إلى أكثر من 30 مخبرا بفتح مخابر في كل من قبلي وسيدي بوزيد ومنوبة وجندوبة علاوة على تركيز المستشفيات الميدانية من خلال فتح مستشفى ميداني في بني خيار من ولاية نابل وفي كل من تطاوين والقيروان، كما تولت تحيين قائمة تصنيف الدول حسب الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد المتكونة من 58 بلدا في القائمة الخضراء ذات الانتشار المحدود للفيروس، و60 بلدا في القائمة البرتقالية ذات الانتشار المتوسط للوباء، وتم إدراج عديد الدول في القائمة الحمراء على غرار فرنسا وإسبانيا والبرتغال وأنجلترا وبلجيكا وسويسرا وروسيا.
6 وفيات و8273 حالة نشيطة
أفادت وزارة الصحة أمس أنه تم تسجيل 826 إصابة جديدة بكورونا بتاريخ 23 سبتمبر الجاري، في أعلى حصيلة يومية يتم تسجيلها في البلاد منذ تسجيل أول حالة في مارس الفارط إلى غاية هذا التاريخ، كما تم تسجيل 6 وفيات، وبتسجيل هذه الحالات الجديدة ارتفع العدد الجملي للحالات النشيطة الحاملة حاليا للفيروس في تونس إلى 8273 حالة مؤكدة، وبلغ عدد المرضى الذين يتم التكفل بهم في المستشفيات 248 حالة، فيما ارتفع عدد المرضى الموجودين بأقسام العناية المركزة إلى 74 مريضا، و26 مريضا تحت جهاز التنفس الاصطناعي. وبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة لحاملي فيروس كورونا في كل ولايات الجمهورية 13305. وأما العدد الجملي للوفيات فقد ارتفع إلى 180 حالة وفاة، منها 130 حالة وفاة تم تسجيلها بعد فتح الحدود في 27 جوان الماضي.
الحكومة والتعاطي مع تداعيات الجائحة
أمام الارتفاع المتواصل في عدد الإصابات المحلية الجديدة بفيروس كوفيد 19 في عدد من المناطق من البلاد وتسجيل وفيات في بعض الولايات، قرر مكتب مجلس نواب الشعب خلال اجتماعه أمس عقد جلسة عامة يوم 2 أكتوبر الجاري مع الحكومة حول حقيقة الوضع الصحي والاجتماعي والتربوي في البلاد وحول الإجراءات المتّخذة للحد من مخاطر انتشار فيروس كوفيد- 19، ودعوة الحكومة إلى الحرص على حماية التونسيّين والوضوح في التعاطي مع تداعيات الجائحة، كما حثّ المواطنين على مزيد الالتزام بالتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحيّة.
بين القائمة الحمراء والقائمة البرتقالية
بات الوضع الوبائي في البلاد يبعث على القلق لتتضاعف المخاوف حتى أن البعض عزوا ارتفاع العدوى إلى فتح الحدود لتتالى الدعوات إلى إعادة غلقها من جديد إلى حين تطويق الوضع ليأتي ردّ الوزارة على أنه لا مجال لغلق الحدود لاسيما وأن العدوى باتت محلية وليست وافدة ولتقوم فيما بعد بنشر القائمة المحينة لتصنيف الدول حسب الوضع الوبائي وتم إدراج عديد الدول في القائمة الحمراء، ، كما تمّ تم إدراج دول أخرى في القائمة البرتقالية مثل إيطاليا والسويد والنرويج وألمانيا وصربيا وفنلندا وبولونيا واليونان وبلغاريا وكندا والأردن، في حين أدرجت بالقائمة الخضراء الصين واستراليا وموريتانيا والكوت ديفوار والكامرون وقبرص وغيرها من البلدان. وعلى المستوى العربي أدرج التصنيف الجديد للدول حسب الوضع الوبائي لفيروس كورونا، موريتانيا بالقائمة الخضراء والأردن ضمن القائمة البرتقالية، بما يعني أن بقية الدول العربية تندرج في قائمة المنطقة الحمراء ذات الانتشار الكثيف للفيروس. وسيتم السماح للوافدين من البلدان المصنفة بالقائمتين الخضراء والبرتقالية بدخول الأراضي التونسية مهما كانت جنسياتهم، في حين لا يتم السماح إلا للتونسيين القادمين من القائمة الحمراء بعبور الحدود التونسية. ويتعين على كل الوافدين من جميع البلدان مهما كان تصنيفها الاستظهار بتحليل مخبري سلبي يثبت خلوهم من الفيروس قبل 72 ساعة من موعد السفر ودون تجاوز 120 ساعة عند وصول الرحلة إلى تونس.