في ندوة صحفية لوزارة الصحة حول صائفة 2020 وفيروس الكورونا: الخطر لا زال قائما بقوة مع توقع تسجيل موجة ثانية..وتحجير السباحة في 23 شاطئا

«مازال خطر انتشار فيروس كورونا المستجد قائما بقوة وخاصة مع فتح الحدود التي لا يمكن مواصلة غلقها، ولا يصدق التونسيون

أن الخطر مازال قائما وهذا يفسر حالات التراخي وعدم التقيد بالإجراءات الصحية، ويجب أن نتوقع تسجيل موجة ثانية للفيروس في البلاد، بالنظر إلى ما حصل في الصين التي اضطرت إلى غلق العديد من المناطق مؤخرا في بيكين وإعلان الحجر العام فيها بسبب عودة انتشار المرض وكذلك عودته في جل دول العالم وتسجيل عشرات الوفيات يوميا في دول قريبة من تونس إقليميا مع تسجيل عدة وفيات في صفوف الأطباء ونحن لا نتحدث عن خطر وهمي وقد التزمنا منذ البداية بالصدق «لا نهون ولا نهول..»، هكذا لخص وزير الصحة الوضع عبد اللطيف المكي في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس الوزارة حول الوضع الوبائي في البلاد.

تعهد وزير الصحة خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم أنشطة حفظ الصحة خلال صائفة 2020 ونتائج المراقبة الصحية لمياه الشواطئ بتنظيم لقاء صحفي قريبا للحديث عن كل الإجراءات وذلك بعد الانتهاء من تجميع الأسئلة ورد فعل الرأي العام ودرس كافة النقاط الدقيقة مع الوزارات المعنية، ليشدد على أنه في صورة النجاح في احتواء الكوفيد في البداية فان ذلك لا يعني أن نتساهل وبالتالي يتبدد من بين أيدينا هذا المكسب، وبخصوص إضراب أعوان الصحة المقرر يوم 18 جوان الجاري، أفاد الوزير أن الوزارة قدمت العديد من العروض المعقولة وهي مستعدة للاستمرار في الحوار والجامعة العامة للصحة تدرك ذلك جيدا. هذا شدد وزير الصحة على أنه في صورة حدوث انتكاسة في الوضع الوبائي فسيتم تعديل بعض القرارات ولن يتم التساهل مع الإجراءات الصحية مع فتح الحدود يوم 27 جوان الجاري وأكد على أن الوافدين على البلاد من التونسيين أو السياح مطالبون بتطبيق البروتوكول الصحي.

15 إصابة وافدة وإصابة وحيدة سابقة
وفق آخر حصيلة قدمتها وزارة الصحة فإنه تمّ بتاريخ 15 جوان الجاري إجراء 558 تحليلا مخبريا من بينها 08 تحاليل في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 61430. وقد تم تسجيل 16 تحليلا إيجابيا من بينها 15 حالة إصابة جديدة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم وهم موجودون في مراكز الحجر الصحي الإجباري و01 تحليل إيجابي لحالة إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1125 حالة مؤكدة موزعة بين 1002 حالة شفاء و49 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و74 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 01 حالة مقيمة في المستشفى. وتتوزع الحالات الوافدة بين ولايات نابل (3 حالات)، وصفاقس (3 حالات)، وبن عروس (حالتان)، وسليانة (حالتان)، وحالة في كل من بنزرت، وجندوبة، وسيدي بوزيد، وتطاوين، وقبلي. هذا وتقلص عدد الولايات الخالية من الفيروس إلى 4 ولايات وهي زغوان وباجة والكاف وتوزر.

رفع 1937 عينة من مياه البحر
من جهته، كشف مدير إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة، سمير الورغمي، أنه بعد رفع 1937 عينة من مياه البحر خلال الفترة المتراوحة بين جانفي 2020 و15 جوان 2020 وتحليلها ثبت وجود 23 نقطة من شواطئ تونس ستمنع فيها السباحة وهذا العدد ارتفع مقارنة بسنة 2019 التي سجلت 21 نقطة من الشواطئ التي تمنع فيها السباحة، مشيرا إلى أن النقاط التي يحجر فيها السباحة وعددها 23 نقطة من مجموع 537 نقطة مراقبة قارة للشواطئ التونسية على كامل الشريط الساحلي تتوزع على ولاية تونس (شاطئ واحد) وولاية بن عروس (13 شاطئا) وولاية بنزرت (4 شواطئ) وولاية نابل (شاطئان) وولاية قابس (3 شواطئ). وبين أنه يتم إعداد استمارات صحية حول الـ537 نقطة ثمّ رفع عينات للتحليل البكترولوجي ليتم فيما استغلالها على مستوى إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بمنظومة معلوماتية وذلك طبقا لتوجهات منظمة الصحة العالمية والمواصفات التونسية المعمول بها بالنسبة لمياه السباحة.

70 % مياه حسنة
وقد أسفرت عمليات تقييم نوعية مياه البحر بالشواطئ التونسية عن 55 % من الشواطئ ذات نوعية حسنة جدا و15 % ذات نوعية حسنة، وتشير النتائج إلى أن هناك تحسنا على هذا المستوى(70 % مياه حسنة) مقارنة بالسنة الفارطة (68 %) و5 % ذات نوعية قريبة من الحسن و17 % ذات نوعية تستحق المتابعة و4 % ذات نوعية رديئة و4 % ذات نوعية رديئة جدا، وقد تمت في هذا الخصوص مراسلة وزارات الداخلية والشؤون المحلية والبيئة لمنع السباحة بهذه النقاط ، 23 نقطة من ضمن 537 نقطة. وأضاف سمير الورغمي أن ولايتي سوسة وأريانة قد خرجتا من قائمة الشواطئ التي يمنع فيها السباحة بفضل تحسينات على مستوى صرف مياه التطهير. كما دعا المواطنين إلى تجنب السباحة في المناطق المكتظة مع احترام التباعد الجسدي والنظافة الشخصية وعدم إلقاء الفضلات على الشواطئ.

اقتراح غلق 297 محلا
هذا وشدد الورغمي على أن فرق المراقبة الصحية انطلقت منذ بداية شهر جوان الجاري في تكثيف المراقبة الصحية على المحلات الغذائية والمطاعم وبائعي المواد سريعة التعفن على الشواطئ أو غيرها من الأماكن، وذلك بالتنسيق التام مع بقية الهياكل الوزارية، مضيفا أنه تم خلال الفترة المنقضية من سنة 2020 انجاز 115807 زيارة تفقدية للمؤسسات ذات الصبغة الغذائية بما فيها خلال شهر رمضان تم على إثرها تسجيل 10434 وضعية مخلة بالشروط الصحية واقتراح غلق 297 محلا لا يحترم شروط حفظ الصحة وإخضاع حوالي 7 آلاف عينة للتحاليل المخبرية وإتلاف 130 طنا من المنتوجات غير صالحة للاستهلاك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115