للشغل في صفاقس يومي السبت والاحد ورد نواب الكرامة ومناصروهم ...
العداء القديم بين الاتحاد العام التونسي للشغل وائتلاف الكرامة والذي برز منذ اعتداء روابط حماية الثورة على النقابيين في ساحة محمد علي منذ سنوات طفا على السطح مجددا وبقوة اثر بروز ائتلاف الكرامة المدعوم من روابط حماية الثورة، وقد استعمل الامين العام اتحاد الشغل في نهاية الاسبوع بصفاقس كلمة «ائتلاف الشر» وقال بيننا وبينهم «دم» في اشارة الى ان ائتلاف الكرامة كان مصدر جملة من الاتهامات والانتقادات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات نواب وانصار ائتلاف الكرامة وتصريحاتهم في وسائل الإعلام طيلة نهاية الاسبوع قد وصل فيها الأمر الى حد الدعوة الى «سفك دم قيادات الاتحاد» و«سحق الاتحاد» ونعتهم بالجهل» وانه مكتب تنفيذي «الخراب»....
في بيانه الصادر عن الهيئة الادارية الاخيرة شدد في احدى نقاطه على توتّر الوضع السياسي بسبب تخبّط بعض الأطراف وخدمتها لمصالحها الحزبية التي تجسّمت في غياب الانسجام الحكومي بين بعض مكوّنات الائتلاف، إلى جانب سعي كتل متطرّفة من داخل البرلمان ولها أجندات وارتباطات خارجية إلى الإساءة للمشهد السياسي ولمصالح البلاد والتحريض والتصادم والعنف ونشر خطاب الكراهية والدفع إلى الاحتراب، ودعا إلى العمل على وقف المهاترات وتغليب مصلحة تونس والتوحّد من أجل مواجهة التطرّف والفساد والإرهاب ومنع خطاب الكراهية الذي يروّج له نواب «متطرّفون فاسدون» على حد قوله في مجلس نوّاب الشعب مستغلّين الحصانة البرلمانية، ونعتبر معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية من بطالة وفقر وتهميش وإقصاء وغلاء ووضع بديل تنموي أولويات قصوى انسجاما مع تطلّعات الشعب وانتظاراته.
قيادات الاتحاد بينت ان المنظمة تتعرض للقصف منذ 9 اشهر وتتم مهاجمتها بمصطلحات ساقطة أخلاقيا من أطراف محسوبة على ائتلاف الكرامة ولم يردّ أي من قيادييه الفعل واحتكموا إلى القضاء منذ 9 اشهر لكن إلى حدّ اليوم لم يقع النظر في أي منها، واستنكرت في الان ذاته الدعوات المتكررة لإهدار دم أمين عام المنظمة الشغيلة وضدّ كل من يعبر عن رأيه لإعادة تونس إلى مربع العنف ... هذا التوتر الذي ميز نهاية الاسبوع جعل من مكاتب جهوية للاتحاد تجتمع يوم امس بصفة طارئة واستثنائية على غرار الاتحاد الجهوي بصفاقس والاتحاد الجهوي في باجة للتعبير عن مساندة منظمتهم وقياداتها والتنديد بالتهديد التي يطالها والاستعداد للتحرك للدفاع عن منظمتهم ..كما عبرت احزاب ومنظمات عن تنديدها بالتحريض المباشر على الامين العام للاتحاد واستهداف المنظمة الشغيلة ومنها حركة مشروع تونس.