التخلي عن المسالك الخاصة بالفيروس أهم أسبابه: دائرة انتشار كوفيد - 19 تبلغ المؤسسات الصحية

الاطارات الطبية وشبه الطبية والتخلي عن المسالك الخاصة بكوفيد 19 إلى حصول اصابات في عدد من المستشفيات مما اسفر في عدد من الحالات عن غلق عيادات خارجية او اقسام.
شمل انتشار فيروس كوفيد 19 منذ جويلية الماضي عددا من المستشفيات والاقسام والعيادات الخارجية ليقع الاضطرار في بعض الاحيان الى غلق عيادة خارجية أو قسم باكمله بصفة ظرفية ووضع اطارات طبية وشبه طبية في الحجر الصحي في وقت يتزايد فيه انتشار فيروس كوفيد 19 في مناطق عديدة من البلاد مما يجعلها في حاجة الى كامل البنية التحتية الصحية والموارد البشرية العاملة في القطاع الصحي.
فقد حصل أمس الجمعة قرارا من طرف اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالمنستير بالتنسيق مع اللجنة العلمية، بالغلق الفوري لقسم الأمراض الباطنية وللقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي الحاج عليّ صوّة بقصر هلال لمدّة 48 ساعة بعد تسجيل 8 إصابات في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية من جملة مجموع 22 اصابة جديدة بفيروس كوفيد 19 في قصر هلال.
وقد حصلت الاصابات بفيروس كوفيد 19 في صفوف الاطار الطبي وشبه الطبي في عدد من الحالات، جراء عدم الالتزام البروتكول الصحي المتعارف عليه داخل المؤسسات الصحية من ضرورة التباعد الجسدي وارتداء للكمامات لمنع انتشار الفيروس في حالة تلقي اطار طبي او شبه طبي لعدوى من خارج محيط المؤسسة الطبية، كما حصل في مستشفى باب سعدون اين تلقت ممرضة العدوى من خارج المستشفى ليُصاب تبعا لذلك 6 من زملائها في المستشفى.
بالاضافة الى عدم الالتزام بالبرتوكول الصحي العادي، يعود جزء من اصابات الاطار الطبي وشبه الطبي بفيروس كوفيد 19 خلال الفترة الماضية الى تخلي عديد المؤسسات الصحية عن المسالك الخاصة بكوفيد 19 أو التراخي في تطبيقها بداية مما يُعرف بآلية ما قبل الفرز باخضاع كل الوافدين على المؤسسات الصحية الى الفرز للتاكد من عدم اصابتهم بالفيروس وعزل المشتبه بحملهم لكوفيد 19 ومنع احتكاكهم بالمرضى وبالاطار الطبي وشبه الطبي الذي يقدم خدمات طبية عادية.
وقد اعتبر مدير عام الهياكل الصحية بوزارة الصحة محمد مقداد ان التراخي وعدم الالتزام بالبرتوكول الصحي في الهياكل الصحية بكل مستوياتها خلال الفترة الاخيرة أدى إلى اصابات بفيروس كوفيد 19 في صفوف الاطار الطبي وشبه الطبي، لكنه في المقابل اكد ان كل المؤسسات الصحية عادت الى تركيز مسالك خاصة بكوفيد 19 والعمل بآلية ما قبل الفرز لحماية المرضى والاطار الطبي وشبه الطبي.
كما افاد مدير عام الهياكل الصحية انه سيقع اخضاع الاطارات الطبية وشبه الطبية والعاملين في المستشفيات الى دورة تكوينية على مستوى جهوي بخصوص التعاطي مع الوافدين على المستشفيات سواء أكانوا من طالبي الخدمات الصحية العادية او المصابين بفيروس كوفيد 19، بعد ان خضعوا خلال الموجة الاولى من فيروس كوفيد 19 في البلاد الى تكوين مشابه ساهم في منع تسجيل اصابات كثيرة في صفوف العاملين في الهياكل الصحية التي لها احتكاك مباشر مع المواطنين.
انتشار الفيروس
في نفس سياق انتشار فيروس كوفيد 19، يتوسع تدريجيا المجال الجغرافي لحلقات العدوى حيث اصبح عدد الولايات التي صنفها المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدّة ولايات ضمن القائمة الحمراء بتاريخ 2 سبتمبر الجاري 21 ولاية تسجل كل منها معدل 10 اصابات على كل 100.000 ساكن من بينها 5 ولايات مصنفة حمراء داكنة اي بمعدل اكثر من 50 اصابة على كل 100.000 ساكن.
قائمة الـ5 ولايات المصنفة حمراء داكنة تظم كل من ولايات بن عروس وقابس والكاف وقبلي وتطاوين، فيما تظم قائمة الولايات المصنفة حمراء ولايات بقية الولايات الموجودة في البلاد ما عدا 3 ولايات وهي بنزرت وباجة وزغون.
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة أنه بتاريخ 2 سبتمبر تم تسجيل 198 حالة إصابة جديدة موزعة على 178 حالة محلية و20 حالة وافدة و34 تحليلا إيجابيا لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس، ليبلغ العدد الجملي للحالات إلى 4394 اصابة، فيما بلغ عدد الاصابات منذ فتح الحدود في27 جوان 2020 3193 حالة مؤكدة منها 574 حالة وافدة و2589 حالة محلية و34 حالة وفاة.