للاصابات المحلية بفيروس كوفيد 19... عوامل ستجعل من الفترة المقبلة صعبة على مستوى الوضع الصحي في البلاد يُمكن ان يخفّف حدتها الالتزام بالبرتوكول الصحي والتلقيح ضد النزلة الموسمية.
انتشرت حلقات العدوى مع ارتفاع متواصل لعدد الاصابات المحلية الجديدة بفيروس كوفيد 19، الا أن الوضع الوبائي بالبلاد لا يبدو خطيرا مقارنة بما يُمكن ان تؤول اليه الاوضاع خلال الفترة المقبلة التي ستشهد عودة مدرسية وجامعية تتزامن مع اقتراب فترة النزلة الموسمية مما يُمكن ان يؤدي الى انفجار الوضع الصحي في تونس.
وقد نبّهت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية امس الأربعاء، خلال الندوة الصحفية الدورية التي تعقدها وزارة الصحة حول الوضع الوبائي، من خطورة الفترة المقبلة بحلول فصل الخريف الذي يمثل بداية فترة النزلة الموسمية (الانفلوانزا) مما سيزيد الضغط على المستشفيات والمخابر التي وقع توسيع دائرة المخابر المخول لها باجراء التحاليل مؤخرا لتشمل مخابر خاصة.
وفي حال انتشار اكثر لفيروس كوفيد 19 بالتزامن مع العدوى بالنزلة الموسمية يُمكن ان تتجاوز عدد التحاليل المخبرية التي يجب اجراؤها طاقة المخابر مما سيؤدي، وفق نصاف بن علية قصورا على مستوى عملية التقصي النشيط وتسجيل عدوى بفيروس كوفيد 19 دون التفطن إلى عديد الحالات لحصرها وعزلها مما سيتسبب في ارتفاع حالات الإصابات بالفيروس في البلاد.
يشار إلى أنه تم بتاريخ 31 أوت الجاري تسجيل 160 حالة إصابة جديدة منها 148 حالة محلية ليرتفع عدد الإصابات منذ فتح الحدود في 27 جوان الماضي إلى 2762 حالة مؤكدة و80 حالة وفاة ويقع التكفل بـ49 مريض في المستشفيات بينهم 10 مرضى في أقسام العناية المركزة، بحسب بيان صادر أمس الثلاثاء عن وزارة الصحة.
ضرورة التلقيح
لتفادي ذلك المنسوب من الخطر ستطلق وزارة الصحة حملة تحسيسية في نهاية شهر سبتمبر الجاري لتحسيس المواطنين، وخاصة حماية كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، بأهمية إجراء تلاقيح ضد النزلة الموسمية لتقوية مناعتهم المهدّدة بالتعرّض للاصابة بفيروس كوفيد 19 باعتبار انتشاره في عديد المناطق من البلاد.
وقد اكد المدير العام للصحة الطاهر قرقاح امس الأربعاء إن وزارة الصحة ستوفّر تلاقيح النزلة الموسمية في الصيدليات الخاصة بأسعار معقولة، ورغم الاضطراب على مستوى توزيع أدوية على مستوى بعض الجهات اكد قرقاح تخصيص مخزون استراتيجي للأدوية الحياتية بمخازن الصيدلية المركزية لتغطية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وذلك خلال فصلي الخريف والشتاء.
العودة المدرسية
العودة المدرسية في 15 سبتمبر تحمل معها تخوّفات من انتشار سريع لفيروس كوفيد 19، وتحاول وزارة الصحة الاستعداد لكل الطوارئ التي يُمكن ان تحصل حيث ستُحدث نقاط اتصال بين وزارة الصحة والمؤسسات للتعامل مع كل حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كوفيد 19 وعزلها مرورا بإمكانية غلق قسم او عدد من الأقسام وصولا إلى إمكانية غلق مؤسسة تربوية بصفة مؤقتة لحصر العدوى والقيام بعملية التعقيم، وفق ما كشفته امس المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية.
يُذكر أنه تم في الأسبوع الماضي التوقيع على البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية 2020-2021 من طرف عديد الوزارات التي ستقوم كل منها بصياغة بروتوكولها الصحي الخاص الخاص. ويفرض البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية الارتداء الوجوبي للكمامات لجميع العاملين بالفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية وكذلك الطلبة والمتكونين والتلاميذ في المستوى الإعدادي (12 سنة فما فوق) وتلاميذ المعاهد الثانوية.
مع اقتراب العودة المدرسية وقدوم فترة النزلة الموسمية: الوضع الوبائي في البلاد يقترب من أخطر مراحله
- بقلم مجدي الورفلي
- 09:53 03/09/2020
- 1320 عدد المشاهدات
العودة المدرسية والجامعية واقتراب فترة النزلة الموسمية، تواصل انتشار حلقات العدوى في عديد الولايات والمنحى التصاعدي