الى توسيع دائرة المخابر المخول لها اجراء تلك التحاليل، كما يفرض نهج التعايش الذي اختارت الحكومة المضي فيه انشاء مسالك خاصة بالفيروس في كل المستشفيات لتفادي توزيع المشتبه في اصابتهم بين الهياكل الصحية.
يفرض التعايش مع فيروس كوفيد 19 الذي توجهت إليه وزارة الصحة ومن ورائها الحكومة جملة من الاجراءات والآليات، وعلى رأسها سرعة اجراء التحاليل للكشف عن المصابين بالفيروس وحصر دائرة العدوى لعزلهم بالاضافة الى بنية تحتية صحية تتماشى ومستلزمات التعايش عبر حدّ ادنى بتخصيص مسالك خاصة بكوفيد 19 في كل المستشفيات الموجودة في البلاد.
عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كوفيد 19 جليلة بن خليل اعتبرت في تصريح لـ»المغرب» ان تزايد حالات الاصابات والمشتبه في اصابتهم دفع اللجنة تدريجيا الى توسيع دائرة المخابر المخوّل لها القيام بتحاليل كوفيد 19 بعد ان كانت في البداية حكرا على مستشفى شارل نيكول ثم معهد باستور نظرا لضرورة توفر بعض الشروط في المخابر، لتشمل في الوقت الحالي عديد المخابر في مناطق متفرقة من البلاد وحتى المخابر الخاصة.
واوضحت بن خليل ان ستة مخابر خاصة للتحاليل البيولوجية بتونس الكبرى انطلقت في انجاز التحاليل RT PCR لتقصي فيروس كوفيد 19 لفائدة المسافرين المغادرين للتراب التونسي نحو وجهات تفرض إجراء تحليل.
تجدر الاشارة الى انه بتاريخ 29 أوت 2020 تم تسجيل 113 حالة إصابة جديدة موزعة على 89 حالة محلية و9 حالات وافدة و15 حالة بصدد التقصي و14 تحليلا إيجابيا لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس، ليبلغ منذ فتح الحدود في27 جوان 2020، قرابة 2484 حالة مؤكدة حاملة لفيروس الكورونا الجديد منها 543 حالة وافدة و1917 حالة محلية و26 حالة وفاة .
مسالك خاصة بكوفيد- 19
انشاء مسالك خاصة بكوفيد 19 في كل المستشفيات الموجودة في البلاد كذلك يُعتبر احد مستلزمات التعايش مع الفيروس، وقد اكدت عضو اللجنة العملية جليلة بن خليل لـ«المغرب» ان قرار وزارة الصحة بالعودة لتتكفّل كل المستشفيات الموجودة في تونس باستقبال المصابين بالفيروس دون اللجوء الى ارسال عدد منهم الى مستشفيات بجهات أخرى، مهمّ خاصة انه لم تكن هناك توصية من اللجنة بازالة المسالك التي تم انشاؤها خلال الموجة الاولى للفيروس في تونس.
تجدر الاشارة الى ان الادارة العامة للصحة اقرت الاسبوع الماضي ان تأوي كل المستشفيات الحالات المشتبه في اصابتها بفيروس كوفيد 19 والتي تعكرت حالات العزل الصحية الى حين اخضاعها للتحاليل اللازمة والتثبّت من اصابتها من عدمها مع عزلها خلال تلك الفترة بقاعة عزل صحي في نفس المستشفى الى حين اخضاعها للتحاليل المخبرية على أن يسمح للأشخاص الذين تكون نتيجة تحاليلهم سلبية بالمغادرة.
وزير الصحة هو رئيس اللجنة العلميّة
وزارة الصحة أكدت مساء أمس الاثنين ان وزير الصحة هو الذي يترأس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كوفيد- 19 التي تم إحداثها بقرار وزاري بتاريخ 5 مارس 2020 والذي يضبط تركيبتها ومهامها، لتفنّد الوزارة بصفة غير مباشرة خبر إقالة المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية من خطة رئيسة اللجنة العلمية باعتبار ان الوزير هو رئيسها.
كما اضافت الوزارة انه بخصوص تنظيم أعمال اللجنة العلمية لمجابهة فيروس «كورونا» المستجد اصدر وزير الصحة بالنيابة في 24 أوت الماضي قرارا جديدا يقضي بتدعيم اللجنة بأعضاء ثلاثة وهم عميد الأطباء ومختص في علم الاجتماع ومختص في علم الأنتروبولوجيا، كما تمّ إحداث خطّتين جديدتين في تركيبة هذه اللجنة، تتمثّلان في خطّة مقرّر وخطّة ناطق رسمي واللتين لم تكونا موجودتين في القرار السابق.