فيروس كورونا...صفر حالات إصابة لليوم الخامس على التوالي: رفع حظر الجولان بعد إعلان السيطرة على الوباء في البلاد

بعد تسجيل صفر إصابات بفيروس الكورونا لـ5 أيام على التوالي وانعدام حالات وافدة أو حالات محلية، أعلنت قيادات وزارة الصحة

في تصريحات إعلامية عن السيطرة رسميا على هذا الوباء والنجاح في تنظيف البلاد داخليا لم بعد الفيروس منتشرا وبات مستبعدا خطر تسجيل عدوى محلية لكن الإجراءات الوقائية ستبقى قائمة احتياطا من الحالات الوافدة التي يتوقع تسجيلها مع فتح المعابر الحدودية وقدوم السياح، وبتحسن الوضع الوبائي والسيطرة على الفيروس بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها مرورا باستئناف توقيت العمل لحصتين أمس وعودة الطلبة لاستكمال السنة الجامعية وصولا إلى قرار رفع حظر الجولان بكامل تراب الجمهورية، قرارات جعلت المواطن التونسي يتنفس الصعداء بعد 3 أشهر من أزمة الوباء.
قرر رئيس الجمهورية قيس سعيّد رفع حظر الجولان بكامل تراب الجمهورية ابتداء من أمس، ويأتي هذا القرار بعد استشارة كل من رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة، وعلى إثر ما تم تسجيله من نتائج إيجابية تتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا في مختلف مناطق الجمهورية. وبمقتضى ذلك تم إنهاء العمل بالأمرين الرئاسيين عدد 24 لسنة 2020، المتعلق بمنع الجولان بكامل تراب الجمهورية، وعدد 28 لسنة 2020 المتعلق بتحديد الجولان والتجمعات خارج أوقات منع الجولان.
56 حالة إصابة فقط لا زالت حاملة للفيروس
كشفت وزارة الصحة في بلاغ لها أمس أنه بتاريخ 07 جوان الجاري تمّ إجراء 61 تحليلا مخبريا من بينها 03 تحاليل في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 55419. وأكّدت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أية حالات إصابة جديدة، ليستقر العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس على 1087 حالة مؤكدة موزعة بين 982 حالة شفاء و49 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و56 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة. ووفق تصريح مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء فإن مرور خمسة أيام دون تسجيل حالات إصابة وافدة أو محلية دليل على أنه تمت فعلا السيطرة على هذا الوباء في تونس، موصية بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية في المرحلة المقبلة، وشددت على أن التحدي خلال المرحلة المقبلة يتمثل في التحكم في الحالات الوافدة حتى لا تتسبب في تسرب الفيروس في المجتمع وبالتالي منع إعادة انتشاره من خلال عملية التقصي التي ستركز على الحالات المشبوهة والوافدين على تونس. وبينت أن وزارة الصحة ستواصل تطبيق الإستراتيجية الوطنية لليقظة الصحية وتقصي الوافدين والمشتبه فيهم والمدن السياحية. وأوصت بضرورة الالتزام بحمل الكمامات والتباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات تفاديا لعودة انتشار الفيروس الذي لازال منتشرا في عديد دول العالم ولازالت الوزارة تحذر من الوباء وإمكانية عودة موجة ثانية مع الخريف القادم مع عدم التوصل إلى لقاح إلى حد الآن.
30 حالة حاملة للأجسام المضادة للفيروس
هذا وكشفت بن علية أن التحاليل السريعة التي خضع لها أكثر من 19 ألف طالب قبيل العودة الجامعية لاستكمال ما تبقى من السنة الجامعية، كشفت إلى حد الآن عن وجود 30 حالة حاملة للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد وذلك دليل على ضعف انتشاره في تونس. وأضافت أن الطلبة الذين ثبت حملهم الأجسام المضادة للفيروس، بنسبة لا تتجاوز 1.5 لكل 100 ألف ساكن، خضع جميعهم إلى التحاليل المخبرية وكانت نتائجها سلبية. وبينت أن المعنيين بالأمر لم يكونوا البتة مرضى بالفيروس ولم تظهر عليهم الأعراض، مفسرة حملهم للأجسام المضادة للفيروس بأنهم قد تواجدوا في مكان سجل إصابة واختلطوا مع حامل فيروس وطورت أجسامهم مناعة ضد الفيروس دون الإصابة به أو ظهور أعراضه عليهم.
الفيروس لم يعد منتشرا
تحدث وزير الصحة بدوره في تصريح للإذاعة الوطنية عن النجاح في تنظيف البلاد داخليا من فيروس كورونا، ليشدد على أن الفيروس لم يعد منتشرا ولا توجد عدوى أفقية محلية مؤكدا ان الفيروس منهك وقدرته ضعيفة على الانتشار. هذا ولم يستبعد الوزير تسجيل حالات وافدة جديدة. كما أفاد الوزير أن الوزارة شرعت بداية من يوم أمس في عملية تقص واسعة بجزيرة جربة، تتنزل في إطار التوقي والتأكد من خلو المدن السياحية من الإصابات وستشمل عينة عشوائية تتكون من 3000 شخص يمثلون أهالي الجزيرة. وستتواصل هذه العملية في طبرقة وعدّة جهات سياحية أخرى، بهدف إعلانها مناطق خالية من الفيروس. كما شدد من جانب آخر على أن الدولة ستواصل تحملّ تكاليف التحاليل المخبرية لكل التونسيين، رغم كلفتها الباهظة، قيمة التحليل لا تقل عن 200 دينارا.
نتائج مهمة جدا حققتها البلاد في معركتها ضدّ هذا الوباء مقارنة بعدة دول واهم تحد لها في المرحلة المقبلة هو المحافظة على ذات المكاسب المحققة التي أبهرت مختلف الدول، فالبلاد قد كسبت فعلا المعركة ضدّ الفيروس وحافظت طيلة 5 أيام على ذات العدد الجملي للمصابين مع تزايد حالات الشفاء ولكن الحرب ضدّه لم تنته بعد باعتبار أن الفيروس مازال منتشرا في أغلب الدول ولم يتم إلى اليوم إيجاد لقاء أو دواء له، حتى أن وزارة الصحة لم تستبعد تسجيل حالات وافدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115