فبعد تحديد الدخول للمطارات للمسافرين فقط وقع التوجه نحو تغيير تصنيف بعض البلدان الاوروبية على ضوء خطورة الوضع بها واقرار إجبارية إرتداء الكمامات في بعض الاماكن العمومية في انتظار صدور نص قانوني لردع المخالفين لاجراء ارتداء الكمامات.
بالتوازي مع تاكيد حكومة تصريف الاعمال انه لا مجال للعودة لاجراءات غلق الحدود والحجر الصحي العام لمواجهة فيروس كوفيد 19، اتخذت الحكومة ومن وراءها وزارة الصحة إجراءات وقائية تتصاعد بصفة تدريجية حسب تطور الحالة الوبائية في البلاد حيث اتخذت جلسة عمل وزارية امس الثلاثاء ترأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ مجموعة من الإجراءات الوقائية الجديدة بخصوص تطور الوضع الصحي لانتشار فيروس كوفيد 19.
وتشمل الاجراءات الجديدة التي اتخذت في جلسة العمل الوزارية تغير تصنيف دول فرنسا وبلجيكا وايسلندا من اللون الأخضر الى اللون البرتقالي مما يجعل المسافرين القادمين من تلك البلدان خاضعين لشرطي الدخول الى تونس بتحليل مخبري»بي سي ار» PCR قبل 72 ساعة من تاريخ السفر على ان لا يتجاوز 120 ساعة عند الوصول الى تونس مع ضرورة الالتزام بالحجر الذاتي.
كما اقرّت الجلسة الوزارية اجبارية إرتداء الكمامات في عدد من الفضاءات، وهي المطارات ومحطة الارتال بتونس العاصمة وميناء حلق الوادي والمستشفيات والمصحات الخاصة والفضاءات التجارية الكبرى، كما تم إتخاذ قرار منع استعمال «الشيشة» في الفضاءات المغلقة وتكثيف حملات المراقبة في الفضاءات الترفيهية المغلقة لمراقبة الإلتزام بمنع «الشيشة».
هذا وقد انعقدت جلسة العمل الوزارية بحضور وزير الصحة بالنيابة حبيب كشو وعدد من الإطارات الطبية وخصصت لمتابعة آخر تطورات الوضع الصحي والوبائي على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وقد قدم وزير الصحة بالنيابة عرضا حول آخر مستجدات الوضع الصحي لانتشار فيروس كوفيد 19 ونسق تطور تسجيل الحالات الوافدة والمحلية والاستعدادات التي اتخذتها الهياكل والمؤسسات الصحية في الجهات للتفاعل مع كل التطورات.
تجدر الاشارة الى انه تم الإنطلاق منذ الاربعاء الماضي في تنفيذ الاجراءات التي اقرّتها وزارة الصحة بعدم السماح بدخول فضاء المطارات التونسية إلا للمسافرين أو مرافقي المسافرين من ذوي الاحتياجات الخصوصية أو القصر أو المواطنين لقاصدين للمطارات لقضاء بعض الشؤون الإدارية في علاقة بالرحلات الجوية ومن المنتظر أن يقع اصدار الامر الترتيبي المتعلّق باجبارية ارتداء الكمامات في الفضاءات العمومية والمغلقة خلال الاسبوع الجاري.
21 حالة إصابة جديدة
وزارة الصحة اعلنت مساء امس الثلاثاء، أنه بتاريخ 10 أوت 2020، تمّ إجراء 976 تحليلا مخبريا من بينها 29 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 106332. وقد تم تسجيل 23 تحليلا إيجابيا من بينهم 21 حالة إصابة جديدة وهي موزعة على 18 حالة إصابة محلية 3 حالات إصابة وافدة و2 تحاليل إيجابية لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس.
ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1738 حالة مؤكدة موزعة كالآتي: 1272 حالة شفاء و52 حالة وفاة و414 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 16 حالة إصابة وقع التكفل بها في المستشفى، وفق البلاغ اليومي لوزارة الصحة المتعلّق الوضع الوبائي اليومي لفيروس الكورونا COVID-19 بتونس.
هذا وقد اكدت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل في تصريح سابق لـ»المغرب» أن تونس لم تسجل بعد ظهور موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في ظل عدم تسجيل حلقات للعدوى المحلية المكثفة على نطاق واسع، لكنها في المقابل اعتبرت أن الوضع في تونس شهد تطوّرا خاصة بظهور حلقات للعدوى المحلية بولاية القيروان مؤكدة أن الظرف الصحي الحالي يتطلب اتخاذ أعلى درجات اليقظة في التوقي من المرض.
تغيير تصنيف بعض البلدان الأوربية وإجبارية إرتداء الكمامات: تشديد تدريجي للإجراءات الوقائية لمنع مزيد انتشار كوفيد 19
- بقلم مجدي الورفلي
- 10:40 12/08/2020
- 1629 عدد المشاهدات
يبدو ان تطوّر الوضع الوبائي في البلاد والتزايد اليومي لعدد الاصابات بفيروس كوفيد 19 سيدفع الى اتخاذ إجراءات بصفة تدريجية لمنع مزيد انتشار الفيروس،