فيروس كورونا...تسجيل 06 حالات جديدة إصابة واحدة منها محلية: الوضع مازال تحت السيطرة لكن الحذر واجب.. وإجراءات جديدة تهم السياح والتونسيين العائدين من الخارج

مع نهاية المرحلة الثالثة من الحجر الصحي الموجه التي تنتهي غدا الأحد 14 جوان الجاري وقد ارتفع عدد حالات الإصابات

المؤكدة بفيروس الكورونا من جديد بعد استقرار تواصل لـ8 أيام على التوالي ولم يتم تسجيل أي إصابة جديدة محلية أو وافدة، حيث أعلنت وزارة الصحة في بلاغ لها عن تسجيل 6 إصابات جديدة تتوزع بين إصابة واحدة محلية بولاية قبلي و5 إصابات وافدة في ولايات تونس وبن عروس وبنزرت وصفاقس وقفصة ليرتفع العدد الجملي للمصابين إلى 1093 حالة مؤكدة ولئن أكدت وزارة الصحة على أن تسجيل عدوى محلية لا يعني انتشار الفيروس في البلاد من جديد فإنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بقواعد حفظ الصحة والسلامة الصحية لتجنب تسجيل حالات عدوى أخرى.

ووفق بلاغ محين لوزارة الصحة فقد تمّ بتاريخ 11 جوان الجاري، إجراء 1063 تحليلا مخبريا من بينها 06 تحاليل في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 57273. وقد تم تسجيل 08 تحاليل إيجابية، من بينها 06 حالات إصابة جديدة، 01 حالة إصابة محلية (مصدر العدوى حالة مؤكدة سابقا وغير مقيمة بمركز إيواء وجوبي) و05 حالات إصابة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم وهم موجودون في مراكز الحجر الصحي الإجباري و02 حالات إصابة سابقة لا زالت حاملة للفيروس، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1093 حالة مؤكدة موزعة بين 995 حالة شفاء و49 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و49 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة.

حالة محلية في ولاية قبلي
حالة العدوى المحلية المسجلة يوم أمس بولاية قبلي في منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية تعود إلى عدم الالتزام بالحجر الصحي وهي لشخص مازالت أمه حاملة للفيروس وتخضع للحجر المنزلي في منطقة القلعة، وفق تصريح إعلامي للمدير الجهوي للصحة جوهر المكني، الذي أشار إلى أن هذه الإصابة هي الأولى بعد مرور 24 يوما من تسجيل آخر إصابة بفيروس كورونا في الجهة وهي مدة تضاعف خلالها الأمل بقرب إعلان ولاية قبلي خالية من الفيروس أمام الارتفاع الكبير المسجل في عدد حالات الشفاء. وأوضح أن هذه العيّنة الايجابية سجّلت من بين مجموعة من العيّنات التي تم رفعها منذ يومين لعدد من أفراد عائلة الحالة المصابة ولم تثبت التحاليل إلا ايجابية هذه العينة الوحيدة وقد قامت الفرق الطبية اليوم بتوسيع دائرة التحاليل عبر اخذ مزيد من العيّنات للاطمئنان على عدم انتشار الفيروس من جديد في منطقة القلعة.

ملازمة الحذر
جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس الكورونا أكدت في تصريح لها لـ«المغرب» أن الحالات الوافدة لا تسبب إزعاجا على عكس الحالات المحلية ولهذا السبب لا بد من مواصلة التأكيد بل والتشديد على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي الذاتي وبقواعد حفظ الصحة، وبينت أن هذه الحالة لن تغير كثيرا من الوضع الوبائي باعتبار أنها حالة عائلية ولكن هذا لا يمنع من ملازمة الحذر ومزيد التوقي لعدم تسجيل حالات عدوى أخرى. وأضافت بن خليل أن الوزارة ستواصل تأكيدها على ضرورة الالتزام بالإجراءات المقررة بعد 14 جوان الجاري أي بعد انتهاء مرحلة الحجر الصحي الموجه، وشددت على أن الفيروس مازال موجودا وأي خطأ صغير من شأنه أن يعيد البلاد إلى النقطة الصفر ولا بدّ من انتظار نتائج التنقلات التي قام المصاب الجديد .

حالة معزولة
ستواصل البلاد إتباع ذات الإستراتيجية لمجابهة فيروس الكورونا بعد 14 جوان وخاصة التباعد الجسدي وتعقيم الأيدي وارتداء الكمامات، وفق بن خليل، وبينت أن الحالة الجديدة المسجلة تبقى حالة معزولة في الوقت الحاضر في انتظار استكمال تقصي الوزارة حول المخالطين لهذه الحالة، كما أكدت أن اللجنة قد وصلت إلى هدفها وهو التقليص من انتشار الفيروس لكنها تشدد على ضرورة مواصلة الالتزام بالحجر.

إلغاء الحجر الصحي الإجباري
من جهتها أعلنت رئاسة الحكومة في بلاغ لها على إثر انعقاد اجتماعي اللجنتين العلمية والوطنية لمجابهة فيروس كورونا عن إجراءات جديدة تهم التونسيين العائدين من الخارج والسياح القادمين إلى تونس تزامنا مع فتح الحدود يوم 27 جوان الجاري، حيث تقرر بالنسبة للتونسيين العائدين من الخارج تعليق رحلات العودة بالنسبة للتونسيين العائدين من الخارج أيام 15 و16 و17 جوان الجاري بالصيغة الحالية المتمثلة في تحمل العائد نفقات إقامته في مراكز الحجر الصحي الإجباري طيلة أسبوع على أن يتم استكمال ما تبقى من المدة في الحجر الصحي الذاتي إلى جانب استئناف الرحلات بداية من يوم الخميس 18 جوان الجاري2020 وقبول الوافدين مع ضرورة الاستظهار بشهادة مخبرية تثبت التحليل السلبي (PCR) كوفيد - 19 على ألا يتجاوز تاريخ إجرائه 72 ساعة عند الوصول إلى الحدود التونسية مع الالتزام باحترام الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوما وبوسائل الوقاية الذاتية وبالمتابعة من قبل الجهات الصحية.

الالتزام بالبروتوكول الصحي للسياحة
أما بالنسبة للسياح القادمين إلى تونس، وتبعا للقرار الحكومي المتعلق بفتح الحدود التونسية انطلاقا من تاريخ 27 جوان 2020، تمّ الاستعداد لاستقبال السيّاح بداية من هذا التاريخ وفقا لإجراءات تمّ الاتفاق عليها بين وزارتي الصحة والسياحة والصناعات التقليدية عبر قيام السائح باختبار PCR ببلده قبل 72 ساعة على أقصى تقدير من موعد سفره وقياس درجة حرارة السائح بالمطار لدى حلوله بتونس فضلا عن تعمير السائح لجذاذة معطيات صحية قبل مغادرته مطار بلد إقامته، ويمكن تعميرها بصفة إلكترونية، هذا ويتحوّل السائح إلى النزل على متن الحافلات السياحية الملتزمة بقواعد البروتوكول الصحي للسياحة التونسية وذلك في مجموعات مؤطرة، وهو مطالب أيضا بالإقامة في النزل الملتزم بالبروتوكول الصحي للسياحة التونسية. هذا ويرخّص للمجموعات المؤطرة للسياح زيارة المتاحف والمعالم والمواقع الأثرية السياحية مع احترام البروتوكول الصحي بكل موقع. وتـُمكـّن الدولة التونسية السائح من إجراء تحليل PCR بطلب منه أومن دولة إقامته ابتداء من اليوم السادس من دخوله إلى تونس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115