وبروتوكول صحي معين لضمان سلامتهم وحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا، وفي الوقت الذي تستعد فيه مختلف الأطراف المتداخلة للعودة عبرت نقابات التربية عن إدانتها لاستغلال الفضاء التربوي لأغراض سياسية.
انتظمت امس الخميس جلسة عمل بمقر وزارة التربية حول تأمين استئناف الدروس للسنوات الرابعة ثانوي وإنجاز الامتحانات والمناظرات الوطنية دورة 2020 بمشاركة الكتاب العامين للنقابات والجامعات العامة لمختلف أسلاك التربية وتم خلال الجلسة التطرق للبروتوكول الصحي الذي سيتم اعتماده خلال استئناف الدروس في 28 ماي الجاري، المكلف بلاعلام والاتصال بوزارة التربية افاد في تصريح لـ«المغرب» انه تم توزيع الدليل او البروتوكول على المندوبيات الجهوية والأطراف الاجتماعية من اجل الاطلاع عليه قبل امضائه مشيرا الى ان وزارة الصحة أشرفت على إعداده مع سلطة الاشراف ومن بين اهم محاوره الكبرى تعقيم مختلف المؤسسات التربوية المعنية باستقبال التلاميذ والاعتماد على مسلك واحد للدخول من اجل تسهيل عملية المراقبة والتثبت من الحرارة، توزيع الكمامات على التلاميذ والاطار التربوى وتمكينهم من سائل التعقيم وترك مسافة متر ونصف بين كل تلميذ واخر وبالتالي الاعتماد على نظام الفرق او الافواج...
بالنسبة الى المبيتات يتم تعقيمها بصفة دورية وبين في هذا الصدد نفس المصدر، انه سيتم متابعة الحالة الصحية للتلاميذ المقيمين قبل الدخول الى المبيت، وأن لوزارة الصحة قائمة اسمية من اجل متابعتهم والاتصال بهم ، مع العلم ان المسافة بين كل تلميذ واخر ستكون 6 امتار وتبعا لذلك سيتم تخصيص غرفة لكل تلميذ او غرفة لتلميذين حسب مساحة الغرفة .
بالنسبة للنقل سيتم تطبيق 50 بالمائة من طاقة استيعاب الحافلة او النقل الريفي ، اما فيما يتعلق بتونس الكبرى فان الامر تحت اشراف وزارة النقل التي تتكفل بنقل التلاميذ في ظروف ملائمة ، كما تم تكوين مرشدين لتمكين الأساتذة من دروس من اجل تحسيسهم وارشادهم حول اعراض المرض وكيفية التعامل مع التلميذ في صورة ظهور بعض الاعراض .و في صورة إصابة احد التلاميذ سيقع عزله وتمكينه من مواصلة دروسه وأيضا من اجتياز الامتحان بصة فردية مع متابعة حالته الصحية بصفة خاصة ..مع التأكيد على عدم السماح لاي طرف اجنبي أي من خارج الاطار التربوي او العامل في المؤسسة بالدخول كما يخضع الأساتذة الى نفس الإجراءات .
الطرف الاجتماعي الذي عبر امس عن رفضه لاستغلال الفضاء التربوي لأغراض سياسية اكد عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوى رؤوف الشخاري في تصريح للمغرب ان اللجان الجهوية التي تعمل على الاستعداد لهذه العودة لاحظت بعض التجاوزات من قبل جمعيات وأحزاب واستغلال الفضاء التربوي لأغراض سياسية .
هذا وقد اصدر الاتحاد العام التونسي للشغل امس بيانا اتهم فيه أحزابا لم يسمها بمحاولة استغلال مواقعها البرلمانية لتفرض وجودها خاصة في اللجان الجهوية وبتسيس الفضاءات التربوية عبر اللافتات التي قال انه تم رفعها على جدران بعض المؤسسات التربوية وملصقات تم تعليقها وتوزيعها في محيطها وتوزيع كمامات تحمل شعارات وأسماء بعض الأحزاب. ودعا الإتحاد وزارة التربية إلى النأي بالمؤسسة التربوية عن التجاذبات السياسية والمحافظة على حيادها التزاما بالدستور واحتراما للتراتيب النافذة والى إعلان مقاطعتها مختلف اللجان جهوية كانت أو محلية متى اتسعت تركيبتها لغير ممثلي الوزارات المتدخلة في عملية توفير مقومات إنجاح الامتحانات والمناظرات الوطنية.
اما فيما يتعلق باجتماع يوم امس فقد بين الشخاري ان نقابات التعليم طرحت بعض النقاط التي اعتبرتها غير واضحة او طرحت بصفة عامة ومنها مسالة قيس درجات الحرارة ماهي التجهيزات وعددها والتي يجب ان تراعي عدد الموجودين في المؤسسة لتفادي الاكتظاظ ، هناك أيضا مسالة نقل التلاميذ خاصة الموجودين في الجهات الداخلية او في الجنوب وحتى في تونس الكبرى وضرورة توفير حافلة خاصة بهم، مضيفا ان الكمامات الوزارة اكدت انها متوفرة بالكميات المطلوبة .