حالات الإصابة بفيروس الكورونا وتتالي الأصفار: 5 أيام دون تسجيل أية إصابات جديدة..المساجد لن تفتح والتنقل بين المدن غير مسموح به

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا ومع عودة الأنشطة التجارية أمس كثرت الحركة والتنقلات ومع تواصل تحسن الوضع ا

لوبائي والاستقرار منذ 5 أيام فان المرور إلى المرحلة الموالية من الحجر الصحي الموجه أصبح وشيكا خاصة إذا تجازونا الأيام الأخيرة من شهر رمضان ثم العيد وأيام العيد بنجاح باعتباره مناسبة تكثر فيها الزيارات والمعايدة والشراءات، وبالرغم من الإجراءات التعديلية التي تمّ الإعلان عنها أول أمس بعودة الأسواق الأسبوعية وأسواق الدواب وأيضا رفع الحجر عن الأشخاص التي تتجاوز أعمارهم 65 سنة وكذلك الأطفال دون 15 سنة، إلا أنّ فتح المساجد سيكون بعد عيد الفطر.

لليوم الخامس على التوالي لم يتم تسجيل أية إصابة جديدة بفيروس الكورونا واستقرار العدد الجملي للمصابين 1032 حالة مؤكدة و45 حالة وفاة مع تزايد حالات التعافي، وقاربت النسبة 80 % إلى جانب تواصل انخفاض عدد المقيمين بالمستشفيات إلى 3 مصابين، حسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة أول أمس، علما وأنه تمّ منذ تسجيل أول إصابة إلى غاية الأمس إيواء 160 مصابا في المستشفيات و47 مصابا في وحدات الإنعاش، هذا وكشف بلاغ الوزارة عن خلو 6 ولايات من الإصابة بهذا الفيروس المعدي وهي زغوان وجندوبة وسليانة والقصرين وسيدي بوزيد وتوزر، فيما احتلت ولاية قبلي المركز الأول في عدد الحالات التي مازالت حاملة لفيروس كورونا المستجد.

ثلاث دورات للحضانة
حالة التحسن المسجلة وتطويق فيروس كورونا في البلاد نهائيا يتطلبان ثلاث دورات للحضانة أي ما يوازي تقريبا 42 يوما، وفق المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي شكري حمودة، مرجحا وجود بعض الإصابات غير المكتشفة والتي قال إنها لم تخضع بعد لأية تحاليل مخبرية، مؤكدا أنه إذا مضي 42 يوما باحتساب أول يوم دون إصابات فذلك يعني انتهاء الدورة البيولوجية للفيروس. واعتبر أن الذكاء الجماعي التونسي كان من أهم الأسباب التي ساهمت في تحسن الوضع الوبائي في تونس في علاقة بتفشي فيروس كورونا المستجد. وقال حمودة في تصريح لـ«وات»، إن هذا الذكاء الذي ميز المجتمع خلال فترة تفشي وباء كورونا، سيكون بالنسبة لتونس خلال المرحلة القادمة، طوق النجاة لتطويق العدوى معتبرا أن تظافر جهود الدولة والفرق الطبية والمواطنين أفضت إلى عدم تسجيل أية إصابة بفيروس كورونا لمدة5 أيام متواصلة.

من تطويق تفشي المرض إلى الفتح التدريجي للأنشطة
وأكد على ضرورة مواصلة التصرف ضمن أسس ما أسماه بقيم الذكاء الجماعي، ملاحظا أن هياكل الدولة والفرق الطبية والمواطنين اتسموا بقدرة عالية على التأقلم والالتزام بقواعد السلامة رغم أن درجة هذا الالتزام لم تبلغ 100 %. وأكد أن الأولوية تغيرت خلال المدة الأخيرة من تطويق تفشي المرض إلى الفتح التدريجي للأنشطة بما يمكن المواطنين من ضمان قوتهم اليومي. ولاحظ أن هذا التغير ناتج عن تحقيق نتائج ايجابية تمكنت خلالها الدولة من تطويق انتشار مرض كورونا المستجد. وبين أن تغير الحالة الوبائية يخضع إلى ثلاثة عوامل أولها داخلي يهم إجراءات الدولة لمكافحة الفيروس والتزام المواطنين بإجراءات السلامة. ويشمل العامل الثاني المؤثر في الوضع الصحي العنصر الخارجي الذي يتركز على حالة انتشار المرض ببلدان مجاورة وإمكانية وفود حالات مشتبه بإصابتها منها خلال الفترة المقبلة توازيا مع الرفع التدريجي للقيود على السفر. ويتمثل العامل الثالث أساسا بطبيعة الفيروس نفسه ذلك أن أسئلة لم يتم الإجابة بعد عنها بشأنه وبقت بمثابة الألغاز التي يبحث العلماء والأطباء عن معطيات علمية حولها.

اجتماع حول المساجد بعد عيد الفطر
لئن تمّ رفع الحجر عن بعض القطاعات والنشاطات فإن قطاعات لم يحن بعد موعد استئنافها ومازالت قيد التشاور والاجتماعات، على غرار المساجد، حيث تمّ الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد بين وزير الشؤون الدينية ووفد من اللجنة العلمية لوزارة الصحة وعدد من الأئمة والمشائخ والدكاترة على الاجتماع بعد عيد الفطر المبارك للنظر في مسألة فتح المساجد. النقل بين الولايات والمدن كما سيبقى ممنوعا حتى خلال عيد الفطر وقد أصدرت ولاية تونس أمس، بلاغا تؤكد فيه على أن عودة التنقل بين المدن غير مطروحة حاليا نظرا لخطورته وذلك في إطار مضاعفة الجهود والرفع من درجة اليقظة لاتخاذ إجراءات التوقي من انتشار كورونا. وشدد نص البلاغ على أنه لا يسمح للمواطنين بالتنقل خلال فترة عيد الفطر المبارك بين الولايات، مضيفة أنها لن تسند تراخيص استثنائية في هذا الصدد. ودعت جميع المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الحجر الصحي الموجه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115