اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا: الخطر ما زال قائما ويمكن أن تحدث حلقات عدوى وتوصية برفع درجات اليقظة وعدم التراخي

مع اقتراب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحجر الصحي الموجه والتي لم تعد تفصلنا عنها إلا 4 أيام، تتالت الاجتماعات والجلسات لاستعراض

تطور الوضع الوبائي في البلاد وخاصة تقييم الأسابيع الثلاثة من المرحلة الأولى التي تمّ خلالها تسجيل العديد من الخروقات لاسيما عودة التجمعات والازدحام وعودة التدافع مع عودة الأسواق الأسبوعية وفتح محلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية والمراكز التجارية بالرغم من التحذيرات المتواصلة لوزارة الصحة ودعواتها المتكررة إلى عدم الاغترار بتراجع عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس الكورونا، علما وأنه تمّ بتاريخ 19 ماي الجاري تسجيل إصابة وحيدة ليرتفع العدد الجملي إلى 1044 حالة مؤكدة مقابل تعافي 826 مصابا.

قبل الدخول في المرحلة الثانية من الحجر الصحي الموجه، تتالت الدعوات والتوصيات الى رفع درجات اليقظة والحذر في الفترة القادمة، وكان آخرها خلال الاجتماع الدوري للّجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا أمس تحت إشراف رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ وبحضور وزير الصحة عبد اللطيف المكي، وتمّ خلال الاجتماع الاستماع إلى مداخلات أعضاء الهيئة العلمية وتقديم عرض حول مستجدّات الحالة الوبائية وتطورها على المستوى الوطني والعالمي، وبتحليل النتائج المحيّنة رصدت الهيئة حالة من التراخي النسبي في تطبيق الإجراءات الصحية في فترة الحجر الموجّه خصوصا في الأيام القليلة الماضية، حيث أوصت الهيئة بمواصلة اليقظة وعدم التراخي ومواصلة التقيّد بالإجراءات الوقائية حفاظا على النتائج الإيجابية المحققة منذ بداية الحجر الشامل.

على الجميع أخذ الحيطة
أشارت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في تصريح لها عقب انتهاء أشغال الهيئة إلى عودة تسجيل بعض الحالات المحلية والمستوردة ممّا يفرض على الجميع أخذ الحيطة في هذه الفترة التي مازال فيها خطر الفيروس قائما ويمكن أن يسبّب حلقات عدوى في صورة ما إذا لم يتم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي الذاتي في أماكن الإجلاء المسخّرة للغرض.. كما استعرضت نصاف بن علية نتائج البحث الأولي التي قام بها المرصد في كل من منطقة تونس الكبرى وولاية قبلي عبر استعمال التحاليل السريعة. ومن جهته أفاد الأستاذ بكلية الطب والمختص في علوم الأوبئة ومقاومة الأمراض السارية محمد الشاهد أن النقاشات صلب اللّجنة ركّزت على تراجع احترام الشروط الصحية المعتمدة في فترة الحجر الصحي الموجه وخاصة عدم التزام المواطنين باستعمال الكمامات، وتم التأكيد على ضرورة دعوة الجميع إلى اعتماد أعلى درجات الحيطة واليقظة.

تجنّب عوامل الأخطار
اللجنة العلمية قبل اجتماعها الدوري بإشراف رئيس الحكومة كانت قد اجتمعت صباح ذات اليوم لاستعراض وتقييم تطوّر الوضع الوبائي لجائحة كوفيد-19، وقد شدّد أعضاء اللجنة على ضرورة مواصلة الالتزام واحترام تطبيق الإجراءات الوقائيّة التي تمّ إقرارها ضمن الإستراتيجية الوطنيّة للحجر الصحّي الموجّه تفاديا لانتشار العدوى بفيروس كورونا المستجدّ، والتقيّد بالتدابير الوقائيّة وتجنّب عوامل الاخطار من هذا الوباء على الأمن الصحّي للبلاد.

86 % نسبة الشفاء في ولاية تونس
النتائج الايجابية التي وصلت إليها البلاد هي حصيلة الحجر الصحي الشامل، أقلها صفر إصابة وأقصاها 6 إصابات، فبعد صفر إصابة تمّ مساء أول أمس تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وهي محلية ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، 1044 حالة، موزعة بين 826 حالة شفاء و47 حالة وفاة (تسجيل حالة وفاة جديدة بولاية قبلي لدى حالة إصابة مسجلة سابقا) و171 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 3 مقيمين حاليا في المستشفيات. هذا وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة، طارق بن ناصر لوكالة تونس إفريقيا للأنباء فقد بلغت نسبة التعافي من فيروس كورونا المستجد بولاية تونس، نسبة 86 % من إجمالي 224 إصابة مؤكدة، أي بتسجيل 194حالة شفاء. وأكد بن ناصر على ارتفاع عدد المتعافين من فيروس كورونا المستجد بولاية تونس إلى 194 شخصا، بعد أن تم تسجيل 20 حالة شفاء جديدة طيلة الأسبوع المنقضي، مبينا أن هذه « المؤشرات الإيجابية.. تستوجب المزيد من اليقظة والحذر في تطبيق الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة خلال الحجر الصحي الموجه لمكافحة هذا الوباء والقضاء عليه».

انخفاض الحالات المقيمة في المستشفيات
وأشار المتحدث إلى ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى 224 حالة، بعد أن تم تسجيل إصابة واحدة بكوفيذ 19 منذ خمسة أيام، وهي حالة وافدة، لا زالت في الحجر الصحي الإجباري. وبين المدير الجهوي للصحة، في نفس السياق، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد بقي مستقرا ليبلغ 8 حالات للأسبوع الثاني على التوالي، في حين انخفضت الحالات التي تم إيواؤها بالمستشفيات، لتبلغ حالة واحدة، «وهي تتماثل للشفاء حاليا، مقابل تسجيل 9 حالات في بداية الأسبوع المنقضي. وأضاف بن ناصر أن عدد الذين أتموا فترة الحجر الصحي بلغ 760 مشتبها في إصابته بفيروس كورونا المستجد، في حين لا زال 90 شخصا في الحجر الصحي الإجباري، ثبت أنهم كانوا في علاقة مباشرة مع مصابين بفيروس كورونا المستجد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115