على خلفية إعفاء ثم تثبيت وليد الزيدي كوزير ثقافة مقترح : قيس سعيد ...رئيسا للحكومة !

نشرت رئاسة الجمهورية بلاغا اعلاميا كشفت فيه دون مواربة او اخفاء ان الرئيس الجمهورية هو المساك الفعلي بزمام حكومة المشيشي، وهو الرئيس الفعلي للحكومة لا المشيشي.

في بلاغ لها اعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس قيس سعيد استقبل بعد ظهر امس بقصر قرطاج وليد الزيدي المرشح لتولي حقيبة وزارة الشؤون الثقافية في الحكومة المقترحة والذي قدم للرئيس بالمناسبة نسخة من القرآن الكريم بالخط البارز للمكفوفين، حسب رواية قالون، وهو صادر عن الاتحاد الوطني للمكفوفين. وفق البلاغ الصادر عن الرئاسة.
بلاغ اشار الى ان اللقاء تطرق إلى المسيرة التعليمية والمهنية لوليد الزيدي، التي ونوه بها الرئيس كما نوه بحصول الزيدي على الدكتوراه في الآداب مشيدا بما يتميز به من مثابرة ومن قدرة على تجاوز الصعاب.

المهم في البلاغ ما تضمنه من جزء خصص ليكشف عن كيفية ان الرئيس أعرب عن تثمينه ودعمه لترشيح وليد الزيدي لمنصب وزير الشؤون الثقافية، مؤكدا ثقته بأنه جدير بتولي هذه المسؤولية، وأشار إلى أنها تجربة أولى في تونس سيؤكد من خلالها وليد الزيدي أنه عنوان المثابرة والتحدي والجدارة بتولي هذا المنصب.

موقف تشرحه الرئاسة بأنه اصلاح لخطإ وقع فيه المكلف هشام المشيشي صباح امس تمثل في قرار التراجع عن ترشيح وليد الزيدي لمنصب رئيس حكومة على خلفية التدوينة التي نشرها الزيدي على صفحته بالفايسبوك وتصريحاته الصحفية التي التقت كلها في نقطة تعففه عن منصب وزير الثقافة وعن عدم سعيه ليكون وزيرا دون ان يعنى ذلك رفضه للمنصب.
الزيدي وما صدر عنه دفع بالمشيشي الى اتخاذ قرار إبعاده عن التركيبة المزمع عرضها على البرلمان لنيل الثقة، وهو ما اعلن عنه في بلاغ عن دائرة الاتصال الخاصة بالمكلف صباح امس وعلل القرار بان المشيشي لا يرغب في ان يضم طاقمه الحكومي شخصيات مترددة.

هذا ما كان عليه الامر يوم امس، اعفاء وتثبيت لوزير تعفف عن الحقيبة، لكن خلف هذا المشهد السريالي كشفت حقيقة ان الرئيس الفعلي للحكومة هو رئيس الجمهورية وليس هشام المشيشي المكلف برئاستها.

حقيقة لا يمكن ان يدحضها ما يصدر من تصريحات عن رئاسة الجمهورية من انه «لا يحق للمكلف ان يغير التركية التي وجهت للبرلمان» ولذلك فان «الرئيس اعاد الامور الى نصابها»، هذا دون ان يغفل عن الاشارة الى ان القول الفصل في تأويل الدستور هو للرئيس الذي يرى انه لا يمكن التغيير وعليه فانه تدخل لتصويب الخطإ.
هذا الشرح الذي قدمته الرئاسة حول ما أقدم عليه الرئيس امس من استقبال للمرشح وإعلان دعمه له وتثبيته في منصبه ، لكن هذا لا يخفى حقيقة ان الرئيس رسخ ما حذرت منه الأحزاب وهو ان يكون المشيشي وزيرا اولا لا رئيسا للحكومة ، أي ان يكون منسقا في القصبة مهمته ادارة فريق يختاره الرئيس لتطبيق تصوره وبرامجه.

اعلان ان الرئيس الفعلي للحكومة المقترحة هو قيس سعيد عبر تثبيت مرشح اعلن المكلف انه استغنى عنه ليس الا حبة الكرز فوق الكعكة فالرجل اعلن بشكل غير مباشر عن انه الرئيس الفعلي للحكومة في اكثر من مناسبة وعبر اكثر من طريقة لكن في الأمس تجاوز التلميح الى التصريح والإقرار بان السلطة التنفيذية باتت بيد الرئيس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115