الحجر الصحي الموجه في أسبوعه الثالث والأخير من المرحلة الأولى: العودة إلى صفر إصابة بفيروس الكورونا في انتظار نتائج الخروقات المسجلة.. مع تواصل التحذيرات

دخلت البلاد في الأسبوع الثالث من الحجر الصحي الموجه وهو الأخير من المرحلة الأولى التي تمتد إلى غاية 24 ماي الجاري لتدخل

فيما بعد المرحلة الثانية التي تتواصل لـ10 أيام، أسبوع سيكون مفصليا لوزارة الصحة من خلال الكشف عن نتائج أسبوعين كاملين من الحجر الموجه في علاقة بعدد حالات الإصابات المسجلة يوميا بفيروس الكورونا لاسيما وأن منحى الإصابات قد شهد تذبذبا في الأسابيع الأولى من شهر رمضان وخاصة في الأسبوع الفارط بين تسجيل صفر إصابة لـ5 أيام متتالية ثمّ 3 إصابات فإصابتين اثنتين لنعود إلى صفر إصابة حسب نتائج التحاليل المخبرية المعلن عنها من قبل وزارة الصحة أول أمس.
بدخول الأسبوع الرابع والأخير من شهر رمضان، تمّ يوم أمس رفع الحجر الصحي الشامل عن الفئة العمرية التي تفوق 65 سنة والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، وفق ما أعلنت عنه الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمشاريع الكبرى لبنى الجريبي خلال ندوة صحفية يوم الخميس الفارط، كما تمّ أمس إقرار الترخيص لفتح المحلات التجارية ليلا في إطار التوقيت المسموح به طبقا لقرار حضر الجولان، بهدف تمكين المواطنين من التزود بحاجياتهم، وقد جرت العادة أن يقع الترخيص لفتح المحلات التجارية خلال الفترة الليلية والعمل أيام الآحاد خلال النصف الثاني من شهر الصيام.

التحذيرات ليس مبالغا فيها
مخاطر انتشار العدوى بفيروس الكورونا مازالت مرتفعة والتحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة بين الحين والأخر مازالت متواصلة بالرغم من تسجيل صفر إصابة وحسب تعبير وزير الصحة عبد اللطيف المكي فإن تحذيرات الوزارة لم تكن مجرد تهويل أو مبالغة، ليشدد في تصريح تلفزي له على انه إذا ظهرت بؤر جديدة لكورونا فإن ذلك سيكون مدعاة للعودة للحجر الصحي العام، قائلا «نحن الآن عدنا إلى الوضع ما قبل اكتشاف الحالة الأولى المصابة بكورنا والخطر مازال قائما وننتظر التقييم». وأفاد انه سيشعر بالفرح إذا وردت نتائج سلبية بخصوص تحاليل العينات التي رفعت من المتلوي من ولاية قفصة. وتابع قوله «امنعونا من هذا المصير لأن سمعتنا لن تكون جيدة أمام العالم». كما عبر عن صدمته من صور الاكتظاظ وعدم احترام التباعد الجسدي «أحنا قاعدين نلعبوا بالنار». وأضاف أن البحر ممنوع حتى إشعار آخر. هذا ويواصل الوزير اجتماعاته ولقاءاته مع مختلف الهياكل الوطنية والدولية لمجابهة فيروس الكورونا وقد شارك يوم أمس عبر تقنية التخاطب عن بعد في أشغال الدّورة 73 لجمعيّة الصحّة العالميّة المنعقدة بجنيف، وقد أشاد في كلمة ألقاها بالمناسبة بجهود منظّمة الصحّة العالميّة في مواجهة جائحة كورونا على المستوى العالمي، كما قدّم الإستراتيجية التونسيّة في مجابهة هذا الوباء والتّي قادتها الدّولة وشارك فيها المجتمع المدني وبقية الأطراف المتدخلة، مؤكّدا على ضرورة الاعتماد على سياسات التوقّي والحيطة وعلى أهميّة الرّفع من القدرات التنظيميّة بما يمكّن من إدارة هذه الجوائح الصحيّة بكلّ اقتدار حماية للصحّة العامّة.

الاستئناف التدريجي للحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة
ومن جهة أخرى قدم المكّي خلال النّقاش العام لهذه الدّورة البيان المشترك لدول إقليم شرق المتوسّط لمنظّمة الصحّة العالميّة الذي أعرب من خلاله عن كامل التقدير للجهود المبذولة على مستوى الإقليم للتصدّي لجائحة كوفيد-19، داعيا منظّمة الصحّة العالميّة إلى مواصلة المساعي لإيجاد حلول علميّة لمرضى هذا الوباء وتحديد الطرق المستدامة التي من شأنها تمكين البلدان من الحدّ من انتشار فيروس كورونا والاستئناف التدريجي للحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة بالاستناد إلى التقييمات الدّقيقة للمخاطر. وقد دعا وزير الصحّة المنظّمة إلى مواصلة العمل مع شركائها للمساعدة على ضمان تدفّق الإمدادات الطبيّة الحيويّة بين البلدان بالإضافة إلى العمل على دعم الجهود الدّوليّة المشتركة من أجل الحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ واحتواء جائحة كوفيد-19.

تطبيق قواعد السلامة الصحية
تمّ أول أمس تسجيل صفر إصابة مقابل تزايد عدد حالات الشفاء، حيث تجاوز العدد 800 حالة شفاء، لكن المخاوف مازالت قائمة من إمكانية انتشار العدوى وتسجيل موجة ثانية بسبب الخروقات التي تمّ تسجيلها في الأسبوعين الأولين من الحجر الصحي الموجه، لتتواصل الدعوات إلى ضرورة مواصلة الالتزام بكافة الإجراءات والتدابير الوقائية التي تم اقرارها وذلك باعتماد كراس الشروط لضمان تطبيق قواعد السلامة الصحية والتباعد الجسدي الي جانب ارتداء الكمامات وتطبيق شروط النظافة العامة وغسل الايدي مشددة على ضرورة تجنب التجمعات تفاديا لانتشار العدوى بفيروس كورونا.

أكثر من 800 حالة شفاء
في حصيلة نشرتها وزارة الصحة يوم الأحد، فإنه لم يتم تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس الكورونا في تاريخ 17 ماي الجاري، من بين 781 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 244 تحليلا ومخبر معهد باستور تونس: 198 تحليلا ومخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 95 تحليلا ومخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 66 تحليلا ومخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 161 تحليلا ومخبر المستشفى العسكري: 17 تحليلا)، من بينها 24 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 40559. وقد تم تسجيل 9 تحاليل إيجابية كلها لحالات إصابة سابقة مازالت حاملة للفيروس ليبقى العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1037 حالة موزعة كالآتي: 816 حالة شفاء و45 حالة وفاة (لم يقع تسجيل حالات وفيات جديدة) و176 حالة إصابة لا زالت حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 3 مقيمين حاليا في المستشفيات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115