انتهت المهلة المخصصة للأحزاب والكتل لتقديم الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة: ساعات من «المشاورات الأخيرة» لرئيس الجمهورية قبل إعلانه غدا عن من اختاره

انتهت امس المدة المخصصة للأحزاب والكتل بمجلس نواب الشعب لتقديم مقترحاتها بخصوص الشخصية الاقدر، ومن المتوقع اجراء رئيس الجمهورية

لعدد من اللقاءات والمشاورات لاختيار اسم من يتولى تشكيل الحكومة المقبلة والاعلان عنه غدا السبت بالتزامن مع الاحتفال بعيد الجمهورية.
تــــواصلت المشــــاورات والاجتماعات بين الكتل النيابية وممثلي الاحزاب الى الساعات الاخيرة من مساء الامس ولم تتلق رئاسة الجمهورية خلال الساعات الاولى من امس اي مراسلة خلافا لما كان عليه الحال عند اختيار الياس الفخفاخ، وذلك يعود الى عدة اسباب منها التغييرات على مستوى التكتلات الحزبية ومحاولة حصر الاسماء المرشحة في اقل عدد ممكن، مع انتظار تحديد جلسة عامة لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب ومعرفة حقيقة التكتلات الى جانب التصريحات الاخيرة لرئيس الجمهورية والتلويح باستعمال «الصواريخ» الدستورية ....
على مستوى رئاسة الجمهورية فان عدد الاسماء المرشحة لاختيار احدها ليكون الشخصية الاقدر اقل ممن اقترحت اسماؤهم في المرة الماضية، كما ان الرئاسة اعتمدت الى حد الان على نفس التمشي ولم تقم باي مشاورات الى حين الاطلاع على الاسماء ومن المتوقع ان ينطلق منذ اليوم رئيس الجمهورية في «المشاورات الأخيرة» بعقد لقاءات مع ابرز الاسماء المرشحة وأخرى قد تكون هذه المرة مع المنظمات الاجتماعية.
يوم غد السبت الموافق لـ25 جويلية تنتهى مدة الأيام العشرة المنصوص عليها بالدستور قبل إعلان رئيس الجمهورية عن اسم الشخصية الاقدر والذي يتزامن ايضا مع الاحتفال بعيد الجمهورية، لتنطلق بعد ذلك المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة واختيار الفريق الحكومي المقبل والإعلان عن تركيبتها في اجل اقصاه شهر وفق ما جاء في الفصل 89 من الدستور.
المهمة لن تكون سهلة خلال هذا الشهر امام التشتت الذي يعيشه البرلمان مع العلم العطلة البرلمانية تنطلق مع بداية الشهر المقبل لكن من الممكن اللجوء الى دورة استثنائية، كما ان تهديد رئيس الجمهورية باستعمال الفصل 80 مازال مطروحا بشدة دون ان ننسى ان الفشل في تكوين حكومة وعدم منحها الثقة يعطى الحق لرئيس الجمهورية بحل البرلمان والمرور الى انتخابات تشريعية مبكرة ... وهو ما قد يجعل من بعض الاحزاب تتجنب التصعيد على غرار حركة النهضة والتى اتهمها رئيس حكومة تصريف الاعمال الياس الفخفاخ في حواره الذي اختاره ان يكون اليوم الاخير من تقديم المقترحات مع اذاعة «اكسبراس اف ام» بالتعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة.
وقد اعتبر الفخفاخ انه كان ضحية ما سماه بالتحالف المقدس بين اطراف في الحكم وهي حركة النهضة وجزء خارج الحكم قال انه كان يهدد بالدخول في الحكومة او «يكسر المسار» وشبكة مصالح وصفها بالكبيرة متهما هذا التحالف بعدم أخذ أي شيء بعين الاعتبار لا مصلحة البلاد ولا الوضع الاجتماعي والاقتصادي ولا الوضع الامني خاصة على الحدود ولا الوضع الصحي .
واضاف الفخفاخ في الحوار نفسه ان همّ هذا التحالف مصالحه الضيقة الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية الضيقة جدا وان البلاد لا تعني لهم شيئا مؤكدا ان مكونات هذا التحالف مجتمعة هي التي خططت لاسقاط حكومته وانها نجحت في ذلك.
ولفت الى أن حركة النهضة مشاركة في الحكومة ولكنها لم تكن مقتنعة بها منذ اليوم الاول وانها منحتها الثقة لانها كانت تخشي «خايفة» حينها من حل مجلس نواب الشعب وان النهضة تعتبر «الحكم غنيمة.. ولاءات مقابل امتيازات» مشددا على ان النهضة لم تسانده مطلقا، مشددا على انه حاول اقناع النهضة بان ذلك المسار غير صحيح وانتفض ضده الشعب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115