غدا الدخول في المرحلة الأخيرة من الحجر الصحي الموجه: وزير الصحة: « البلاد -حاليا- شبه خالية من عدوى فيروس «كورونا» وهي في مرحلة «ذيل الوباء» وتسجيل موجة ثانية مستبعد»

يبدو أن الأسابيع القادمة ستكون مفصلية لوزارة الصحة وللحكومة -بصفة عامة- في مواجهة وباء كورونا وستتوجه

جهود الجميع إلى حصر تقصيها للمحتمل إصابتهم بالفيروس من الوافدين، أي أن تقصي الحالات سيكون من مناطق العبور أكثر منه في الداخل بعد أن بات جليا أن الحالات المسجلة حالات وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم ووضعهم في مراكز الحجر الصحي الإجباري، وبالرغم من تحسن الوضع الوبائي فإن الخطر مازال قائما لاسيما القادم الخارج وقد فرضت وزارة الصحة- للمحافظة على هذه المؤشرات الايجابية وعدم تسجيل موجة ثانية- برتوكولا صحيا مع مختلف القطاعات والأنشطة التي ستعود الى العمل من مقاه ومطاعم وحانات ومساجد ومطارات ووسائل النقل...
تعلن رئاسة الحكومة اليوم وفي ندوة صحفية عن الإجراءات التعديلية للمرحلة الثالثة من الحجر الصحي الموجه التي تنطلق يوم غد وستقوم بتوضيح كل الجوانب الإجرائية والتنظيمية للإجراءات المعلنة أول أمس والمتمثلة خاصة في إجلاء التونسيين بالخارج بداية من يوم الغد مع ضرورة الخضوع لـ7 أيام من الحجر الإجباري في النزل على نفقة العائدين في هذه الرحلات والخضوع لـ7 أيام أخرى إضافية من المتابعة الصحية الصارمة والسماح بالنقل والتنقّل بين الولايات انطلاقا من ذات التاريخ المذكور وفتح الحدود البرية والجوية والبحرية انطلاقا من 27 جوان الجاري، إجراءات جديدة ستكون منطلقا هاما لاستعادة نسق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بعد أزمة امتدت لـ3 أشهر.
تقصي الحالات في نقاط العبور
المعادلة التي ستعمل عليها وزارة الصحة في الفترات القادمة هي تقصي وحصر الحالات الوافدة في نقاط العبور وتفادي تسجيل حالات عدوى محلية وذلك لتجنب إعادة سيناريو شهر مارس الفارط لاسيما -وحسب تصريحات بعض أعضاء لجنة مجابهة الكورونا - أن المؤشرات المسجلة حاليا شبيهة بمؤشرات شهر مارس بتسجيل حالات وافدة ثمّ انتشار العدوى المحلية، حيث لم تسجل البلاد للأسبوع الثاني على التوالي أية إصابة محلية بل حالات وافدة فقط وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة صباح أمس في بلاغ لها تمّ بتاريخ 01 جوان الجاري إجراء 366 تحليلا مخبريا من بينها 09 تحاليل في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 52874. وقد تم تسجيل 10 تحاليل إيجابية، 08 منها لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و02 حالات إصابة جديدة وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم ووضعهم في مراكز الحجر الصحي الإجباري، ليبلغ العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها 1086 حالة مؤكدة موزعة بين 965 حالة شفاء و48 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و73 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 01 حالة تقيم حاليا في المستشفى.
تخوفات من الحالات الوافدة
وفق تصريح إعلامي لوزير الصحة عبد اللطيف المكي على هامش توقيع اتفاقية تعاون بمقر وزارة الفلاحة أمس فإن البلاد وصلت إلى نتائج جيدة وقد تقلصت كثيرا حالات العدوى بفيروس كورونا وهي حالياً في مرحلة «ذيل الوباء» قائلا «يمكن القول إن البلاد أصبحت شبه خالية من العدوى وهناك نسبة ضعيفة جدا جدا من تفشي الفيروس والتي من غير الممكن أن تصنع موجة جديدة وهناك ولايات لم تسجل أية إصابات جديدة منذ أكثر من شهر والتخوف يبقى من الحالات الوافدة ولذلك فإن الدقة في الخطط والبروتوكولات الوقائية التي تمت مع عدة وزارات على غرار السياحة والتعليم العالي والتربية والشؤون الدينية والنقل وغيرها ..كانت بهدف التوقي من الحالات الوافدة». وكشف الوزير أنه من المنتظر أن يتم اليوم الإعلان عن شروط التنقل بين الولايات. وأضاف أنه لابد أن نكون صناع حياة ونرحب بعودة الجالية المقيمة بالخارج لقضاء العطلة الصيفية، وتامين عودة الحركة الاقتصادية إلى سالف نشاطها وعودة الحياة الاجتماعية هي الأخرى بداية من يوم 4 جوان، ضمن شروط معينة. وفي ما يتعلق بعدد المدعوين في الأعراس،30 شخصا، قال الوزير إن هذا الإجراء يهدف إلى التقليل من إمكانية العدوى طيلة الفترات القادمة ولكن سيتم الاجتهاد للترفيع لاحقا في العدد قياسا مع تطورات الوضع الوبائي
4 طائرات «درون» لقيس درجات الحرارة
ويشار إلى أنه تمّ ا‎في اطار دعم الخطة الوطنية للترصد والتوقي من فيروس كورونا المستجدّ مساء أمس بمقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية التوقيع على اتفاقية تعاون لاستغلال اربع طائرات دون طيار “درون” لقيس درجات الحرارة لدى المواطنين، بين المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة والشركة الوطنية لحماية النباتات التابعة لوزارة الفلاحة وذلك باشراف عبد اللطيف المكي وزير الصحة واسامة الخريجي وزير الفلاحة والصيد البحري . ‎وتهدف هذه الاتفاقية الى ارساء علاقة شراكة بين الوزارتين لاستغلال طائرات الدرون والكاشفات الحرارية في دعم جهود وزارة الصحة في مجابهة جائحة كوفيد-19، وذلك من خلال اجراء مسوحات على نطاق واسع لقيس درجات الحرارة لدى المواطنين في محيط يتسع قطره الى 7 كيلومترات. ‎كما تجدر الاشارة الى ان هذه الطائرات مجهزة بمضخمات صوتية تمكن من تمرير رسائل تحسيسية للالتزام بالإجراءات الوقائية من مخاطر وباء كورونا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115