نور الدين الطبوبي من باجة : «الاتحاد سيوجه رسالة مفتوحة للتاريخ إلى الرئاسات الثلاث لدق ناقوس الخطر وأكثر من الخطر»

أمام اجتماع نقابي عام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بباجة، وجه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي رسائل عديدة في كلمته إلى من أسماهم بـ«أعداء المنظمة»

أو «ائتلاف الشر» وهو الاسم الذي يستخدمه حينما يتحدث عن ائتلاف الكرامة، وكذلك إلى «المراهقين السياسيين الجدد»، وأيضا للحكومة في علاقة بالوضع العام وبتطبيق الاتفاقيات الممضاة وبقطاع الوظيفة العمومية، فبعد الهجمة والحملات التي يتعرض لها الاتحاد وقياداته، صعد الطبوبي في مفردات خطابه للردّ على خصوم الاتحاد وتذكيرهم بأن «الاتحاد قوي بوحدة نقابييه وهو قوة بناء وليس قوة خراب».

وقد وجه الطبوبي في كلمته أمام عدد من النقابيين رسالة إلى من اسماهم بـ«المراهقين السياسيين الجدد»، بان الاتحاد قوي بوحدة نقابييه وان كل تهديد من الخارج لأي نقابي يزيد هذه الوحدة، وقوة الاتحاد في الإقناع، وانتقد ما اعتبره «توظيفا خسيسا وتشويها للاتحاد... وأن الهدف إرباك الاتحاد واهانة قياداته..». وأضاف الطبوبي أن الاتحاد خيمة للجميع وهو اتحاد للبناء وليس للخراب ومن ليس له تاريخ ليس له حاضر ولا مستقبل ليشدد على أن التهديدات التي يتعرض لها لن ترهبه، مشيدا بالتضامن الوطني والدولي مع شخصه، وبقيمة التضامن النقابي والوحدة بين نقابيي الاتحاد رغم الاختلاف الذي يحسم بأساليب ديمقراطية داخل المنظمة.

الوضع في البلاد صعب جدا
المعركة اليوم وفق الطبوبي معركة اقتصادية واجتماعية وقد وصف الوضع العام في البلاد بالصعب جدا، وضع يفرض الكف عن المهاترات وتوظيف البلاد لكل قدراتها لبناء الاقتصاد والإجابة على القضايا الحارقة قبل ممارسة السياسة والتوجه فقط نحو تحسين حياة الناس، وتحدث عن معاناة أعوان الحضائر وخاصة ركوب بعض الأطراف على الأحداث، قائلا «إن ملف عمال الحضائر من الملفات الحارقة وهناك تضارب في العدد، حيث أكدت الحكومة أن عددهم هو 44 ألف عامل 29 ألف منهم تتوفر فيهم الشروط القانونية من ناحية مدة الاستمرارية في العمل وعمر الانتداب في وقت لا يعتبر انتدابا بل تسوية وضعية.. وقد اتفق الاتحاد على الانطلاق بتسوية وضعية 29 ألف عامل ولكن ما راع الاتحاد أن طلب منه تسوية وضعية 16700 عامل والبقية «الله غالب» والاتحاد يقول لهم بأي منطق ستختارون..فالحكومة تريد أن تحول كرة الثلج إلى الاتحاد». 

اتحاد الشغل و«ائتلاف الشر»
وبين الطبوبي أن قياديين اثنين من «ائتلاف الكرامة» والذي يسميهم «ائتلاف الشر» ومن القيادات الرئيسية وهذا ثابت بالصوت والصورة يقودان عملية التأجيج، منتقدا التوظيف الخسيس لآلام الناس، كما أدان كل من يعتبر أن الاتحاد يمثل خطرا على الأمن القومي عند دفاعه عن فئات تعاني من هشاشة التشغيل كالمتقاعدين وعمال الحضائر وغيرهم من العاملين في كل القطاعات أو عند دفاعه على مكتسبات الدولة الوطنية الاجتماعية والمؤسسات العمومية وإصلاحها اجتماعيا واقتصاديا، ليشدد على أن مكانة الاتحاد تكمن في دفاعه عن الحريات العامة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية لتونس، قائلا «نحن نوظف جهودنا في ما ينفع النقابات والنقابين ولنا إستراتيجية كمؤسسة نضالية اجتماعية نقابية توازن بين دوريها الاجتماعي والوطني».

قوة اقتراح
كما وجه الطبوبي في كلمته رسالة إلى أعداء المنظمة «أنتم تخربون ومنغمسون في المهاترات والغوغائية ولكن قيادات الاتحاد تشيد وتبني..المسألة ليست بالشعارات وإنما بالممارسة..العنوان الرئيسي اليوم هو الحفاظ على مكانة الاتحاد..». وذكر بان الاتحاد يلتقي مع كل من يتقاطع معه في خدمة مصلحة الشعب، مشيرا إلى أن « مرد الهجوم الذي يتعرض له الاتحاد من كل حدب وصوب توصيات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والجهات المانحة والتحالفات الإقليمية التي توصي بإقصاء الاتحاد لتمرير سياساتها لأنه اكبر قوة اقتراح..فالاتحاد يبقى اكبر قوة خير واقتراح وإقناع وإعداد ملفات».

أكثر من خطر..أكثر من خطر ..أكثر من خطر
هذا وأكد الطبوبي في تصريح إعلامي له على هامش الاجتماع النقابي أن الاتحاد وبقرار من الهيئة الإدارية الوطنية سيوجه رسالة مفتوحة إلى الرئاسات الثلاث، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، رسالة ستكون للتاريخ وسيتم نشرها للعموم سيعبر خلالها الاتحاد عن موقفه ويدق ناقوس الخطر.. أكثر من خطر وأكثر من خطر وأكثر من خطر، قائلا «رئيس الحكومة قال التخفيض في الأجور، التخفيض في الأجور، التخفيض في الأجور، أنا أقول له دع هذه المسألة على جنب وأقول دق ناقوس الخطر وأكثر من الخطر أكثر من الخطر..أكثر من الخطر، فالبلاد اليوم تدحرجت إلى وضع لا تحمد عقباه»، معلنا عن اجتماعات مرتقبة ستجمع قيادات الاتحاد في الأيام القادمة مع عدد من أعضاء الحكومة للنظر في عدة مسائل أبرزها ملف الحضائر وأعوان قطاع الصحة...كما اعتبر أن الأزمة الحقيقية في تطاوين هي أزمة مصداقية مع الحكومات المتعاقبة وأنه كان بإمكان الحكومة أن تستبق التصعيد وحالة الاحتقان الحاصلة من خلال قبول الجلوس على طاولة التفاوض بكل مسؤولية وعقلانية وللبحث عن حلول حقيقية للجهة وحلحلة ملف اتفاق الكامور.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115