احترامهم للبروتوكولات الصحية، وفق تقييم وزير الصحة بالنيابة محمد الحبيب الكشو الذي اكد امس ان مخالفي قرار إجبارية ارتداء الكمامات الواقية سيتعرّضون لعقوبات مالية وسالبة للحرية رغم ان القرار الصادر يوم الاثنين الماضي بالرائد الرسمي لم يتضمّن تنصيصا مباشرا على عقوبات لمخالفي إجبارية ارتداء الكمامات.
انتشار حلقات عدوى جديدة بفيروس كورونا المستجد في عدد من المناطق في تونس يعود اساسا إلى عدم احترام المواطنين للبروتوكولات الصحية المتعلقة بتنظيم حفلات الزفاف والبروتوكولات القطاعية داخل أماكن العمل وتجاوز التوصيات بعدم احترام التباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامات إضافة إلى عدم تقيد أشخاص وافدين من الخارج بتدابير الحجر الصحي الذاتي، وفق تقييم وزير الصحة بالنيابة محمد الحبيب الكشو.
عدم احترام للبرتوكول الصحي وخاصة عدم ارتداء الكمامات دفع وزير الصحة الى اصدار قرار صدر بالرائد الرسمي يوم الاثنين الماضي يقضى باجبارية ارتدائها في الأماكن والفضاءات المفتوحة للعموم، قرار مؤرخ في 21 اوت الجاري اوضح وزير الصحة بالنيابة امس الاثنين خلال ندوة صحفية ان مخالفيه سيعرضون انفسهم الى عقوبات سالبة للحرية وخطايا مالية باعتبار ان القرار الخالي من اي عقوبات يحيل على نصوص قانونية اخرى مدرجة بها عقوبات للمخالفين.
وقد اوضح وزير الصحة بالنيابة أن المخالفين لقرار اجبارية ارتداء الكمامات يعرضون أنفسهم لتتبعات قانونية وفقا للفصل 5 من المرسوم عدد 9 المؤرخ في أفريل 2020 المتعلق بزجر مخالفة منع الجولان وتحديده والحجر الصحي الشامل والتدابير الخاصة بالأشخاص المصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وهي اساسا عقوبات بخطيّة يتراوح مقدارها بين 1000 و5000 دينار.
كما ان مخالفي اجبارية ارتداء الكمامات في الاماكن التي يحددها قرار وزير الصحة يمكن ان يقع تتبّعهم على معنى الفصل 312 من المجلة الجزائية واعتبارهم متسببين في انتشار العدوى عمدا، ويعاقب هذا الفصل بالسجن مدة ستة أشهر وبخطية قدرها 120 دينارا لكل من يخالف التحجيرات وتدابير الوقاية في حال وجود مرض وبائي، وقد تم ادراج كوفيد 19 في لائحة الامراض السارية التي ينطبق عليها الفصل.
وينص قرار وزير الصحة على أنه يتعين ارتداء الكمامات الواقية في الفضاءات والأماكن المفتوحة أو المغلقة المفتوحة للعموم بما في ذلك المؤسسات والمراكز الصحية العمومية والخاصة، ومؤسسات التربية والتعليم والتكوين العمومية والخاصة، ورياض الأطفال والمحاضن والكتاتيب ووسائل النقل، والفضاءات التجارية، والفضاءات المخصصة للأنشطة الجماعية الرياضية والثقافية والترفيهية وكذلك في الجوامع والمساجد والزوايا وسائر أماكن العبادة والإدارات العمومية والخاصة والمطارات والموانئ ومحطات النقل العمومي.
تواصل اتخاذ الاجراءات
بالتوازي يتواصل تسجيل حالات عدوى محلية بفيروس كوفيد 19 في عديد المناطق من البلاد من ولاية بن عروس والكاف والقيروان وقابس...، مما دفع السلط الجهوية والمحلية الى المواصلة في نهج اتخاذ اجراء استثنائية اكثرها صرامة التمديد في قرار منع جولان الأشخاص والعربات بكامل تراب معتمديتي الحامة والحامة الغربية من ولاية قابس بداية من يوم غد الجمعة ابتداء من الساعة الخامسة مساء الى الساعة الخامسة صباحا وتستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
اما في ولاية بن عروس التي تسجل خلال هذه الايام طفرة غير مسبوقة في الاصابات بفيروس كوفيد 19 فقد اتخدت بلدية بن عروس اجراءات اهمها تحجير تمكين الحرفاء من لعب الورق ومنع استعمال الشيشة في المقاهي وداخل الفضاءات المغلقة والزام المطاعم ومحلات الأكلة الخفيفة باستعمال المستلزمات ذات الاستعمال الواحد فيما تم تحديد عدد الحرفاء في المساحات التجارية بـ30 شخصا للمساحات الكبرى و10 اشخاص للمتوسطة والصغرى مع تحديد خطية مالية قد تصل الى 1000 دينار للمخالفين.